Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

إحياء ذكرى اربعين الحاج نجيب زهر في أبيدجان

أحيت عائلة رئيس الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار وعميد الإغتراب اللبناني في أفريقيا الحاج نجيب زهر ذكرى مرور أربعين يوما على رحيله، في المركز الإسلامي في أبيدجان، الذي غص بالحضور اللبناني والعاجي، يتقدمهم سفير لبنان في الكوت ديفوار حسن نجم وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري،رئيس جمعية البر والتعاون في أبيدجان الحاج محمود ناصر الدين، والمدير الاقليمي لطيران الشرق الاوسط(الميدل إيست) السيد جواد الموسوي، إمام المركز الإسلامي الشيخ عدنان زلغوط، رئيس جمعية الغدير الشيخ غالب كجك، رئيس الارسالية المونسنيور جان أبو سرحال، مسؤولي مكتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فرع ابيدجان واللجنة الرباعية لإدارة شؤون المكتب ٠حضر ايضا مسؤولون عاجيون، تقدمهم رئيس بلدية ماركوري السيد كاسي كريستيان٠ بعد تلاوة أيات من الذكر الحكيم.
القى الشيخ زلغوط عظة دينية من وحي المناسبة ،وأشاد بدور الراحل الكبير الحاج نجيب زهر البارز في ترسيخ دعائم الوجود اللبناني في الكوت ديفوار وخصوصا في تعزيز وتطوير وترسيخ العلاقات اللبنانية العاجية،تلاه السيد خضر طراد بكلمة رثاء للراحل،وأشار فيها الى محطات مسيرته الإغترابية الطويلة الغنية بالعطاء والإنجازات٠وقال:
نلتقي اليومَ لنؤبنَ فقيدَ الاغترابِ وعميدِ المغتربينَ الراحلِ السيد نجيب زهر “أبا ياسين” ، وهذا أقلُّ الواجب تجاهه واتجاه عائلته الصغيرة اولاده وعائلته الكبيرة جناح لبنان الثاني المنتشر في كافة اصقاع الأرض٠

ووصفه برجلُ المكارمِ والمواقفِ الذي يشكر وبكل مُعْتَرك وحفلٍ يذكر، والشعر يزهو في النجيب ويُزهِر
ذاك الأبيُّ بيادرٌ من وحدة قد كان يألفُها وفيها يَجْهر
في كلِّ مُغْتَرَبٍ لواءُ محبةٍ ولكلِّ مُغْترِبٍ ضعيفٍ ينصرُ
وعلى خطى موسى المغيب قد مضى سيفَ التوحُّد في النوائب يَشهَر
حتى غدا رمزاً لكل مهاجرٍ مٌتحررٍ بالطائفية يكفر
يبدو كسنبلةٍ حَنَتْ بتواضع ولمَنْ حَبَاها بالجنى تستغفرُ
لم تُلهه الدنيا ولم يكُ همُّه ثوبأ يوشِّيهِ الحرير وأصفرُ
رجل المكارم كالنجوم بليلنا تهدي السفائنَ للأمانِ فتُبحرُ
تلك المزايا من خصال فقيدنا بعضٌ قليلٌ فالمناقب أكْثُرُ
ولئن طواه الموت في أكفانه وغدا تراباً بالثرى يتدثَّر
سيظل فينا قصة لن تُنْتَسى في كُلِّ دارٍ للوفا تتكررُ٠

إننا نكرِّم اليوم المرحوم الحاج نجيب زهر، لنتكرَّم بحضوره الدائم رغم الغياب،ولنتعلم من مسيرة حياته وحركته الدؤوبة الهادفة، دروساً تلهمنا الى استشراف مستقبل واعدٍ بالأمل والرجاء اللذينِ كانا ديدنه في الحياة.
وقد آمن فقيدنا بأن الحياة الدنيا ممر الى عالم الخلود، وبأنَّها فرصة للانسان لكي يتزود منها بما ينفعه في الآخرة، وأيقن أنَّ خير الزاد التقوى وخدمة بني البشر.
فالناس جميعهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم الى عياله، لذلك عمل جاهداً على مدِّ يد العون الى كل من يحتاجها في بلاد الاغتراب، فكرَّس وقته وامكانياته ليخفف من أعباء اخوانه المغتربين وتيسير أمورهم فكان منزله ومكتبه وكل ما يملك في خدمة الجالية والناس وملاذاً لهم، لم تكن الوجاهة والزعامة غايته بل مرضاة الله ولوجهه الكريم.
كيف لا وكانت علاقته المميزة بالرئيس المؤسس للدولة العاجية مصدرا للثقة به وبتوكيله وتفويضه في تيسير امور وقضايا كبرى حتى غدا كالابن البار لهذا البلد الخيَر ويسهر على قضاء حاجات ابنائه ايضا دون مِنةٍ او رياء.
وهو الذي استلهم اسلوب موسى الامام واستطاع بحنكته وفكره النير ان يزرع الود والتوافق والمحبة بين وطنين وشعبين مختلفين بالثقافة والعادات والتقاليد والابعاد والمذاهب ليصل بهم الى ارقى انواع الازدهار والتناغم، كما هو حالنا اليوم في بلدنا الثاني ساحل العاج.بينما وطن واحد يعاني في جمع شمل شعب واحد.
كم تحتاج الدول والاوطان إلى مثل ابي ياسين لتجمع بين ابنائها.
أيها الأحبة.
بقي ابو ياسين يواكب نشاطه حتى اخر يوم في حياته بعقلانية وحكمه وباعطائه التوجيهات لمواكبة الاعمال. مع العلم ان انشتطه لم تنحصر في الخارج بل امتدت لتبلسم جروح الوطن في كل المراحل الصعبة التي كان وما زال يعانيها وما اكثرها. معاهدا بمتابعة المسيرة، ثم مجلس عزاءٍ حسينيٍ٠

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

إحياء ذكرى اربعين الحاج نجيب زهر في أبيدجان