اكتفت الإمارات بهدفين فقط أمام العراق لتهزمه 2-صفر وتضمن مواصلة مشوار الدفاع عن لقب كأس الخليج لكرة القدم .وأطلق علي مبخوت مهاجم الجزيرة تسديدة صاروخية من 30 مترا استقرت مباشرة في شباك الحارس العراقي جلال حسن بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني.
وعند الدقيقة 61 هز مبخوت الشباك مرة ثانية بلمسة سهلة على يسار الحارس حسن بعد تمريرة مميزة من أحمد خليل جعلته في وضع انفراد تكرر مرارا خلال المباراة.وأهدر صانع اللعب عمر عبد الرحمن فرصة إضافة هدف إماراتي ثالث بعدما وضع الكرة برأسه بجوار القائم وهو على بعد مترين فقط من المرمى قبل ثماني دقائق من النهاية.
واستمر سوء حظ أفضل لاعب في خليجي 21 بإهدار فرصة أخرى قبل النهاية مباشرة بعدما وصل بمراوغته لمرمى حسن مباشرة وسددها بجوار القائم.وبخمس نقاط من ثلاث مباريات احتلت الإمارات المركز الثاني في المجموعة الثانية بفارق الأهداف وراء سلطنة عمان التي حققت انتصارا مفاجئا 5-صفر على الكويت لتضمن التأهل في الصدارة.
وفي قبل النهائي يوم الأحد المقبل ستلعب الإمارات ضد السعودية البلد المضيف بينما ستقف عمان الفائزة باللقب مرة وحيدة على أرضها في 2009 في مواجهة قطر.وقال مهدي علي مدرب الإمارات الذي قاد بلاده للقب في البحرين قبل أقل من عامين “أعتقد أننا قدمنا اداء جيدا جدا في أول مباراتين خاصة أمام الكويت لكن للأسف لم نستطع تسجيل هدف الفوز.”
وأضاف “لكن في هذه المباراة كنا بحاجة للفوز.. كانت مباراة خططية وأنا سعيد جدا بما حققناه حتى الان وسنفكر بعمق في المباراة المقبلة أمام السعودية.”وكان غريبا أن تفشل الإمارات في اختراق المرمى العراقي بعد سيطرة كاملة على الشوط الأول في استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وبينما سيطر عبد الرحمن للإمارات على وسط الملعب لم يترك دفاعها للهجوم العراقي فرصة بل وصل ضغطه لوسط الملعب ليمنع الثنائي الهجومي جاستن ميرام وأمجد راضي من تهديد مرمى الحارس علي خصيف ولو مرة واحدة في أول 45 دقيقة من تكرار لنهائي خليجي 21 في 2013 حين انتصرت الإمارات 2-1 بعد وقت إضافي.لكن شباك حسن اهتزت بصاروخ مبخوت الذي بلغت سرعته 98 كيلومترا في الساعة.
كل هذا ولم يحصل العراقيون على فرصة بل استمر الإماراتيون في سيطرتهم وأكمل مبخوت التفوق بهدفه الثاني الرائع.وقبل 20 دقيقة من النهاية حصل العراق – الذي بدا واضحا افتقاده المهاجم المخضرم الغائب عن البطولة يونس محمود – على أول فرصة حين سدد همام طارق كرة مباشرة على يسار الحارس خصيف.
وقال عبد الكريم سلمان مساعد مدرب العراق “كانت مباراة مصيرية للفريقين والفوز كان هدف الاثنين. لم نظهر بصورة جيدة خاصة في الشوط الأول.”وأضاف مشيرا لغياب قلب الدفاع سلام شاكر والظهير الايسر علي عدنان بسبب الايقاف “أجرينا عدة تغييرات في الدفاع بسبب الغيابات لكن صارت هناك أخطاء دفاعية من بعض اللاعبين أسفرت عن الهدفين والأفضلية كانت للإمارات.”
عمان في قبل النهائي بعد ثلاثية الشلهوب
أحرز البديل سعيد الرزيقي “الشلهوب” ثلاثة أهداف ليقود سلطنة عمان لفوز ساحق 5-صفر على الكويت والتأهل للدور قبل النهائي لكأس الخليج لكرة القدم .وشارك الشلهوب قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول عندما كانت النتيجة تشير للتعادل بدون أهداف ليقود بلاده لأول انتصار في كأس الخليج في تسع مباريات.
