منذ أيام ولبنان منشغل بصور ممثلة لبنان في أولمبياد سوتشي جاكي شمعون وبصورها الشبه عارية، وانشغلت البلاد على وقع تفكيك شبكات إرهابية وسيارات مفخخة بنقاش حول عري شمعون وحول الحرية الشخصية وحدودها. إختلفت الأراء وتنوعت واختلفت التفسيرات وتداخلت وجهات النظر.. ليتمخض عن كل هذا حملة غزت مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان StripForJackie وبالطبع كان للمتابعين نصيب من مزيد من العري من الجنسين.
وزير الشباب والرياضة إختار مقاربة خفيفة حول الموضوع إذ نشر عبر صفحته على فايسبوك صورةً له وهو يطل من خلف الباب بإبتسامة عريضة وقد من وراء باب وقد كتب تعليقا: “شووو خلصت الهستيريا؟”. ويأتي هذا التعليق ردًا على كل ما أثاره من ردود فعل موضوع مطالبته اللجنة الأولمبية التحقيق في الصور الشبه عارية التي نشرت للمتزلجة جاكي شمعون .
خطوة الوزير الفايسبوكية أثارت موجة كبيرة من التعليقات بين مؤيّد ومنتقد. ثمّة من اعتقد أن فكرته ذكية رغم عدم الموافقة على رأيه وثمّة من رأى في الصورة سخافة كبيرة.
وبالعودة الى العري الذي إجتاح شبكة التواصل الإجتماعي بالاضافة الى حملة التعري من اجل جاكي تم انشاء صفحة حملت عنوان I Am Not Naked (أنا لستُ عارياً) التي تهدف الى تذكير المجتمع بأنّ هناك أموراً عديدة تجري في البلاد أكثر إلحاحاً من صوَر جاكي. وبحسب مؤسِّسَي الصفحة فإنّ “بعض النساء يتعرّضن للضرب أو القتل، ومنهنّ من يُغتَصبن، بينما تسعى بعض وسائل الإعلام الى تشتيت انتباه الناس عن تلك القضايا، وتحويله إلى امرأة جميلة موهوبة تمثّل بلادَها في دورة الألعاب الأولمبية”.
البعض رأى في الخطوة حركة ذكية والبعض الاخر وجد فيها هوية ضائعة لشعب لا يعرف ماهية عاداته وتقاليده، فلا هو عربي شرقي ولا هو غربي متحرر. وفي المقلب الآخر، أعرب عدد من المغرّدين عن سخطهم من “المناظر” التي وجدوا أنفسهم مجبرين على رؤيتها على “تويتر”. فيما وصل الوسم إلى الدول العربيّة المجاورة، إذ أثنى بعض المغرّدين العرب على “طريقة تضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض”. والمثير للإهتمام أن مشاركات الرجال طغت على مشاركة النساء.
إقرأ أيضا: فيديو- صور عارية لممثلة لبنان في «سوتشي»: نظريات مؤامرة ومطالبة بإقالة مسؤولين