Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الرئيسان مادورو و موخيكا يهاجمان الفيفا بشراسة: عاقبوا سواريز لأنه أقصى إيطاليا وإنكلترا

حظي لويس سواريز باستقبال الابطال لدى عودته الى الاوروغواي ليكون مع عائلته بعد قرار استبعاده، وتجمهر عدد كبير من المشجعين حاملين لافتات تهاجم الفيفا والعقوبة «المبالغ» فيها بحق سواريز. وبعد سيل الانتقادات التي انهالت على الفيفا وحتى من الضحية نفسها كيليني الذي رأى ان العقوبة مبالغ فيها ايضا، انضم الرئيس  الفنزويلي نيكولاس مادورو لرئيس  أوروغواي خوسيه موخيكا والأرجنتيني دييجو مارادونا للدفاع عن سواريز.

وقال مادورو إن العقوبة القاسية المفروضة على اللاعب تعود إلى مساهمته في الإطاحة مبكرا بمنتخبي ايطاليا وانكلترا من المسابقة.

وأضاف   “لا يمكنهم مسامحة أوروغواي على أن ابن الشعب أطاح باثنين من المنتخبات الكروية الكبيرة ولذلك اخترعوا له قضية.” وسجل سواريز هدفين ليقود أوروغواي للفوز 2-1 على انجلترا وساعد فريقه على الفوز 1-صفر على إيطاليا في دور المجموعات ليتأهل منتخب بلاده مع كوستاريكا إلى الدور الثاني ويخرج المنتخبان الكبيران.

وفي مباراة إيطاليا عض سواريز منافسه المدافع جيورجيو كيليني وتعرض لعقوبة الإيقاف من الاتحاد الدولي (الفيفا) لمدة تسع مباريات دولية إضافة إلى إبعاده عن كرة القدم لأربعة أشهر. وقال مادورو الذي يحظى بشعبية كبيرة “من المؤلم جدا أن يتخذ الفيفا مثل هذه العقوبة غير الملائمة ضد لويس سواريز المهاجم الرائع الذي ينتمي لنا كلنا في أميركا الجنوبية.”

وأضاف “لا أحد ينكر ضرورة اتخاذ إجراءات انضباطية لكن هل يكون الحل إبعاد اللاعب لمدة أربعة أشهر من كرة القدم التي شهدت ظهوره؟ هل الحل استبعاده من كأس العالم؟ أمريكا اللاتينية تنظر للأمر بغضب عارم وترفضه تماما.” وأثار تصرف سواريز جدلا عالميا كبيرا لكن هناك انتقادات كثيرة للعقوبة الغليظة حتى أن كيليني نفسه قال إنها مبالغ فيها.

وقال مادورو – سائق الحافلات السابق – إن أميركا اللاتينية كلها تساند سواريز خاصة مع الأخذ في الاعتبار نشأته المتواضعة.

وأضاف للتلفزيون الفنزويلي “نرسل له تحية تضامن واخاء. هو ابن الشعب ويمثل رمزا للسيدة التي تعمل في تنظيف المنزل ولمن عاش أيضا في فقر مدقع ونشأ في ظل هذه الظروف.”

وجاءت أقوى الانتقادات للعقوبة من أميركا اللاتينية عن طريق خوسيه موخيكا رئيس أوروغواي والأرجنتيني دييجو مارادونا. وكان مارادونا قد وصف العقوبات بانها “جريمة.” وسخر نجم الارجنتين السابق من العقوبة قائلا ان الفيفا ربما يضع القيود في أيدي سواريز ويسجنه في قاعدة غوانتانامو أيضا. وتساءل مارادونا قائلا خلال برنامج تلفزيوني يقدمه الليلة الماضية “من الشخص الذي قتله سواريز.. هذه هي كرة القدم انها تعني الالتحام.. ربما يقيدونه ويرسلونه الى سجن غوانتانامو مباشرة.”

من جهته قال موخيكالن يكلف الفيفا الكثير أن يكون قاسيًا مع أوروجواي، حيث أنها دولة صغيرة واصفا العقوبة بانها عمل عدائي.

