قدم أسبوع الموضة في باريس ما في جعبته..وحمل الكثير من الألوان والتفاصيل والتصاميم المبتكرة بالاضافة الى الافكار المكررة والمعاد تدويرها لدرجة الملل. وفي المقلب الاخر وبعيدا عن بعض الازياء التي تقدم في اسابيع الموضة على إختلافها والتي عادة يستحيل ارتداؤها،قدم عدد من المصممين ازياء غريبة.
Dior فاجأ الحضور بتصاميم اضافية لدى ختام عرضه،فعوض ان تمر العارضات مرة اخيرة خرجن بمجموعة جديدة لينتهي العرض الذي بدأ بنعومة بالميتاليك البرّاق. مجموعة Chanel كانت مرحة وشبابية من ناحية وانيقة من نواح اخرى مهد الدار لها بتصريح قال فيه انه لن يجعل المرأة ترتدي ما لا تريده لكنه سيحافظ على كثير من الاناقة في التصاميم . اما Giorgio Armani فتميز بالاناقة والرقي التي تطغى عادة على تصاميم الدار.
Versace قدم مجموعة متنوعة وممتعة من الفساتين بغطاء للرأس و البدل بألوان مختلفة تعكس المرأة بمختلف وجوهها.
مجموعة Jean Paul Gaultier لم تخيب امال محبيه،فكانت كلاسيكية بلمسات عصرية. اما Valentino فخاض مغامرة في الطبيعة وخرج منها انيقا بلمسات مفترسة .
Stephane Rolland قدم بصمته الخاصة في اسبوع الموضة بمجموعة من الفساتين الراقية بتصاميم مختلفة والوان متنوعة.
المصمم Giambattista Valli قدم مجموعة رائعة تنوعت بين الفساتين الطويلة والقصيرة بألوان مفرحة . المصمم اللبناني ايلي صعب قدم مجموعة تليق باميرة في قصة خرافية، فقدم مجموعة تخطف الانفاس من الفساتين بالوان رائعة . اما اللبناني الاخر زهير مراد فقدم مجموعة ربيعية بامتياز مستوحاة من الزهور والوان الربيع المتنوعة.
مجموعة Viktor & Rolf كانت غريبة وحتى جنون المبدعين لا يفسر فساتين اعتمدت على ازياء الباليه في تفاصيلها جملة وتفصيلا وحتما لن يفسر تلك التسريحة المريعة التي تم اعتمادها للعارضات بحيث كن يشبهن تماما الفتاة التي يغطي شعرها وجهها في فيلم الرعب The Ring .
Maison Martin Margiela الذي اعتمد على رسمات التاتو في مجموعته، فكانت النتيجة غريبة بقدر تلك الاقنعة التي غطت رؤوس العارضات والتي جعلت من المستحيل التركيز على الفستان. وان كان الهدف اخفاء ملامح العارضة كي يقوم الناظر بالتركيز على تصاميم الفساتين فان النتيجة كانت عكسية تماما.. وكل ما يفعله الناظر هو التحديق الى تلك الاقنعة الغريبة والمزعجة.
وبالمجمل فان كل المجموعات تضمنت فساتين واكسسوارات يستحيل ان ترتديها اي امرأة باستثناء ليدي غاغا.. وبالحديث عمن سيرتدي هذه الملابس ولمن يصمم هؤلاء، فالسخرية تكمن بان الجميع ينتظر اسبوع الموضة والجميع يتلهف لمشاهدة ما سيقدم لكن كل هذه الملابس في النهاية محصورة بقلة من النجوم والمشاهير والاثرياء.. اما الاغلبية الساحقة من «عامة الشعب» فيمكنها النظر والتحسر.
