








عقد المؤتمر القاري الافريقي جمعيته العمومية العاشرة في مبنى عدنان القصار في بيروت، في حضور غالبية الأعضاء المدعوين، بحسب النظام الداخلي للمجلس والجامعة، وبناء على الدعوة المرسلة وفق الأصول.
يحفوفي
بدأ الاجتماع بالنشيد الوطني، ثم كلمة رئيس المجلس القاري الافريقي القنصل حسن يحفوفي مرحبا بالحضور، متطلعا الى “غد أفضل للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بكل مؤسساتها وخصوصا المجلس القاري الافريقي لكونه يشكل عمودها الفقري”، شارحاً “الإنجازات التي قامت بها الهيئة الإدارية منذ انتخابه رئيساً لها قبل 3 أعوام، والأسباب الموضوعية المعروفة التي حالت دون تنفيذ الأفكار والمشاريع التي كانت الهيئة تطمح الى تنفيذها”، مركزاً ومصمما على “تأكيد العلاقة الوثيقة والتعاون والتشاور الدائم بين الهيئتين الاداريتين للمجلس القاري الافريقي والمجلس العالمي وخصوصا بين الرئيسين لما فيه من منفعة للجامعة وجالياتها المنتشرة وكل الاغتراب والمغتربين”، طارحاً رؤيته “البناءة لانجاح الهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة”.
فواز
والقى رئيس الهيئة الإدارية للمجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز كلمة هنأ فيها بـ”نجاح انعقاد المؤتمر”، مؤكداً “التعاون الوثيق بين الجامعة والمجلس القاري الافريقي”. وأشار الى أنه انخرط في بداية انضمامه الى الجامعة عبر المجلس القاري الافريقي حيث كان رئيساً سابقاً له”.
ثم القيت كلمتان للمدير العام السابق للمغتربين هيثم جمعة وأخرى ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رمزي حيدر شددتا على “أهمية عقد هذا المؤتمر في وقته على رغم الظروف التي تمر على البلاد عموما وذلك للحفاظ على مبدأ استمرار المؤسسات”.
وكانت كلمة للرئيس الفخري للمجلس القاري الافريقي إبراهيم فقيه المواكب لمسيرة المجلس القاري منذ تأسيسه والمشارك في هيئاته الإدارية.
التقرير الاداري
وتلا أمين السر العام عماد جابر التقرير الإداري للمجلس القاري الافريقي، معدداً “الإنجازات التي قامت بها الهيئة الإدارية”، مفندا بالتفتصيل “مسيرة الثلاثة أعوام الماضية ومدى التواصل بين الهيئة الإدارية والمجالس الوطنية والفروع، وكذلك بين المجلس والمؤسسات اللبنانية ومع الدول المضيفة للمغتربين في القارة الافريقية.
التقرير المالي
ثم تلي التقرير المالي بحيث قدم علي الشاعر بالإنابة عن امين الصندوق شرحا مفصلا “للايرادات والمصارفات التي تعتبر متواضعة لكون الرئيس يحفوفي وفر على عاتقه مستلزمات المكتب والموظفين والمحاماة ووسائل التواصل وما يليه من التبرعات والتقديمات الاجتماعية والصحية والانسنانية في لبنان والخارج”.
وأكمل يحفوفي ادارته للجلسة مفتتحا جلسة النقاش ومداخلات ممثلي المجالس الوطنية والفروع الحاضرين بحيث رد
في “باجابات وافية على كل الأسئلة والاراء بأسلوب علمي ومنطقي وراق”.
وقرر المؤتمرون بالاجماع “تفويض الهيئة الإدارية التي ستنتخب باجراء التعديلات اللازمة على النظام الداخلي للمجلس لتتناسب مع النظام الذي عدلته الجامعة في مؤتمرها الأخير واهمها ولاية الهيئة الإدارية لتصبح 3 سنوات بدلاً من اثنتين، على ان تقر الهيئة الإدارية هذا النظام بعد ادخال القانونيين تعديلا عليه”.
ثم أعطي أمين السر العام الكلام ليتلو تقريره عن “عدد الدعوات الحضور الذين يحق لهم التصويت وكذلك الأعضاء الذين فوضوا حسب القانون من ينوب عنهم بالاقتراع”.
رئيس وهيئة ادارية جديدة
بعدها اعلن رئيس المؤتمر بدء الانتخاب داعيا الى انتخاب رئيس جديد للهيئة الإدارية، ولما لم يرشح احد نفسه او غيره، اقترح فقيه “انتخاب سعادة القنصل حسن يحفوفي بالتزكية والاجماع”، شارحا “معطيات هذا الاقتراح وسببه”.وفاز يحفوفي رئيسا قاريا بالتزكية للسنوات الثلاث المقبلة.
وتولى بصفته رئيسا جديد للهيئة “إدارة الجلسة لاستكمال انتخاب الأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة وهم: معروف الساحلي نائباً اول، جان نصار، إبراهيم عيساوي، حسين نسر، ومحمد عبدالله نواب رئيس، والأعضاء: عماد جابر، إبراهيم فقيه، قاسم صفي الدين، محمد احمد، رائد حجازي، غازي خنافر، علي شومر، علي الشاعر، علي مرعي، ورمزي حشيمي.
