المهاجرون اللبنانيون عموماً وفي أفريقيا خصوصاً عانوا الأمرين مؤخراً بعد خسارتهم لجزء كبير من ودائعهم وتدني قيمة أملاكهم نتيجة للأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.
الخسارة هذه دفعت بعدد كبير منهم الى محاولة التعويض عن خسارتهم من خلال إيجاد تكتلات إقتصادية وشراكات في مجالات إقتصادية مختلفة في أفريقيا.
«البحار» التي حل موفدها في فريتاون العاصمة السيراليونية زار المهندس أحمد دقيق في مكتبه في شركة Integrated power &control solutions Lt d المتخصصة في مولدات الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية والترنسات وتجارة الزيوت . وكان المهندس دقيق قد أسس شركته قبل عقدين عقب تخرجه من إحدى جامعات أوكرانيا وممارسته المهنة في لبنان والخارج قبل أن يستقر في فريتاون بعد تعاقده مع إحدى الشركات فيها في مجال الطاقة والصيانة .
وبطبيعة الحال وكنتيجة حتمية للعمل المضني والجدي باتت شركته حالياً وكيلة حصرية لشركة المولدات والطاقة الشمسية FG Willson وزيوت Lubricants وترانسات OTDS -Transformers
وردا على سؤال دعا المهندس دقيق المغتربين المقتدرين إلى توحيد إمكاناتهم بإيجاد تكتلات وشراكات في الإستثمار في الصناعة والزراعة وإستخراج المعادن مشيراً إلى أن افريقيا تعد سلة غذائية مهمة للعالم. وشدد على ضرورة إيجاد مجموعة متكاتفة وصناديق لدعم القطاع الصحي والطبي للمواطنين والمقيمين وإنشاء شركات في مختلف القطاعات تهدف لخدمتهم بإدارة مجلس إقتصادي مختص تحت إشراف السفارة أو ممثلين عن مكتب الجالية وطرح هذه الشركات للاكتتاب على المواطنين والمقيمين .
وأضاف بأن أفريقيا لها علينا فضل كبير لكونها سهلت عملنا وعلينا مبادلتها الوفاء من خلال القيام بمشاريع تحت إدارة مجموعة من ذوي الاختصاص مختارة بعناية لكون مؤهلاتها وخبرتها ستكون ضمانة لنجاح هذه المشاريع .
كما تطرق المهندس دقيق الى موضوع المنافسة اللبنانية-اللبنانية التي تعتبر هامة لكونها تدفع الشركات الى تقديم أفضل ما لديها وتحثها على الإبتكار لكنها تخرج عن إطارها وهدفها حين تعتمد مقاربات التقليد والمنافسة غير الشريفة و”تكسير الأسعار” وبالتالي تلحق الأضرار بجميع الأطراف المعنية. وعليه فإن المطلوب هو التجارة بمجالات غير متوافرة كقطاع المصارف والتأمين وإعادة التأمين والملاحة الجوية والبحرية. وخوض غمار هذه المجالات الجديدة يتطلب إنشاء غرف تجارية للدراسات في مجال إستثمار الرأسمال البسيط والمتوسط والكبير بحيث يتم إرشاد أصحاب الأموال لاستثمارات مربحة في شركات مساهمة تحت إدارة مجالس إدارية وهذا يتطلب أسلوب عصري في الإدارة والاستثمار.
وأشار المهندس دقيق الى ضرورة إعادة إحياء مكتب الجالية اللبنانية لكونه يمثل جميع أطياف الجالية وشدد على أهمية إختيار شخصيات من أصحاب السيرة الحسنة ومن الراغبين بالعمل التطوعي خدمة للجالية والبلد المضيف، كما شدد على وجوب بقاء السفارة اللبنانية أو أي تمثيل رسمي لبناني في سيراليون خدمة للدولتين والشعبين وللجالية.