وسجل المهاجم عبد العزيز المقبالي الهدف الأول لعمان في الدقيقة 45 وكذلك الهدف الخامس في الدقيقة الأخيرة.وأضاف الشلهوب الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
وقبل مرور ربع ساعة على بداية الشوط الثاني كان الشلهوب قد استكمل الثلاثية ليضمن الانتصار لعمان التي لم تكن قد حققت أي فوز منذ نجاحها في إحراز اللقب لأول مرة على أرضها في 2009.وأخيرا ابتسمت كرة القدم لعمان ولمدربها بول لوجوين بعدما قدم كرة قدم ممتعة في أول جولتين لكنه اكتفى حينها بالتعادل مع الامارات والعراق.
وأصبح رصيد عمان خمس نقاط من ثلاث مباريات لتتصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن الإمارات حاملة اللقب التي هزمت العراق 2-صفر.
وفي قبل النهائي يوم الأحد المقبل ستقف عمان في مواجهة قطر بينما تلعب الإمارات ضد السعودية البلد المضيف.وبدأت المباراة بتفوق عماني لكن دون خطورة كبيرة بينما اقتصرت محاولات الكويت على بعض الهجمات الفردية من الثنائي بدر المطوع ويوسف ناصر بينما بدا فهد العنزي بعيدا عن مستواه.
وأهدر المدافع عبد السلام عامر فرصة خطيرة قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول عندما ارتقى أعلى من المدافعين ليقابل كرة عرضية برأسه بجوار القائم مباشرة.لكن إصابة محمد السيابي ومشاركة زميله الشلهوب كانت نقطة التحول في المباراة وموقف المجموعة بأكملها.
وبعد مشاركة الشلهوب – الذي انضم لتشكيلة عمان في اللحظات الأخيرة قبل كأس الخليج – أرسل الظهير الأيسر علي البوسعيدي كرة عرضية متقنة نحو المقبالي الذي كان أسرع من مساعد ندا مدافع الكويت ليسدد بقوة من مدى قريب في شباك الحارس نواف الخالدي.
وتوغل السريع سعد سهيل من ناحية اليمين وأرسل كرة عرضية لمسها الخالدي وتابعها الشلهوب من مدى قريب في الشباك.ومن هجمة مشابهة انطلق سهيل وأرسل تمريرة عرضية أخرى وصلت للشلهوب الذي مهدها لنفسه ببراعة ثم سدد في المرمى ليضيف الهدف الثالث لعمان بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني.
ولم يكتف الشلهوب بهذا النشاط وأصبح أول لاعب يسجل ثلاثية في خليجي 22 عندما استغل خطأ الحارس حميد يوسف – الذي شارك بدلا من المصاب الخالدي – في الخروج من مرماه لإبعاد تمريرة طويلة من الحارس العماني علي الحبسي.وحاول المدافع خالد إبراهيم إبعاد الكرة بعدما مرت من فوق الحارس الكويتي خارج منطقة الجزاء لكنها وصلت للشلهوب الذي تقدم نحو منطقة الجزاء ثم سدد بقوة في المرمى الخالي ليضيف الهدف الرابع.
وقال الشلهوب في مقابلة مع التلفزيون العماني “استدعيت (للتشكيلة) في اخر يوم ونزلت مباراة العراق في الشوط الثاني.”وأضاف “المدرب كان مصرا من يومين أننا نستغل الفرص اللي تجيلنا.. كنا بنوصل للمرمى وما نسجل. هذه المباراة كان (المدرب) مصرا على التسجيل من البداية.”
ورغم التقدم 4-صفر واصلت عمان الهجوم وسجلت الهدف الخامس عن طريق المقبالي بضربة رأس بعد كرة عرضية من قاسم سعيد.وتصدي الحبسي – الفائز بجائزة أفضل حارس في كأس الخليج أربع مرات – بثبات لمحاولات قليلة من المنتخب الكويتي الفائز باللقب عشر مرات وهو رقم قياسي.وقال الحبسي الذي يلعب في انجلترا “أتمنى اليوم كنت في عمان.. أعتقد عمان راح تكون سعيدة كلها. ما أنسى هذا الجمهور اللي ليه دور في الملعب وحتى في التمرين كانوا بيشجعوا.
“فوز تاريخي على منتخب الكويت.. القادم أصعب وأريد له نفس التركيز اللي دخلنا بيه الفترة اللي فاتت.”