خلدت باكستان ذكرى صبي في الخامسة عشرة من عمره يدعى إعتزاز حسن قتل الاثنين عندما تصدى لانتحاري استهدف مدرسته في منطقة هانغو. وكان إعتزاز وسط أصدقائه خارج مدرسته عندما رصدوا شخصا يرتدي سترة ناسفة.
وقال ابن عمه مدثر حسن بانغش ان إعتزاز لم يكترث لمناشدة أصدقائه له بالتوقف بعد أن قرر مواجهة الانتحاري محاولا الإمساك به في نفس اللحظة التي هم فيها الانتحاري بتفجير سترته الناسفة. وسرعان ما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قصة إعتزاز وأشادت بشجاعته.
كما راجت نداءات تطالب بمنحه أعلى وسام شرف عسكري يمنح لكل من يضحي بنفسه من أجل الوطن، على الرغم من عدم معرفة ما إذا كانت صفته المدنية كمواطن تسمح بتقلده مثل هذا الوسام.
وقال الصحفي نسيم زهرة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “نعتقد نحن كمواطنين أنه ينبغي لدولة باكستان أن تمنح وسام الشجاعة للشهيد إعتزاز.”
وقع الحادث يوم الاثنين في منطقة هانغو التي يغلب عليها الشيعة في شمال غرب باكستان. وقالت تقارير إعلامية إنه تزامن تنفيذ الهجوم مع وجود نحو ألفي طالب.
وقال بانغش “ابن عمي ضحى بحياته من أجل إنقاذ مدرسته ومئات الطلبة وزملائه في المدرسة.” وأضاف “أراد الانتحاري أن يدمر المدرسة ويفتك بطلبتها، ومنعه ابن عمي من تنفيذ هذا الدمار.”
ووصف بانغش تسلسل الأحداث بناء على ما قاله له شهود عيان من المدرسة، مضيفا أن أصدقائه حثوه (إعتزاز) على عدم مواجهة الانتحاري، لكنه تجاهل مناشدتهم وقرر مواجهة الرجل بنية درء تنفيذ مخططه.
وأضاف بانغش “قال لهم (سأذهب لمنعه، إنه يعتزم قتل أصدقائي).وكان يرغب في الإمساك بهذا الانتحاري ومنعه في ذات الوقت الذي هم فيه الانتحاري بتفجير نفسه مما أسفر عن مقتل ابن عمي.”
ولمن يرغب من القراء بتخليد ذكرى هذا الشاب الشجاع يمكن الانضمام الى اخرين حول العالم قرروا ان يكرموا إعتزاز من خلال هاشتاغ #onemillionaitzaz و أيضا #AitzazBraveheart .
بي بي سي – وكالات