Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

وفاة الفنان السوداني محمد بهنس منسيا فقيرا متجمدا في شوارع القاهرة

تداول نشطاء الفيسبوك من كتاب وفنانين خبر وفاة الكاتب والفنان السوداني محمد حسين بهنس متجمدا متأثرا بموجة البرد الاخيرة التي تتعرض لها مصر عن عمر يناهز الـ 43 عاما فوق احد ارصفة شوارع وسط القاهرة.
واكدت وفاته وسائل الاعلام المحلية. وكان الكاتب والفنان السوداني وصل القاهرة منذ عامين حيث اقام معرضا لرسوماته وكان يعيش في وسط العاصمة المصرية الا ان “سوء اوضاعه الاقتصادية جعله يترك منزله ويعيش متشردا في شوارع القاهرة وميدان التحرير”، حسب الصحافية في جريدة اليوم السابع ايمان عادل.

وعثر على الفنان السوداني (42 عاما) ميتا فجر الثلاثاء الماضي في ميدان مصطفى محمود بالقاهرة، وتم نقله إلى قسم الدقي ثم إلى مشرحة زينهم دون أن يعرفه أحد، وكتب اسمه في خانة المجهولين حتى تعرف عليه بعض أصدقائه بعد يومين.

وجاء في التقرير الطبي أن الفنان الراحل توفي من جراء البرد والجوع، وأثارت دراما رحيله الكثير من الأسئلة في أوساط المثقفين السودانيين والمصريين الذين وصفوا رحيله بالفجيعة. وقال الكاتب المصري علي عمار حسن إن الراحل “مات جائعا متجمدا من البرد على أرصفة شوارع القاهرة بعدما عانى سنتين أزمة نفسية حادة”.

وتناقضت الاقوال حول سبب قدومه الى القاهرة فايمان عادل تؤكد ان الرجل كان يعيش في فرنسا وتزوج من فرنسية وانجب ولدا وتطلقا بعد فترة. وقامت السلطات الفرنسبة بابعاده فلجأ الى القاهرة ليعيش فيها. في حين يروي ياسر عبدالله في قطعة ادبية مؤثرة كتبها في رثاء بهنسي ان زوجته وابنه ذهبا ضحية حادث لم يذكر نوعه وان هذا شكل سببا من حالة التشرد التي عاشها بهنس في القاهرة. وفي شهادات نشرتها على الموقع الالكتروني لجريدة الوطن من ضمنها ما قاله احد النشطاء في الثورة احمد بهجت “كنت اعتقد انه متشردا او شحاتا ولما تحدثت معه اكتشفت انه من احسن الفنانين التشكيليين واقام معرضا ناجحا جدا في فرنسا وكان رسم عددا من رسوم الغرافيتي في مرآب محمود بسيوني”.

وينقل موقع الوطن شهادة لاحمد اسلام تقول نفس المعلومات تقريبا الا انه يؤكد انه “كان ينام مع النشطاء في ميدان التحرير وانه رجل محترم جدا”. وذكر الموقع ان بهنس اقام اول معرض له للتلوين في الخرطوم عام 1999 وبعد مشاركته المتميزة خلال ندوة “لغة الألوان”، التي نظمت بألمانيا في عام 2000 التي شارك فيها الى جانب خمسين فنانا افريقيا اقام بهنس معرضا بالعاصمة السودانية تبعه آخر باديس بابا في اثيوبيا واقام معرضا اخر في مدينة نانت في فرنسا.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اشار حمور زيادة انه “قابل بهنس في السودان وكان يختلف عما شاهده فيه في القاهرة فقد كان شابا متعدد المواهب ومليئا بالطاقة والحيوية والابداع المتجدد وقد اهداني خلال هذه الرحلة روايته البديعة رحيل.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

وفاة الفنان السوداني محمد بهنس منسيا فقيرا متجمدا في شوارع القاهرة