تسعى منظومة الدفع الالكتروني اليابانية JCB لإستغلال الظروف الحالية التي أوقفت مبدئيا نشاطات «فيزا» و«ماستركارد» في روسيا لتطرح نفسها كبديلا.
وفي الوقت الذي اعربت فيه فيزا وماستركارد عن رغبتهما في عودتهما للعمل في روسيا رغم العقوبات تسعى الشركة اليابانية الى الحصول على موافقة لممارسة نشاطها على الأراضي الروسية.
وكانت مصادر في بنك روسيا المركزي قد أفادت في العام الماضي بأن المنظومة تجري محادثات مع الهيئة المنظمة في البنك لبدء أنشطتها في روسيا.
ووفقا لصحيفة “كوميرسانت” الروسية نقلا عن مصادر مطلعة، فإن “JCB” تخطط للعمل في البداية بالشراكة مع مصرف “ألفا بنك” الروسي، وأكد فيلين تيميريازوف المسؤول الإداري في مصرف “ألفا بنك” إجراء مثل هذه المفاوضات مع منظومة “JCB” اليابانية، كاشفا أيضا عن التوصل إلى اتفاقات أولية بين الطرفين.
واستبعد تيميريازوف أن تسجل “JCB” نجاحا ملحوظا من الناحية المادية في المرحلة الأولية من عملها، مشيرا إلى أنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن بطاقات المنظومة اليابانية ستلقى رواجا في البداية لدى شريحة المواطنين الروس الذين يسافرون باستمرار إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية، حيث أن عملها يتركز هناك في حين أن نشاط منظومتي “فيزا” و”ماستركارد” في هذه الدول محدود بعض الشيء.
وتعد منظومة “JCB” كبرى نظم الدفع المصرفية في اليابان وإحدى الأنظمة الرائدة في العالم، تأسست عام 1961، وتصدر بطاقاتها الائتمانية حاليا في 15 بلدا وتستخدم في 190 دولة حول العالم.
يشار إلى أن روسيا أدخلت مؤخرا بعض التعديلات على قانون بخصوص أنظمة الدفع المصرفية، شددت فيها من شروط عمل أنظمة الدفع الإلكتروني الدولية في روسيا، بعد أن قام نظاما “فيزا” و”ماستركارد”، بالتفاعل مع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد مصرف “روسيا” وهو مصرف متوسط، وملاك مصرف “SMP” الروسي، وتوقفت بالتالي عن إجراء المعاملات المالية لعملاء المصرفين، ويلزم القانون أنظمة الدفع الأجنبية اعتبارا من 1 يوليو/تموز بتقديم ضمانات مالية فصلية إلى حساب خاص في مصرف روسيا، تبلغ قيمتها 25% من متوسط حجم التداول اليومي.
روسيا اليوم- وكالات