أعلنت السلطات في الولايات المتحدة عن تشخيص أول إصابة بفيروس «ميرس»، الذي أودى بحياة المئات في الشرق الأوسط، خصوصا السعودية. ويعمل المصاب في قطاع الخدمات الصحية وقد سافر إلى الرياض للعمل هناك، بحسب المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ولم يفصح المركز عن هوية المصاب الذي يرقد في مستشفى بانديانا “في عزلة وحالته مستقرة”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين في المركز الأميركي قولهم إن ” المصاب ظهرت عليه في 27 أبريل / نيسان أعراض الإصابة بالفيروس ونقل إلى المستشفى في اليوم التالي”.
وأجرى مسؤولو الصحة في ولاية إنديانا اختبارات الفيروس له بسبب سجله في السفر وأرسلت عينات إلى المركز التي أكدت إصابته بالفيروس. ولا يوجد علاج لفيروس ميرس ولا لقاح للوقاية منه.
ويسبب الفيروس حمى، وصعوبة في التنفس، وقد يؤدي إلى التهاب رئوي يفضي إلى وفاة المريض. وحسب إحصائيات مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها فإن عدد المصابين في العالم بلغ 401 حالة في 12 دولة بينهم المصاب في الولايات المتحدة. وقد أودى المرض بحياة 107 أشخاص في السعودية، حسب السلطات هناك.
هذا وعززت دراسة لكلية الطب البيطري في جامعة فيينا نظرية انتقال فيروس ميرس إلى الإنسان عن طريق الإبل.
إلا أن مصدر وطريقة انتقال هذا الفيروس الذي يسبب مشاكل تنفسية حادة، ما زالا غير معروفين بصورة مؤكدة، وإن كانت دراسات عدة أظهرت في الأشهر الأخيرة أن فيروس ميرس موجود لدى الإبل، مرجحة انتقاله مباشرة من هذا الحيوان إلى الإنسان.
وتؤكد هذه الدراسة الجديدة التي أجراها خبيرا الفيروسات، نوربرت نوفوتني، ويولانتا كولودتشيك، أن هذا الفيروس موجود لدى بعض أنواع الإبل التي تعيش في سلطنة عمان وأنه “قريب جدا” من الذي يصيب الإنسان.
إقرأ أيضا: تشكيك بسعي السعودية لإنتاج لقاح لفيروس ميرس