خسر بروسيا دورتموند الالماني 2-1 على أرضه أمام زينيت سان بطرسبرغ الروسي في اياب دور الستة عشر بدوري ابطال اوروبا لكنه صعد الى دور الثمانية للموسم الثاني على التوالي بتفوقه 5-4 في مجموع المباراتين. وكان دورتموند وصيف بطل اوروبا فاز 4-2 في لقاء الذهاب الذي أقيم في روسيا لكن زينيت تقدم في الدقيقة 16 لمباراة العودة بتسديدة هائلة من مدى بعيد.
وأدرك سيباستيان كيل قائد دورتموند التعادل لصاحب الأرض بضربة رأس قبل سبع دقائق على نهاية الشوط الأول. لكن زينيت استعاد المقدمة في الدقيقة 72 بضربة رأس قوية من البديل خوسيه روندون. وتماسك دورتموند في الدقائق الأخيرة ليصبح ثاني فريق من المانيا يصل دور الثمانية هذا الموسم بعد بايرن ميونيخ حامل اللقب.
وقال كيل للصحفيين “كان على زينيت أن يهاجم وهو فريق لديه قدرات جيدة في الهجوم. لم نكن في أفضل حالاتنا اليوم لكننا سنترك الملعب بابتسامة على وجوهنا.”وأضاف كيل إنه لم يسعد بالأجواء في الاستاد واستغرب رد فعل المشجعين الذين حضروا وهم يتوقعون على ما يبدو انتصارا ساحقا.
وتابع “أعتقد أن الأجواء في الاستاد كانت ضاغطة بعض الشيء. ربما أراد الجمهور أن نفوز 6-1 لكن هذا لا يحدث كل يوم. “لدينا العديد من الإصابات هذا الموسم لكن هذه النتيجة تدل على أننا مستعدون بشكل جيد.” واقترب دورتموند الذي بدأ المباراة بقوة والذي انتصر في ثمان من مبارياته التسع الأخيرة على أرضه في دوري الأبطال من التسجيل أولا في الدقيقة الخامسة لكن بيير اوباميانج أضاع فرصة بضربة رأس بعيدة عن المرمى.
ورد زينيت – الذي أقال المدرب الإيطالي لوشيانو سباليتي بعد انتصار واحد في آخر 12 مباراة رسمية وتعاقد مع البرتغالي اندريه فيلاس بواش اعتبارا من غد الخميس – بعدها بدقيقة واحدة بتسديدة من اكسيل فيستل أنقذها الحارس. وأطلق البرازيلي هالك تسديدة صاروخية بالقدم اليسرى من 25 مترا ليفتتح التسجيل ليسعد سيرجي سيماك المدرب المؤقت لزينيت.
وعانى دورتموند الذي غاب عنه لاعب الوسط المدافع ماركوس ريوس وآخرون بعد حصول مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي على إنذار سيحرمه من المشاركة في ذهاب دور الثمانية. لكن هذا لم يمنع كيل من إدراك التعادل قبل أن يستعيد روندون التقدم لزينيت في الدقيقة 72.
ثلاثية فان بيرسي تنقذ موسم يونايتد
قاد المهاجم الدولي روبين فان بيرسي فريقه مانشستر يونايتد للصعود إلى الدور ربع النهائي بعدما سجل ثلاثة أهداف في شباك ضيفه أولمبياكوس اليوناني، وبتأهله أبقى يونايتد – الذي يكافح في ظل تضاؤل فرصه في الاحتفاظ بلقب الدوري في موسمه الأول مع مويز – على أمله في نيل لقب هذا الموسم.
وبدأ فان بيرسي انتفاضة يونايتد بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 25 احتسبت لصالحه إثر خطأ من خوسيه هوليباس. وأضاف فان بيرسي الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول ليتعادل الفريقان في مجموع المباراتين بعدما وصلته تمريرة عرضية من وين روني. وأكمل اللاعب الهولندي ثلاثيته من ركلة حرة بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني على يسار الحارس روبرتو.
وأشاد مويز الذي تغير حاله هذا الأسبوع بعد بداية سيئة بما وصفه “الأداء الجماعي الهائل.” وأضاف في مؤتمر صحفي “هذه الليلة قام كل فرد بدوره ولعبنا كرة قدم جيدة فعلا. الأمر يثير سعادة خاصة لأننا لم نلعب جيدا في المباراة الأولى في اليونان لكننا كافحنا الليلة.
“لسنا مرشحين للفوز بدوري الأبطال هذا الموسم لكن لو دخلنا دور الثمانية أقل حظا فلا بأس بالنسبة لي. بهذه التشكيلة فإن هذا النادي يمكنه أن ينافس الجميع.” وقال رايان جيجز الذي شارك للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني ولعب دورا بارزا في انتفاضة يونايتد “من الصعب دائما أن تحتفظ بشباكك نظيفة وأن تسجل ثلاثة أهداف لكننا نجحنا. الجمهور دفعنا لعبور المباراة.”
وتابع “أتمنى أن تكون الليلة نقطة تحول في الموسم بالنسبة لنا.”ولم يحدث إلا مرتين في البطولات الاوروبية أن نجح مانشستر يونايتد في تعويض خسارته ذهابا بهدفين نظيفين وكانت الأخيرة قبل 30 عاما حين عوض خسارته ليهزم برشلونة 3-2 في مجموع المباراتين بدور الثمانية بكأس الأندية الاوروبية لأبطال الكأس.
