ناشدت الأميرة عنود الفايز طليقة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الاميركي باراك أوباما مساعدتها لتحرير بناتها المحتجزات في قصر ملكي في السعودية منذ اكثر من عقد من الزمن. واستغلت الفايز مناسبة زيارة اوباما للسعودية لتخرج الى العلن متحدثة عن وضع بناتها اللواتي عزلن عن العالم رغم إرادتهن.
وقالت الفايز «على السيد أوباما ان يستغل فرصة زيارته للحديث عن الانتهاكات المرتكبة بحق بناتي».
وتقول الأميرة العنود إن ” بناتها الاربعة، سحر ومهى وهلا وجواهر محتجزات بالقوة”، مضيفة ” بناتي يحتجن إلى المساعدة ولإطلاق سراحهن فوراً، وعلى أوباما أن يلقي الضوء على هذه القضية خلال زيارته للملك، وللوقوف على هذه التجاوزات ضد بناتي”.
وتضيف “كتبت إبنتي سحر (42 عاماً) تغريدة على تويتر تقول فيه إنهن رهن الإقامة الجبرية ولديهن القليل من الطعام كما عبرت عن غضبها لعدم حصولهن على بطاقة هوية ولا جواز سفر”، مشيرة ” نأكل وجبة واحدة يومياً، ونحاول أن نعيش بأقل الامكانيات الموجودة”. واضافت ان الامر لا يتوقف هنا اذ انهن منعن من الخروج إطلاقا بعد ان كان يسمح لهن بالقيام برحلات نادرة لشراء الأطعمة والأدوية، الا ان ذلك تغير ولم يعد يسمح لهن بالخروج.
يذكر ان سحر 42 عاماً، وجواهر 38 عاماً محتجزات في قصر منفصل عن شقيقتيهما هالة 39 عاماً ومها 41 عاماً اللواتي يحتجزن في قصر اخر كما ان هالة تعاني من مشاكل عقلية خطيرة.
وكانت العنود قد تحدثت عن الامر سابقا وقالت حينها أنها وكلت لوران ديُوما وزير خارجية فرنسا السابق للمطالبة باطلاق سراح بناتها. كما أشارت إلى محاولات للتعتيم على القضية إعلاميا، اذ كان للفايز محامي أميركي ومحامي انكليزي في بداية مجيئيها إلى لندن، ووفق ما ذكرته الاميرة السعودية، فقد تم شراؤهم والتعتيم على القضية.
وأضافت الفايز ان مشكلة البنات مشكلة انسانية وليست شخصية، فحالهن الصحية من سيء إلى أسوأ، فاثنتان منهن متعبتان، وإثنتان متمسكتان بالحياة، وهن في عزلة تامة ، كما لا يتوفر احد لخدمتهن في بلد يمنع المرأة من أن تتكفل نفسها.
وقالت : 12 عام ونحن صابرات على الظلم الذي حصل من أقرب الناس لهم وهو والدهم واخوالهم ومع ذلك صبرنا معتقدات انه ربما سيكون لديهم حكمة يوما ما لاكن الاحساس البشري مفقود لدى هؤلاء. وقد راسلنا الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان بواسطة المحامي لوران ديُوما ولكن حتى الآن لم يصلنا اي رد.
وتزوجت العنود من الملك عبد الله عندما كانت في الـ 15 من عمرها، وانجبت منه اربع فتيات وكان يدللهن ويسمح لهن بالسفر ويغدق عليهن الاموال والهدايا ليقوم فجأة بتطليقها. وعندما ذهبت الى الاردن برفقة بناتها اعادها الى المملكة وتزوجها مرة جديدة ليعود ويطلقها ويحتفظ بالبنات هذه المرة ما دفعها الى الهرب الى لندن.
