شق ريال مدريد طريقه بسهولة إلى دور الثمانية في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعد تغلبه 9-2 على شالكه في مجموع المباراتين وهو رقم قياسي للنادي الاسباني في البطولة بعدما سجل كريستيانو رونالدو هدفين ليقود فريقه للفوز 3-1 على ضيفه الالماني في اياب دور الستة عشر . وكان ريال ضمن تقريبا الصعود لدور الثمانية بعد فوزه في المانيا ذهابا 6-1 الاسبوع الماضي وأراح المدرب كارلو انشيلوتي العديد من اللاعبين الاساسيين قبل خوض مباراة قمة أمام برشلونة يوم الاحد المقبل في الدوري الاسباني على ملعب برنابيو.
وهيأ غاريث بيل الهدف الاول لرونالدو بعد مرور 21 دقيقة وادرك شالكه التعادل بعدها بعشر دقائق حينما اصطدمت تسديدة من مسافة بعيدة من تيم هوجلاند بسيرجيو راموس وغيرت اتجاهها لتخدع الحارس ايكر كاسياس. ورفع رونالدو حصيلة اهدافه في هذه النسخة من دوري الابطال الى 13 هدفا بعدما احرز هدفه الثاني في الدقيقة 74. واضاف الفارو موراتا الهدف الثالث لريال مدريد بعدها بدقيقة.
وهذا اكبر انتصار في مجموع مباراتين يحققه ريال في دوري الابطال بعدما تغلب على ابويل نيقوسيا 8-2 في موسم 2011-2012. وتعني ثنائية رونالدو أنه تجاوز أفضل رصيد له سابقا في دوري الابطال وهو 12 هدفا الموسم الماضي وأصبح رصيده 41 هدفا في المجمل مع ريال هذا الموسم.
ويسعى ريال أغنى أندية العالم لبلوغ الدور قبل النهائي للمرة الثالثة على التوالي كما يتطلع لاحراز اللقب العاشر في تاريخه الذي يراوغه منذ تتويجه للمرة الأخيرة عام 2002.
ولم يخسر ريال في 31 مباراة بجميع المسابقات منذ هزيمته في دوري الدرجة الأولى الاسباني أمام برشلونة في اواخر أكتوبر /تشرين الأول ويواجه غريمه التقليدي في نهائي كأس ملك اسبانيا أيضا الشهر المقبل.
وسيعود شالكه صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الالماني إلى قواعده من أجل التركيز على نيل مكان في دوري الابطال الموسم القادم.
تشيلسي يتأهل دون عناء في عودة مخيبة لدورغبا الى ستامفورد بريدج
تأهل تشيلسي الى دور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم بدون عناء يذكر بعد تغلبه 2-صفر على ضيفه غلطة سراي التركي في إياب دور الستة عشر ليفوز في مجموع المباراتين 3-1. وحسم تشيلسي اللقاء عمليا بهدفين في الشوط الأول عن طريق صمويل ايتوو وجاري كاهيل وأجهز الفريق اللندني بعد ذلك على منافسه بفضل الجهد الكبير لفرانك لامبارد في الوسط وجون تيري الذي قاد الدفاع.
وفاز تشيلسي بكأس الأندية الاوروبية مسابقة المستوى الثاني للأندية في القارة الموسم الماضي تحت قيادة رفائيل بنيتز بعد خروجه من دور المجموعات في دوري أبطال اوروبا.
وشهدت المباراة عودة مخيبة للآمال لديدييه دروغبا الى ستامفورد بريدج معقل فريقه القديم. وتلقى دروغبا ترحيبا حارا من الجماهير قبل انطلاق المباراة وعانق جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي لكنه لم يكن له اي تأثير يذكر في الملعب حيث خرج الزوار من البطولة بدون اي خطورة على مرمى بيتر شيك.
وغابت الانتصارات عن غلطة سراي في ثماني زيارات سابقة لانكلترا إذ تعادل في ثلاث وخسر خمس مرات وأصبحت مهمته أصعب في الخروج فائزا بعد هدف في الدقيقة الرابعة لأصحاب الأرض. وقام ايدن هازارد بعمل جيد في منتصف الملعب ومرر الى اوسكار في الجانب الايمن. وارسل اللاعب البرازيلي كرة عرضية الى ايتوو الذي أطلق تسديدة منخفضة ارتطمت بيد الحارس فرناندو موسليرا لكنه فشل في منعها من دخول المرمى.
واسكت الهدف مشجعي غلطة سراي الذين شجعوا فريقهم بحرارة في الجزء المخصص لهم باستاد ستامفورد بريدج وبقي تشيلسي مسيطرا بفضل خبرته الكبيرة في الشوط الأول المليء بالركلات الحرة.وكان الهدف الثاني بريطانيا خالصا إذ سدد تيري برأسه بعد تمريرة من لامبارد وبعد أن تصدى موسليرا للكرة سددها قلب الدفاع الآخر كاهيل في سقف المرمى. وبذل تشيلسي جهدا كبيرا للحفاظ على مستواه في الشوط الثاني وكان اداء الهولندي ويسلي سنايدر لاعب وسط غلطة سراي ضعيفا رغم أنه لعب دور البطولة مع انترناسيونالي عندما هزم تشيلسي في الملعب نفسه قبل اربع سنوات.
كما كان دروغبا مخيبا أيضا وتلخصت عودته السيئة الى لندن في ركلة حرة بالشوط الأول سددها عاليا جدا لدرجة أنها اصطدمت بلافتة “دروغبا الأسطورة” التي رفعها مشجعو تشيلسي في النصف العلوي من المدرجات.