 مدرب اوروغواي يهاجم الفيفا 

من جهته  اتهم اوسكار تاباريز مدرب منتخب اوروغواي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسوء استغلال السلطة بعد توقيع عقوبة “مبالغ فيها” ضد مهاجمه لويس سواريز وقال إنه قد يستقيل من منصبه داخل الاتحاد. وقال تاباريز للصحفيين   إن الفيفا جعل سواريز “كبش فداء” وإن مسؤولي اتحاد الكرة في اوروجواي يدعمونه تماما.

ورفض تاباريز الإجابة عن الأسئلة في مؤتمر حضره الكثير من الصحفيين قبل يوم من مواجهة كولومبيا في دور الستة عشر بكأس العالم على ملعب ماراكانا ورحل بعدما قرأ بيان لمدة تجاوزت 14 دقيقة وسط تصفيق حار من صحفيي اوروغواي.

وعوقب سواريز   بالايقاف لتسع مباريات دولية قادمة وعن أنشطة كرة القدم لمدة أربعة أشهر بعدما عض المدافع الايطالي جيورجيو كيليني خلال المباراة التي انتهت 1-صفر لصالح اوروغواي في المجموعة الرابعة.

وأكد تاباريز إنه بعد مشاهدة صور ما حدث توقع هو وجهازه المعاون اتخاذ اجراءات ضد سواريز وكيليني. وقال تاباريز “لكن لم نتوقع أن تكون العقوبة بمثل هذه القسوة البالغة. جاء القرار بناء على أراء وسائل الاعلام التي ركزت بعد المباراة وفي المؤتمر الصحفي على موضوع واحد.”وتابع “لا أعلم جنسياتهم لكن كلهم كانوا يتكلمون بالانجليزية.” وأشار تاباريز إلى وجود مؤامرة لتحديد عقوبة سواريز وقال “عندما أتحدث عن هجوم وسائل اعلام عما حدث كان ذلك عن أشياء حدثت في الماضي. نعلم أنه عوقب من قبل وقد امتثل لهذه العقوبات لكن رغم ذلك المضايقات استمرت.”

ثم انتقل تاباريز للحديث عن الفيفا ليقول “كلنا نعلم من لديه القوة. في أيدي المنظمين.” وأضاف “لكن هذا لا يعني أننا سنقبل سوء استغلال السلطة. أتحدث عن لجنة الانضباط التي تضفي العدالة. كنت مدرسا خلال حياتي وأمثل نظرية كبش الفداء وهناك خطورة من الاستمرار على هذا النحو.” وتابع “كبش الفداء هو شخص له حقوق وفي هذه حالة لويس سواريز هناك رجل أخطأ ولديه أخطاء لكنه حقق إسهامات واضحة على أرض الملعب. لكن مع قرار مثل هذا من يفوز؟ من الفائز؟ من الخاسر؟ من المستفيد؟ من الذين انتهى الأمر في صالحهم؟”

واستطرد “لا أستطيع تقديم إجابة نهائية لكن الحكم ليس واحدا على كل الحالات. وبدا أن تاباريز قد اقتنع أن سواريز أخطأ بالفعل ليقول “لا أبرر أي شيء أو أقول عدم توقيع عقوبة. لكن أنا مقتنع بنظرية كبش الفداء.”

وقبل مغادرة المؤتمر أشار تاباريز إلى أنه قد يستقيل من منصبه في الفيفا حيث أنه عضو لجنة الاستراتيجية ومجموعة الدراسة الفنية. وقال “لدي علاقة لسنوات طويلة مع الفيفا كعضو في مجموعة الدراسة الفنية ولدي مسؤولية الآن في لجنة الاستراتيجية لكن أشعر أنني يجب أن أترك هذا المنصب.”

وأضاف “ليس من الحكمة أن أكون مع أشخاص في منظمة واحدة ولديهم قيم مختلفة جدا عن تلك التي أؤمن بها.” وقبل رحيل تاباريز دون الحديث عن مباراة  السبت أكد مدرب اوروجواي أن سواريز لديه دعم جماهير اوروغواي ومسؤولي كرة القدم.

واختتم “إلى لويس سواريز الانسان الموجود معنا دائما. هو على الطريق ليكون أفضل ولن يكون وحده في تلك المحاولة.”

رويترز -وكالات

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

الرئيسان مادورو و موخيكا يهاجمان الفيفا بشراسة: عاقبوا سواريز لأنه أقصى إيطاليا وإنكلترا