نشرت صحيفة «الاندبندنت» مسودة تقرير صادرة عن الامم المتحدة تم تسريبها تتحدث فيها عن التوقعات المرتقبة للإحتباس الحراري الذي سيؤدي الى نزاعات عنيفة وبالتالي تهجير الملايين من البشر وخسائر ضخمة بتريليونات الدولارات للاقتصاد العالمي.
وقال الصحيفة ان التقرير هذا يقول ان الاحتباس الحراري سيضع العالم بأسره تحت ضغوطات كبيرة ستؤدي لعمليات نزوج جماعية خصوصا في آسيا ما سيتسبب بنزاعات واسعة.
وتحذر مسودة التقرير، وهو الثاني من ثلاث، تصدر عن لجنة تغير المناخ بالأمم المتحدة، ويتوقع نشره نهاية الشهر الجاري، إنه بنهاية القرن الحالي ستدفع التغييرات المناخية بمئات الملايين من الأشخاص للنزوح من مناطقها وزياده مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة عنيفة .
ويشير التقرير الذي هو عبارة عن الاف الدراسات التي تم جمعها من قبل مئات العلماء، ان الاحتباس الحراري سيؤدي الى خفض انتاج المحاصيل الضرورية لبقاء البشر وبالتالي فان البشرية امام جيل كامل من الاطفال الذي سيعانون من سوء التغذية. كما سيحفز الاحتباس الحراري موجات الحر الشديدة، وما سينتج عنه من حرائق ضخمة وأمراض ستصيب الانسان والنباتات على حد السواء.
اما الدول التي لن تكون عرضة لهذه الموجات الحرارية المتطرفة فستعاني من ارتفاعات كبيرة في اسعار المواد الغذائية. كما ستتأثر بعض الدول بالفيضانات التي ستؤدي الى تهجيرهم من مناطقهم خصوصا في شرق اسيا ،جنوب شرق اسيا وجنوب اسيا.
اما المحاصيل فستتأثر بموجات الحرارة المرتفعة والمتتالية وبالتالي لن تتمكن دول العالم من تأمين ما يكفي لسد حاجات البشر. الامر نفسه ينطبق على قطاع الاقتصاد الذي من المتوقع ان يتكبد خسائربتريليونات الدولارات.
اما انعكاسات موجات الحرارة على البشر فيقول التقرير بان عدد من الامراض بدأ بالظهور منذ الان، لكنها تتوقع تفاقمها، بالاضافة الى امراض اخرى ستنتقل الى البشر من النباتات والماء. وعليه فان النزاع القادم سيكون على المياه العذبة الخالية من الامراض.
وكل هذه الامور ستدفع الى حركات نزوج ضخمة ستؤدي الى نشوب نزاعات وحروب وستكون الدول التي لن تتأثر كثيرا بتداعيات الاحتباس الحراري امام تحدي محاولة الحفاظ على مواردها ومياهها العذبة.
فالجوع والمرض والحروب والموت والانهيارات الاقتصادية بانتظار البشرية.
البحار نت