أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي “إيبولا” في غرب إفريقيا قد خرج عن نطاق السيطرة، في وقت كشفت تقارير صحفية عن عزم الإدارة الأميركية اختبار لقاح تجريبي لمكافحة الفيروس. إلا أن مديرة المنظمة، مارغريت تشان، أكدت في الوقت نفسه على إمكانية التصدي لإيبولا، وذلك في اجتماع مع رؤساء غينيا وليبيريا وسيراليون وساحل العاج في كوناكري.
وقالت تشان في بيان “يتعين أن يمثل هذا الاجتماع نقطة تحول في الرد على انتشار المرض”، مشيرة إلى أنه بات ينتشر “بسرعة أكبر” من جهود المنظمة والدول للقضاء عليه. وأضافت “إذا استمر تدهور الوضع، فإن العواقب ستكون كارثية فيما يتعلق بإزهاق الأرواح، كما أنه ينطوي على خلل اجتماعي واقتصادي شديد وتزايد خطر انتشار المرض إلى دول أخرى.”
ويشارك في “قمة كوناكري” رؤساء البلدان الثلاثة المتضررة، غينيا وليبيريا وسيراليون، وكذلك ساحل العاج، ومنظمة الصحة العالمية، في مسعى لإطلاق خطة من أجل مكافحة “إيبولا”. ومن المقرر أن تبدأ الحكومة الأميركية اختبار لقاح تجريبي لفيروس إيبولا على البشر مطلع سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن أظهرت تجارب اللقاح على القرود نتائج إيجابية، بحسب صحيفة يو إس إيه توديه.
وقال المعهد الوطني للأمراض الوبائية الأميركي إنه يعمل مع إدارة الغذاء والدواء لوضع اللقاح محل التجربة على الإنسان في أسرع وقت ممكن، حسبما أورد التقرير.
وأكد مدير وحدة الأمراض المعدية في المعهد، أنطوني فوتشي، أن نتائج الدراسة ستكون متاحة أوائل العام المقبل.
ولمواجهة خطر تمدد هذا الوباء إلى خارج إفريقيا الغربية، أعلنت شركة طيران الإمارات تعليق رحلاتها إلى غينيا اعتبارا من السبت حتى اشعار آخر، وذلك لـ”سلامة المسافرين والأطقم”. من جانبها، اتخذت السلطات اللبنانية اجراءات وقائية للحؤول دون انتقال الفيروس، لاسيما أن أكثر من 12 ألف لبناني يقيمون في سيراليون و3500 في غينيا و6500 في ليبيريا.
وتم نقل اثنان من عمال الإغاثة الأميركيين من مقر عملهما في ليبيريا إلى الولايات المتحدة، بعد تشخيص إصابتهما بفيروس إيبولا. وسيتم إيداعهما في إحدى أكثر وحدات العزل تعقيدا داخل مستشفى في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
ومن المقرر أن يصل أحد الأميركيين إلى وحدة مستشفى جامعة إيمروي اليوم ، بينما سيصل الثاني بعد أيام قليلة من العلاج. وكان الاثنان يعملان في مستشفى بليبريا في معالجة مرضى الإيبولا حتى تم تشخيصهما أيضا بالمرض.
وتعتبر هذه أول مرة يجلب أحد المصابين بالفيروس إلى الولايات المتحدة، ويثق المسؤولون الأميركيون في أنه يمكن علاج المصابين بدون تعريض العامة للخطر. يذكر أن ليبيريا تعد واحدة من ثلاث دول غرب إفريقيا تشهد أكبر حالة انتشار لفيروس إيبولا في التاريخ.
إقرأ أيضا: إعلان حالة الطوارئ في سيراليون وليبيريا للحد من إنتشار فيروس الإيبولا