انتشرت حمى «تحدّي دلو الثلج»، الذي يهدف إلى نشر الوعي حول مرض نادر يتلف الجهاز العصبي المعروف ALS ، حول العالم، وصولاً إلى المنطقة العربية، حيث شارك فيه العديد من الناس، بعضهم بهدف المرح، وبعضهم الآخر مساهمة منهم في الحملة الخيرية. وبما ان التقليد العربي كان «سخيفا» بألطف تعبير ممكن قام الفنان الكوميدي الاردني بتعديل هذا التحدي وربطه بحملة تهم العالم العربي باسره.. غزة.
الكوميدي الاردني محمد دروزة، سكب على رأسه دلو رمل بدلاً من المياه المثلّجة، لنشر الوعي حول معاناة أطفال غزة، الذين تقصف الطائرات منازلهم. وقام دروزة بذلك دعماً لحملة “لدينا أمل” (We Have a Hope)، لمنح الدعم النفسي للعائلات النازحة وأطفالها.
وكانت حملة دلو الثلج قد وجدت طريقها الى غزة الا انهم لم يجدوها مقنعة اولا لانهم يعانون من شح الماء بسبب الحصار والقصف وثانيا لان القضية التي تهمهم لا تتعلق بالمرض وانما بوقف الابادة الجماعية التي يتعرضون لها، فقاموا بتلقف ما قام درزوة وقاموا باستبدال المياه بحجارة وأتربة ترمز إلى الركام الذي ينزل على رؤوس الغزّاويين بفعل القصف، أو بركام حقيقي من مبان دمّرتها إسرائيل في القطاع.
وبدأ التحدّي الذي حمل اسم “تحدّي دلو الركام” يحظى بزخم، حيث شارك فيه حتى الآن عدد لا بأس به من الناس، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم، حيث نشر متضامنون من أميركا والهند وألمانيا وماليزيا، وغيرها، فيديوهات على صفحة التحدّي على فيسبوك، وهم يسكبون على رؤوسهم دلاء رمال وحجارة تضامناً مع غزة.
وترافق ذلك مع حملة هاشتاغ على تويتر تحت اسم “#دلو_الركام” أو بالانكليزية #RubbleBucketChallenge أو #RemainsChallenge.
وشارك في الحملة محمد كايا، وهو ممثل مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية في غزة، الذي دعا في الفيديو الذي نشره لنفسه وهو يسكب دلو الركام على رأسه، زعماء العالم الإسلامي، وخصوصاً رجال الدين، إلى سكب دلو رمال على رؤوسهم ليشعروا بما يشعر به المظلومون في غزة. وانضم الإعلامي الفلسطيني أيمن العالول، من قلب غزة، إلى الحملة وسكب على رأسه ركاماً من منازل مهدّمة بفعل القصف الإسرائيلي، كان يقف بينها.
السؤال يبقى هل سيقرر النجوم العرب الانضمام الى الحملة ام ان الاتربة لا تناسب صورتهم «الجميلة».
إقرأ أيضا: تحدي دلو الثلج بنسخته العربية: تقليد فارغ المضمون والهدف