كسرت مونيكا لوينسكي، المتدربة في البيت الابيض التي اقامت علاقة مع الرئيس الاسبق بيل كلينتون كادت ان تؤدي الى تنحيته، صمتها بعد عقود وتحدثت للاعلام.
ووكتبت لوينسكي، التي تبلغ من العمر الآن 40 عاما، لمجلة فانيتي فير إنها تشعر بندم بالغ للعلاقة التي اقامتها مع الرئيس الاسبق. وقالت إن الرئيس كلينتون “استغلها”، ولكنها تضيف ان العلاقة التي ربطت بينهما كانت توافقية.
وقالن لوينسكي انه حان الوقت للكف عن السير على أطراف أصابعي حول ماضي.. ومستقبل اناس آخرين. عقدت العزم على نهاية مختلفة لقصتي.
وعن علاقتها بكلينتون قالت انها علاقة تمت بالتراضي بين شخصين بالغين وان الشعور بالاذلال الذي لقيته من الرأي العام غير مسار حياتها. ونشرت المجلة على موقعها الالكتروني مقتطفات مما كتبته لوينسكي جاء فيها “اي انتهاك حدث لاحقا حين جعلت كبش فداء لأحمي وضعه (كلينتون)القوي.”
وقالت إنها تحملت الكثير من الاهانات بعد ذيوع تفاصيل الفضيحة عام 1998، لأنها استغلت ككبش فداء لحماية الرئيس.
وقالت “تمكنت ادارة كلينتون والاعلام ومساعدو المحقق الخاص والسياسيون من الحزبين من الصاق هذه السمعة بي، وقد ثبتت هذه السمعة لان السلطة كانت ورائها.”
وأضافت “أنا شخصيا التي تشعر بالأسف على ما حدث بيني وبين الرئيس كلينتون. ودعوني أكررها.. أنا شخصيا التي تأسف بشدة عما حدث.” وتسببت الفضيحة في مساءلة كلينتون أمام مجلس النواب عام 1999 ثم برأه مجلس الشيوخ وأكمل ولايته الرئاسية الثانية عام 2001.
واختفت لوينسكي عن الانظار بعد الفضيحة وحصلت على ماجستير في الطب النفسي الاجتماعي من كلية لندن للاقتصاد وعاشت متنقلة بين لوس انجليس ونيويورك ومدينة بورتلاند بولاية أوريغون.
وكتبت لوينسكي “رفضت عروضا كان يمكن ان أربح منها أكثر من عشرة ملايين دولار لأني شعرت ان هذا لا يصح.” وأقرت لوينسكي بأنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة خلال التحقيقات كما راودتها الفكرة مرة او مرتين بعد ذلك.
وظهر اسم لوينسكي مجددا في فبراير شباط الماضي خلال مناقشات سياسية حين نقل عن هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الاسبق وصف بطلة الفضيحة الجنسية مع زوجها في أحد المقالات بانها “نرجسية مخبولة”.
وسارع السناتور الجمهوري راند بول وهو مرشح رئاسي محتمل الى اتهام الديمقراطيين “بالنفاق” في زعمهم بأنهم من مؤيدي حقوق المرأة لمسامحتهم بيل كلينتون على سلوكه “الجارح” مع لوينسكي.
وقالت لوينسكي في معرض تبريرها قرارها كسر صمتها “اعتقد انني قد اتمكن من مساعدة الآخرين في احلك لحظات حياتهم بنشر قصتي.” واضافت انها تنوي الآن “الانخراط في جهود الدفاع عن ضحايا الاستغلال والاعتداء عبر الانترنت وان تتحدث في هذه المواضيع في المنابر العامة.”
إقرأ أيضا: بيل كلينتون يعود بفضيحة جنسية جديدة مع إليزابيث هيرلي