ركض غاريث بيل بسرعة كبيرة لمسافة طويلة وانفرد بالمرمى ليحرز هدفا مدهشا قبل خمس دقائق من النهاية ويعوض غياب الهداف كريستيانو رونالدو بقيادة ريـال مدريد للفوز 2-1 على برشلونة والتتويج بطلا لكأس ملك اسبانيا لكرة القدم . وانطلق بيل جناح منتخب ويلز الذي انضم الى ريـال في صفقة قياسية عالمية قبل انطلاق الموسم من جهة اليسار ليتوغل في منطقة الجزاء في الدقيقة 85 من المباراة التي اقيمت على ملعب ميستايا التابع لنادي فالنسيا ويسدد الكرة من بين ساقي خوسيه مانويل بينتو حارس برشلونة. وكان انخيل دي ماريا وضع ريـال في المقدمة في الدقيقة 11 إثر هجمة مرتدة سريعة قبل ان يدرك مارك بارترا التعادل لبرشلونة من ضربة رأس مستفيدا من ركلة ركنية نفذها تشابي في الدقيقة 68.
ولاحت فرصة لبرشلونة لإدراك التعادل مرة أخرى في الدقيقة 89 حينما وجد نيمار مساحة في منطقة الجزاء لكن تسديدته ارتدت من القائم. وقال إيكر كاسياس حارس ريـال في مقابلة مع تلفزيون تي.في.ئي الاسباني “من وجهة نظري قدم الفريق أداء رائعا في مواجهة مثيرة للغاية.”
وأضاف الحارس الذي لم يسكن شباكه إلا هدف بارتا الليلة في تسع مباريات شارك فيها في كأس الملك “نحن سعداء من أجل الجماهير التي حضرت إلى فالنسيا الليلة. الآن علينا الاستمتاع باللحظة والتفكير في الدوري وفي دوري الأبطال.” وهذا هو اللقب رقم 19 لريال مدريد في بطولة الكأس المحلية متأخرا بسبعة القاب عن رقم برشلونة القياسي. كما يعد هذا اللقب الثاني لريال مدريد في أربع سنوات بعدما تغلب على برشلونة 1-صفر في النهائي عام 2011.
ولا يزال ريـال الذي يدربه كارلو انشيلوتي يملك فرصة لأن يصبح ثاني فريق يحرز ثلاثية ألقاب دوري الدرجة الأولى الاسباني وكأس الملك ودوري أبطال اوروبا منذ فعلها برشلونة في 2009 خلال موسم واحد. ويحتل الفريق المركز الثاني في الدوري الاسباني بفارق ثلاث نقاط وراء اتليتيكو مدريد المتصدر قبل خمس جولات من النهاية وسيواجه بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال اوروبا في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال رونالدو قائد منتخب البرتغال الذي تابع المباراة من المدرجات في تصريحات تلفزيونية “نستحق ذلك لأننا كنا الأفضل وأتيحت لنا فرص أكثر.” وأضاف “نحن سعداء بأول لقب هذا الموسم وأمامنا لقبان آخران نكافح للفوز بهما.”
وبالنسبة لبرشلونة أكملت الهزيمة القاسية أسبوعا سيئا للفريق بعد خروجه من دوري أبطال اوروبا على يد اتليتيكو وهزيمته المفاجئة في الدوري غرناطة في الدوري ليتأخر بأربع نقاط وراء الصدارة. وهذه هي أول مرة يخسر فيها برشلونة ثلاث مباريات متتالية منذ 2003 ويبدو مرجحا أن ينهي مدربه الارجنتيني جيراردو مارتينو موسمه الأول في اسبانيا مكتفيا بلقب كأس السوبر المحلية الذي ناله في بداية الموسم.
وقال بارترا الذي شارك لأول مرة في مباراة القمة “كانت لنا فرص وسيطرنا على الكرة وعلى اللعب. لكن ريـال كان أكثر فعالية.” وأضاف “لا تزال أمامنا مباريات في الدوري وسنقدم كل ما هو ممكن لأن هذا هو المتبقي أمامنا.”
الصحف تنعى برشلونة وتعترف..الريال استحق الفوز
شنت صحيفة سبورت الإسبانية هجوماً عنيفاً على نادي برشلونة بقيادة المدرب جيراردو تاتا مارتينو ، حيث اعتبرت أن ريال مدريد قد دفن البارسا الحزين وعنونت «ريال مدريد يدفن برشلونة المحزن» ، فيما أشارت أن الهزائم الثلاث على التوالي في غضون أسبوع ضد أتلتيكو مدريد في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا ، وأمام غرناطة في الدوري الإسباني ، وضد ريال مدريد في نهائي الكأس هي نقطة سوداء في تاريخ النادي الكتلوني.
واعترفت صحيفة سبورت أن ريال مدريد قد استحق الفوز في نهائي كأس ملك إسبانيا ، وأن هناك أمل ولو كان قليلاً في الحصول على لقب الدوري الإسباني وقالت : «هناك وميض من الأمل في التتويج بلقب الليغا ولكن من الذي يؤمن في هذا الفريق ؟؟ ، كل شيء يتساقط مثل أحجار الدومينو ، وداعاً كأس الملك».
من جانبها ، فقد عنونت صحيفة «آس» الإسبانية عبر موقعها على شبكة الإنترنت : غاريث بيل ملك كأس إسبانيا ، بينما أشادت الصحيفة بالهدف الثاني الذي سجله اللاعب الويلزي بعد أن قطع مسافة (60) متراً بسرعة كبيرة قبل أن يسجل الهدف الذي كان كفيلاً في إهداء الكأس لنادي ريال مدريد.
من جهتها قالت صجيفة «مارك»االإسبانية أن الجميع نسي جميع الملايين التي دفعها نادي ريال مدريد للتعاقد مع بيل عقب الهدف الذي سجله في مرمى برشلونة ، مؤكدة أن اللاعب الويلزي كان بمثابة الحصان على الجهة اليسرى ، وأن أدائه يؤكد بأنه قد تعافى من جميع اصاباته.
وعنونت الصحيفة المدريدية صفحتها الرئيسية “غاريث بيل من الأمير إلى الملك”، مضيفة أن كل الملايين التي أنفقت لجلب غاريث بيل من توتنهام ، لم تذهب هباءً، فالأمير الويلزي نسي كل اللحظات المؤلمة التي عاشها قبل نهائي كأس الملك، وكان صاحب الفضل الكبير في تتويج ريال مدريد باللقب، خصوصا أنه استغل الفرصة جيدا مع غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للإصابة، فكان النجم الأول للفريق الملكي.