سجل ارين روبن وتوماس مولر هدفين في الوقت الإضافي ليقودا بايرن ميونيخ للفوز 2-صفر على بروسيا دورتموند في نهائي كأس المانيا لكرة القدم ليضمن تحقيق الثنائية المحلية. ووضع الهولندي روبن – صاحب هدف الفوز ضد دورتموند في نهائي دوري أبطال اوروبا الموسم الماضي – الكرة في الشباك عند الزاوية البعيدة في الدقيقة 107 بعد انتهاء الوقت الأصلي بين أكبر فريقين في المانيا بالتعادل بدون أهداف.
وأكد مولر الانتصار في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن أهدر ماركو ريوس فرصة لادراك التعادل. وأنهى الفوز فترة سيئة لبايرن أعقبت احرازه للقب الدوري قبل سبع جولات من النهاية في الموسم الأول للمدرب بيب جوارديولا.
وخرج بايرن من الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا أمام ريال مدريد وخسر 3-صفر على ملعبه أمام دورتموند في الدوري. وأبلغ جوارديولا الصحفيين “عندما يفوز فريق بلقب الدوري فانه بالفعل يصبح موسما جيدا. لكننا سعداء بالانتصار اليوم. إنه لقب كبير.”
وبالنسبة لروبن كان الانتصار يعني نهاية موسم ناجح.
وقال الجناح الهولندي في مقابلة تلفزيونية “كان هدفا مهما. هذه كأس وأردنا تحقيق الفوز. فزنا بالثنائية وقدمنا موسما رائعا وهذا أهم شيء.” وشهدت المباراة لعبة مثيرة للجدل بعد أن سدد ماتس هوملز كرة بالرأس في الدقيقة 64 أبعدها البرازيلي دانتي من على خط المرمى لكن الاعادة التلفزيونية أوضحت أن الكرة ربما تخطت خط المرمى.
وكان مسؤولو الكرة الالمانية قد صوتوا في وقت سابق هذا العام ضد استخدام تكنولوجيا مراقبة خط المرمى لكن ما حدث قد يعيد الجدل مرة أخرى. وبالنسبة لدورتموند أكملت الهزيمة موسما بلا ألقاب وفشل الهداف روبرت ليفاندوفسكي في التسجيل في مباراته الأخيرة قبل الانضمام الى بايرن في الموسم القادم.
وقال يورجن كلوب مدرب دورتموند للصحفيين “إنه لقب كبير.. واتيحت لنا فرص. أرادوا (بايرن) اغرائنا بالهجوم ثم يشنوا هجمات مرتدة.” وأضاف “كما أردنا اللعب بطريقة مختلفة قليلا. لكننا لم ندافع جيدا. لم ينجح الأمر ويجب أن نتقبل ذلك. أنا أسف.”
ولعب بايرن بدون المصابين باستيان شفاينشتايجر وديفيد الابا كما غادر القائد فيليب لام الملعب مصابا بعد أقل من نصف ساعة. وفي غياب تياجو الكانتارا أيضا الذي خضع لجراحة يوم الخميس كان بايرن يتوق لانهاء الموسم بقوة بعد تراجعه بشدة في مارس اذار.
ولعب جوارديولا بطريقة 3-5-2 في وجود ثلاثة لاعبين في الدفاع ولاعب إضافي في وسط الملعب وضغط الفريقان بقوة منذ البداية. ولم يشهد الشوط الأول الكثير من الفرص وتوخى الفريقان الحذر من الهجمات المرتدة.
وظن دورتموند أنه تقدم عندما سدد هوملز برأسه في المرمى لكن دانتي الواقف داخل المرمى أبعد الكرة وهي قريبة من الخط وأشار الحكم فلوريان ماير باستمرار اللعب. وأطلق اوليفر كيرش بعد ذلك كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها الحارس مانويل نوير ورد روبن بتسديدة أخرى قبل أن يلجأ الفريقان لوقت إضافي.
أرسنال يهزم هال سيتي في نهائي كأس الاتحاد ويحرز أول القابه في تسع سنوات
عدل أرسنال تأخره بهدفين في أول ثماني دقائق ليفوز 3-2 على هال سيتي بعد وقت اضافي في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ليحرز أول القابه في تسع سنوات على ملعب ويمبلي.وجاء هدف الفوز من ارون رامسي بعد مرور 108 دقائق من المباراة المثيرة التي بدأت بهدفين سريعين لهال سيتي الذي لعب في نهائي الكأس لاول مرة في تاريخه.
