اللقاء مع رجل الأعمال المصرفي تمام فؤاد غندور و هو من المستثمرين الكثر في العاصمة الغينية كوناكري يشعرك بمزيد من الثقة بقصص النجاح والتألق لمنتشرين لبنانيين على رغم الظروف الصحية والاقتصادية التي يعانيها العالم بأسره.
وفي دردشة مع السيد غندور في مكتبه في كوناكري خاطب خلالها المعنيين في لبنان بضرورة إعادة ثقة اللبنانيين عموما والمغتربين خصوصاً بالقطاع المصرفي وعماده المصرف المركزي وحاكمه رياض سلامة.
وتساءل السيد غندور عن أسباب التمسك بالحاكم سلامة وهو المسؤول المباشر والمؤتمن على أموال الخزينة وأموال المودعين.
وقال لو كان الحاكم الراحل أدمون نعيم أو أحد مثله حاكما للمصرف المركزي لما كان حصل هذا الانهيار غير المسبوق في العالم للمصرف المركزي ولكل المصارف و سبب انهياراً للعملة الوطنية وحجز أموال المودعين.
وأضاف أن مصرف لبنان هو صمام الأمان وأن لجنة الرقابة على المصارف يجب أن تراقب عمل الحاكم وتحظى بالاستقلالية عنه كما إقترح سابقا وزير المال جورج قرم لأن سلطتها يجب أن تكون رقابية وليست تحت وصاية المصرف المركزي أو الحاكم.
أن المصرف يستطيع إقراض الحكومة من أرباحه أو فائض أمواله وليس من أموال المودعين ولا على حساب قيمة العملة الوطنية. باختصار أن ما حصل هو ابادة مالية جماعية لأجيال من اللبنانيين والمودعين.ان الحاكم هو بمثابة رأس السلطة المالية للدولة والشعب لذلك الثقة به كمؤتمن على الاموال العامة وأموال المودعين في المصارف تؤمن الإنقاذ ومن ثم إعادة دورة الاقتصاد والحياة على الصعد كافة. وأشار إلى أن حاكم المصرف المركزي في بريطانيا كندي الجنسية.
وعن أوضاع الجالية اللبنانية في غينيا قال السيد غندور أن القنصل الفخري لجمهورية غينيا في لبنان والرئيس الفخري للجالية اللبنانية الحاج علي سعادة هو حجر الأساس والناطق باسمنا جميعاً وهو خير من يمثلنا في وطننا الحاضن غينيا وفي الوطن الأم كونه ممثل الدولة الحاضنة في لبنان وقنصلها الفخري في بيروت.