أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية العال عن توقعاتها بخسارة في إيرادات الربع الثالث من هذا العام بما يتراوح بين 40 و50 مليون دولار جراء أحداث الحرب على قطاع غزة. وإستبقت شركات طيران في أوروبا الإعلان المرتقب صدوره من قبل هيئة سلامة الطيران الأوروبي، وقررت تعليق الرحلات إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب لتنضم إلى إجراء مماثل اتخذته شركات أميركية.
وبعد أن أوصت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بتعليق رحلات إلى إسرائيل، أعلنت الهيئة الأوروبية أنها ستوصي مجمل الشركات الأوروبية، على أبعد تقدير الأربعاء، بتفادي مطار تل أبيب الدولي حتى إشعار آخر.والتزم بقرار إدارة الطيران الأميركية شركات دلتا إير لاينز وأميركان إير لاينز ويونايتد إير لاينز، كما اتخذت قرارات مماثلة الخطوط الجوية الكندية، بالإضافة إلى شركات أوروبية عدة، بينها شركة الطيران البريطانية “أيزيجت”.ومن بين الشركات الأوروبية الأخرى، شركة لوفتهانزا الألمانية وأير فرنس الفرنسية والخطوط الجوية الملكية الهولندية “كيه.إل.إم”، في حين قالت شركة “أير برلين”، ثاني أكبر شركة طيران ألمانية، إنها قررت وقف رحلاتها الأربعاء.
كما أقدمت شركة الخطوط الجوية النرويجية، ثالث أكبر شركة أوروبية للطيران المنخفض التكلفة، على تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى إشعار آخر، في حين ألغت شركة الخطوط الجوية الدولية السويسرية جميع الرحلات الثلاثاء والأربعاء. بدورها، أوقفت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية رحلة من كوبنهاغن الثلاثاء ورحلة أخرى من ستوكهولم الأربعاء، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية تعليق رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون.
من جهتها قالت جمعية الفنادق في إسرائيل إن خسائر السياحة في المدن والمرافق الإسرائيلية بسبب العدوان على غزة تجاوزت قيمتها 500 مليون دولار أميركي. وأظهرت بيانات إسرائيلية نقلتها صحيفة هآرتس أن الإنفاق الاستهلاكي للإسرائيليين تقلص بنسبة تصل إلى خمسين في المئة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن تكلفة الحرب على غزة تجاوزت في أسبوعها الأول حاجز المليار شيكل نحو 294 مليون دولار، مشيرة إلى خسائر أخرى مباشرة وغير مباشرة بملايين الدولارات.وأضافت أن تكلفة كل يوم قتال للجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم على غزة تقدر بنحو 150 مليون شيكل، كما ان أن كل صاروخ بمنظومة “القبة الحديدية” التي تمولها الولايات المتحدة يكلف نحو 50 ألف دولار، مشيرة إلى تنفيذ 200 عملية اعتراض، إضافة إلى استخدام صواريخ باتريوت تصل تكلفة الواحد منها إلى مليوني دولار.
وأضافت الصحيفة أن تجار إسرائيليين قدموا نحو 400 شكوى، يطالبون خلالها حكومة بنيامين نتنياهو بتعويضات مالية مقابل الخسائر التي تعرضوا لها.
وقال المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية أن الحكومة ستواجه معارك من نوع جديد لإنقاذ الاقتصاد الاسرائيلي بعد إيقاف نار المعارك في غزة حيث تقدر الخسائر الإسرائيلية ما بين مليارين إلى 3 مليارات دولار.
إقرأ أيضا: الطبيب مادس غيلبرت «ملاك غزة» لأوباما: ليلة واحدة في الشفاء ستجعلك تغير التاريخ