أحرز الهدف الاول جيمس تشيستر بعد كرة خدعت الحارس لوكاس فابيانسكي بعد مرور اربع دقائق قبل ان يضاعف القائد كيرتيس ديفيز الغلة من زاوية ضيقة ليتقدم هال سيتي 2-صفر بعد اربع دقائق اخرى.وقلص ارسنال الفارق بعد 17 دقيقة عندما سجل سانتي كازورلا من ركلة حرة رائعة.
ورغم استحواذه على الكرة لفترات طويلة انتظر ارسنال حتى الدقيقة 71 ليدرك التعادل عبر لوران كوشيلني عندما سجل من مدى قريب بعد فشل مدافعي هال سيتي في تشتيت ركلة ركنية.وجاء هدف الفوز حينما سجل رامسي بخارج قدمه اليمنى ليمنح ارسنال لقبه 11 في كأس الاتحاد الانجليزي ليعادل رقم مانشستر يونايتد القياسي.
وقال أرسين فينجر مدرب أرسنال عقب المباراة “كنا نريد أن نصنع التاريخ ونفوز بالمباراة. كانت هذه نقطة تحول في حياة هذا الفريق.”وأضاف “كان الوضع سيصبح كارثيا لو لم نعد الى المباراة. أشيد بروح الفريق. اهنيء هال فقد لعب مباراة جيدة.”
وتابع “قلت دائما إن مستقبلي لا يعتمد على هذه المباراة لكني أردت الانتظار لمعرفة كيف ستسير الأمور”وكانت بداية المباراة غير منطقية بالنظر الى أداء الفريقين مؤخرا وتاريخهما.فقد وضع هال – الذي تأهل إلى نهائي كأس الاتحاد للمرة الأولى في تاريخه البالغ 110 اعوام – هدفين مبكرين بينما استغرق ارسنال وقتا طويلا للعودة إلى المباراة وهو ما حدث.
ونجح تشيستر – العائد من الإصابة – في تسجيل الهدف الأول بعد أن فشل مدافعو ارسنال في تشتيت كرة من ركلة ركنية لتصل لمدافع هال الذي وضعها في مرمى فابيانسكي.وعاد هال سريعا ليستغل فشل دفاع ارسنال في تشتيت كرة ثابتة أخرى وصلت الى اليكس بروس لعبها برأسه حاول فابيانسكي ابعادها لتصطدم بالقائم الأيسر وتعود إلى ديفيز الذي أودع الكرة في المرمى.
وكاد هال أن يتقدم بالهدف الثالث بعد ذلك بأربع دقائق عندما لعب بروس – نجل المدرب ستيف بروس – الكرة برأسه لكن كيران جيبس أخرج الكرة من على خط المرمى.ونجح ارسنال في العودة إلى المباراة بعد أن ارتكب بروس خطأ ضد كازورلا الذي سدد من مسافة 25 مترا اخفق الحارس الان مكجريجور في التصدى لها.
وكانت تسديدة كازورلا مشابهة لتسديدة بول جاسكوين لاعب توتنهام في مرمى ارسنال في الدور قبل النهائي للبطولة ذاتها عام 1991.
ودانت السيطرة لارسنال على المباراة بفضل وجود كازورلا كصانع لعب بجوار رامسي الذي قدم أداء مشابها لما قدمه في بداية الموسم قبل أن يغيب ثلاثة أشهر بسبب الإصابة.وبعد السيطرة على أغلب فترات المباراة جاء هدف التعادل لارسنال بعد أن استغل الفريق فشل دفاع هال في تشتيت الكرة لتصل إلى كوشيلني الذي أودع الكرة داخل المرمى من مدى قريب.
وسنحت لجيبس فرصة رائعة لإحراز هدف الفوز لارسنال قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة غير أنه أطاح بالكرة فوق العارضة.ولجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي وكاد اوليفييه جيرو أن يسجل لارسنال غير أن تسديدته الرأسية اصطدمت بالعارضة.
واستطاع رامسي إحراز هدف الفوز لارسنال بعد تمريرة بالكعب من جيرو لكن هال كان لديه الوقت الكافي لإدراك التعادل وهو ما كاد أن يتحقق عن طريق البديل سوني الوكو لكن تسديدته مرت بعيدة عن المرمى.وقال رامسي صاحب هدف الفوز “يتملكني شعور رائع الان. استقبلت شباكنا بعض الأهداف المبكرة هذا الموسم لكننا اظهرنا قوة كبيرة اليوم.”وأضاف “هذا هدف مع أهم الأهداف التي سجلتها واتمنى أن يكون مقدمة لأهداف حاسمة أخرى.”
رويترز -وكالات