قال وزير الطاقة التركي تنار يلديز إن 787 عاملا كانوا داخل المنجم في ولاية مانيسا لحظة وقوع الانفجار فيه، وان 201 قضوا نحبهم وهو عدد مرشح للارتفاع. وأبلغ يلدز الصحفيين في الموقع ان من المعتقد ان مئات اخرين ما زالوا محاصرين داخل المنجم الواقع في سوما على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال شرقي مدينة ازمير المطلة على بحر ايجة.
واضاف ان عدد الضحايا قد يواصل الارتفاع. وقال عمال بالمنجم ان الحريق مازال مشتعلا تحت الارض وهو ما يعرقل جهود الانقاذ في أسوأ كارثة لصناعة المناجم في تركيا في اكثر من عقدين. وتخيم سحابة من الدخان فوق المنطقة.
وكشف الحادث عن “فضيحة فساد” جديدة، لا سيما وأن أصحاب المنجم هم مقربون من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن تركيا تعد من بين الدول “الأسوأ” في العالم في حوادث المناجم.وطالبت المعارضة التركية في أكثر من مناسبة، حكومة أردوغان، بالتحقيق مع الشركة التي تدير منجم “سوما”، الذي وقع فيه الانفجار، لكن الحكومة تجاهلت هذه المطالب، لصالح الشركة التي يصفها البعض في تركيا بأنها “سيئة السمعة”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة التركي طانر يلدز،هو من افتتح هذا المنجم، وأشاد حينها بالتكنولوجيا المستخدمة فيه، ووسائل الحماية، والاحتياطات الأمنية.
وضخ عمال انقاذ الاوكسجين إلي داخل المنجم لمحاولة ابقاء اولئك المحصورين داخله على قيد الحياة بينما تجمع الاف من الاقارب وزملاء لعمال المنجم خارج مستشفى البلدة.وقال يلدز “عدد القتلى يرتفع باتجاه مستوى كنا نخشاه.” وكان الوزير قال في وقت متأخر امس الثلاثاء إن 787 عاملا كانوا داخل المنجم وقت الانفجار الذي من المعتقد انه نتج عن عطل كهربائي.
وتم إخراج حوالي 80 شخصا مصابين بجروح بمن فيهم عدد من عمال الانقاذ وبينهم اربعة في حالة خطيرة.