خطة مستقبلية
وطرح “مشروع خطة مستقبلية مبدئية للمرحلة المقبلة، وهي :
إعادة تنظيم الفروع والمجالس الوطنية وتفعيلها على امتداد القارة الخضراء.
– وضع خطط مستقبلية لكل مجلس وطني بما يتناسب مع الجالية التي يمثلها.
– تفعيل العلاقة بين المجالس الوطنية وكذلك مع المجلس العالمي وهيئته الإدارية.
– إعداد خطط تفاعل وتواصل بين المجلس القاري الأفريقي والمؤسسات اللبنانية.
– المساهمة في تنظيم وتأسيس مجلس وطني لبناني يؤرخ نشاطات المغتربين.
– إنشاء بيت المغترب في الجنوب اللبناني.
– التركيز على دور الشباب في الفروع والمجالس الوطنية.
– إصدار مجلة فصلية أو سنوية للمجلس القاري الأفريقي.
– إنشاء منتدى إقتصادي يطور العلاقات الاقتصادية بين لبنان وأفريقيا.
مؤتمرات المجلس السابقة
الجدير ذكره أن المؤتمر الأول للمجلس القاري عُقِدَ في أبيدجان عاصمة الكوت ديفوار في 19 تشرين الأول عام 1984 بدعوة من رئيس المجلس الوطني في الكوت ديفوار نجيب زهر وحضور رؤساء المجالس الوطنية في عدد من الدول الأفريقية ذات الثقل الإغترابي اللبناني، وناقش المؤتمرون اوضاع الجاليات اللبنانية والمجالس الوطنية، ووضعوا برنامج عمل إغترابي، وتشاوروا بأوضاع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي كانت تتحضَّر لعقد مؤتمرها التاسع في البرازيل في تشرين الثاني عام 1985، وإنتخب المؤتمر أحمد ناصر(سيراليون) كأول رئيس قاري بالإجماع، ومحمد علي العبد الله(الغابون) أميناً عاماً ونجيب زهر رئيساً فخرياً٠
المؤتمر القاري الثاني عقد في سيراليون في كانون الثاني عام 1986، وكان برعاية وحضور وزير العدل والموارد المائية والكهربائية ووزير الدولة لشؤون الجنوب أنذاك الأستاذ نبيه بري،وحضره الرئيس الفخري للجامعة الثقافية وللمؤتمر جميل سعيد ونائب الرئيس التنفيذي للجامعة فؤاد غندور إضافة إلى الرئيس أحمد ناصر ونائب الرئيس العالمي نجيب زهر والأمين العام المركزي المساعد المحامي أحمد طرابلسي،الذين تم إنتخابهم في المؤتمر العالمي التاسع للجامعة الذي انعقد في البرازيل في العام 1985 الذي سبق إنعقاد المؤتمر القاري الثاني، الذي شارك فيه ممثلون عن الكوت ديفوار وليبيريا وبنين والسنغال والغابون والكونغو ونيجيريا والزائير وسيراليون،وتم فيه إعادة إنتخاب احمد ناصر رئيساً قارياً ،وعباس فواز نائباً للرئيس وإعادة تعيين محمد علي العبدالله أميناً عاماً٠
المؤتمر القاري الثالث عقد في منروفيا عاصمة ليبيريا في أيار من العام 1988 وتم فيه إنتخاب عباس فواز(رئيس المجلس الوطني في ليبيريا أنذاك) رئيساً قارياً والمحامي احمد طرابلسي(ألكوت ديفوار) أميناً عاماً للمجلس، واطلق هذا المؤتمر على الرئيس القاري احمد ناصر ضمير الإغتراب اللبناني٠
وتم انتخاب رئيس المجلس الوطني في الكوت ديفوار نجيب زهر رئيساً قارياً ثالثاً في المؤتمر القاري الرابع الذي عقد في بيروت في تموز من عام 1993وإعادة تعيين المحامي احمد طرابلسي اميناً عاماً قارياً ٠
ويكون السادة أحمد ناصر وعباس فواز ونجيب زهر(رحمه الله ) تولوا رئاسة المجلس القاري حتى المؤتمر القاري التاسع، و شهد الإغتراب الأفريقي والمجلس القاري في عهودهم عصرهما الذهبي لجهة الإنجازات والخدمات والنشاطات التي قاموا بها ومن خلالها حموا المغتربين وصانوا مصالحهم رغم الظروف الصعبة والقاسية التي مروا بها والاوضاع الإستثنائية التي شهدتها بعض دول غرب أفريقيا ،ويسجّل لهم نجاحهم في قيادة سفينة الإغتراب اللبناني في أفريقيا ٠
فهل ينجح المؤتمر القاري العاشر ورئيس المجلس حسن يحفوفي وفريق عمله في السير على خطى ونهج من سبقه من رؤساء ارسوا مداميك المجلس بالوحدة والتعاون؟نأمل ذلك ٠