بدأ القراصنة بإستغلال ثغرة «شل شوك» ShellShock وذلك من خلال إرسال فيروسات وبرمجيات خبيثة «سريعة الحركة» يمكنها ان تبين لهم الانظمة والاجهزة غير المحمية بشكل كاف. الحركة السريعة هذه بدأت قبل تمكن الجهات المعنية من اصلاح ثغرة «شل شوك» التي قد تكون في الواقع اسوأ من «القلب الدامي» Heartbleed خصوصا وانها موجودة منذ مدة طويلة جدا.
شل شوك تؤثر على جزء من البرمجيات يدعى Bash وهو يسمح للمستخدم بالتواصل مع نظام Unix. والنظام هذا تم «كتابته» عام 1980 وتطور من نظام بسيط الى اكثر البرامج استخدما بشكل يومي حول العالم. و حذر الباحثون من أن قراصنة شنوا بالفعل هجمات باستغلال ثغرة “شل شوك” Shellshock التي اكتشفت حديثا في بعض أنظمة الكمبيوتر فيما ظهرت أنباء أن الرقعة المبدئية لعلاج الثغرة لم تكن كاملة مما يوضح أنه حتى الانظمة التي تم تحديثها هي عرضة للهجمات.
وجاءت هذه الهجمات بينما يتسابق خبراء في أمن الكمبيوتر لتحديد الأنظمة وأجهزة الكمبيوتر المعرضة لثغرة “شل شوك” والتي يقول البعض ان خطورتها قد تكون اكبر من ثغرة “هارتبليد” Heartbleed التي ظهرت في ابريل/ نيسان الماضي. و”شل شوك” ثغرة في جزء من برنامج يعرف باسم “باش” Bash والذي يدير “اصدار الاوامر” في الكثير من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام تشغيل “يونيكس” ومن بينها بعض خوادم لينوكس التي تدير مواقع على الانترنت وأجهزة أخرى.
وطرح مطورون لنظام تشغيل لينوكس بعض رقع الحماية من الهجمات رغم أن خبراء في أمن الكمبيوتر اكتشفوا عيوبا فيها وهو ما دفع شركة “رد هات” للبرمجيات لتقديم النصح الى المستهلكين بأن التحديثات “غير مكتملة”.وقالت شركة صناعة البرمجيات الامنية الروسية “كاسبرسكاي لاب” إن فيروسا من نوع دودة الكمبيوتر بدأ في اصابة أجهزة باستغلال ثغرة “شل شوك”.وقال ديفيد جاكوبي الباحث بشركة كاسبرسكاي إن الفيروس يمكن ان يسيطر عل آلة مصابة ويطلق هجمات على مواقع الانترنت لتعطيل عملياتها ويبحث عن ادوات اخرى عرضة للعدوى ومن بينها أجهزة الراوتر.
إقرأ أيضا: شركات التكنولوجيا العالمية تتبرع بملايين الدولارات لإصلاح ثغرة «القلب النازف»