تحت الضغط الإعلامي والغضب العارم الذي تحول لعملة دعم اجتاحت مواقع التواصل تراجعت محطة أن بي سي عن قرارها سحب مراسلها أيمن محي الدين من غزة وطلبت منه العودة إلى تغطية الأخبار من داخل القطاع، بدءاً من اليوم الأحد.
الا ان مصير مراسلة «سي ان ان » لم يكن مثل زميلها اذ ان القناة ملتزمة بسحب مراسلتها ديانا ماغنيه من غزة ونقلها الى موسكو وذلك لانها لم تلتزم تعليمات المحطة المؤيدة لإسرائيل.
وفي تفاصيل قضية محي الدين فانه تسلم قرار ضرورة مغادرته القطاع بعد ان نشر سلسلة تغريدات، وثق فيها مشاهداته للمجزرة التي أودت بحياة الأطفال على شاطئ غزة. وقام بنشر صور لصدمة الاقارب من خلال تغريدات وصور عبر حسابيه على “تويتر” و”إنستغرام”. فقامت المحطة حينها بإبلاغه بمغادرة القطاع «خوفا على سلامته» لكنها في الوقت عينه نقلت مراسلها ريتشارد إنجل الذي يواكب الحرب من الجانب الإسرائيلي من تل أبيب الى غزة.
و أثار هذا الاستبدال غضب عدد كبير من الاعلاميين الذي انطلقوا حملة Let Ayman Report (دعوا أيمن يراسل).
اما مراسلة «سي ان ان » فقد صورن سقوط صاروخ إسرائيلي على القطاع، ونقلت ذلك بشكل مباشر عبر شاشة “سي أن أن”. مشاهدو القناة تمكّنوا من سماع صيحات التهليل التي أطلقها مستوطنون تواجدوا في المكان ذاته. لاحقاً،غرّدت ماغنيه معلنةً أنّ هؤلاء هدّدوها، في حال تفوّهت “بأي كلمة غلط”، واصفةً إيّاهم بالحثالة. بعد عشرين دقيقة، أزالت ماغنيه التغريدة، لكنّها لم تنج بفعلتها على ما يبدو اذ انه من غير المسموح الغضب من الاسرائيلين وهو امر لم تخفه المحطة اذ اعتذرت متحدّثة باسم القناة في بريد نشرته الصحف الأميركيّة ، عن تغريدة المراسلة التي وصفت فيها المستوطنين بالحثالة، وقالت إنّها جاءت نتيجة ردّة فعل غاضبة من قبلها.
وأضافت: “إنّها تشعر بندم عميق على استخدامها تلك اللغة، الموجّهة بشكل مباشر ضدّ المجموعة التي هدّدت فريق القناة. وبالتالي إنّها لم تقصد توجيه أيّ إهانة لأحد آخر”. لكن ماغنيه بشكل عام لم تغرد خارج السرب كثيرا خلال تغطيتها اذ انها كانت من المراسلين الذين برروا سقوط ضحايا مدنيين من الفلسطينين خصوصا وان «جيش الدفاع الاسرائيلي يحاول التصويب بدقة».
وكالات