استنكر الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في تصريح “العمل الارهابي المزدوج في جبل محسن”، ورأى فيه “مشروعا ومخططا فتنويا بانت فيه الاصابع الصهيونية واضحة بهدف تأجيج الصراعات المذهبية والعودة الى التقاتل بين الشعب الواحد وأبناء المنطقة الواحدة”.
ودعا الطائفة العلوية إلى “عدم الإنجرار خلف المخطط الارهابي المشبوه او اللجوء الى اي ردة فعل غير محسوبة حتى لا تقع ولبنان في شرك الأفخاخ الصهيونية”، طالبا منها “الاحتكام الى القضاء لإفشال ما يخطط للبنان والمنطقة”.
وطالب “بمحاكمة السياسيين الذين سعوا لتقديم براءة ذمة لجبهة النصر وتصنيفها غير إرهابية وقد أرسلوا لها وزراء ومفاوضين للقاء هؤلاء القتلة بذريعة المفاوضات في ملف العسكريين وإقامة شبكة علاقات معها بهدف الإلتفاف على الاجواء الحوارية السائدة وتحديدا حوار حزب الله وتيار المستقبل محملا هؤلاء السياسيين مسؤولية أعمال هؤلاء القتلة لكونهم حاولوا تأمين الغطاء السياسي والمذهبي والثقافي لهم”.
وختم داعيا الطبقة السياسية الحاكمة الى “التوحد للقضاء على المشروع الارهابي الفتنوي”، معزيا بالشهداء، متمنيا الشفاء للجرحى.
كما أيد التدابير والاجراءات التي تنظم أوضاع السوريين وكل الاجانب في لبنان، آملا نجاح هذه الخطوة “التي تأخرت كثيرا والتي كان يفترض أن تتم قبل أربع سنوات”.
ودعا المسؤولين اللبنانيين الى “الأخذ في الاعتبار الواقع الانساني للنازحين السوريين وعدم شمولهم جميعا بقرار واحد لا يميز بين حالة وأخرى، وقد يؤدي الى الإضرار بهم”.
وسأل الاسعد عن إمكان تطبيق هذا القرار على السوريين الموجودين في المربعات الامنية في الشمال والبقاع “والذين يصنفون إرهابيين، وهم مصدر الارهاب والعدوان وكل الاوضاع الامنية غير المستقرة، ويتأثرون بهذه الاجراءات لكونهم في مخيمات”، داعيا السلطات اللبنانية الى “التفاوض الى أقصى حد مع السلطات السورية في هذا الملف الشائك باميتاز”.
ورأى أن “لا خير في حوار هدفه فقط تخفيف الاحتقان، مع انه ضروري ومطلوب، ولكن الاكثر ضرورة وشجاعة هو معالجة الصحفات الخلافية في العمق وعدم تأجيلها، لأنها تساهم في تراكم الازمات وتعقديها”، آملا في “عدم الاكفتاء بالترويج لتخفيف هذا الاحتقان، بل اجتثاث الخلافات والنزاعات والخطابات الطائفية والمذهبية في جذورها ومعالجة أسبابها”.
وختم الأسعد داعيا الى “الالتفاف حول الجيش والمقاومة ودعمهما لمواجهة التكفيريين القتلة الذين يسعون الى الفتنة وتحقيق مشروعهم التقسيمي الارهابي”.وقدم تعازيه “باستشهاد المقاومين الذين يضحون من اجل الدفاع عن لبنان وثروته ووحدته”.
وعلى صعيد اخر اعتبر ان الارهاب الذي ضرب باريس هو نتيجة طبيعية لاحتضان فرنسا وبقية الدول الغربية الارهاب وتغذيته ودعمه، حتى بات ينطبق عليها قول “طابخ السم آكله”.وندد بالاعمال الارهابية في أي مكان من العالم، وقال: “على الدول الغربية والعربية مراجعة حساباتها والتنبه الى ان الخطر الارهابي التكفيري الذي جاهرت بدعمه قد خرج عن سيطرتها، وباتت عاجزة عن ترويضه، وناره ستحرق الجميع اذا لم يبادروا الى اتخاذ خطوات جدية لمكافحة الارهاب واجتثاثه من جذوره بكل اشكاله وانواعه”.
وأكد أنه “لا يمكن لاحد ان يدعم ارهابا لضرب سوريا والعراق ولبنان، إلا وسيرتد عليه هذا الارهاب، وما حصل في باريس هو اول الغيث، وان ردة الفعل الاعلامية والمواقف الفرنسية والغربية والعربية لا تكفي لترويع المجرمين والمعتدين والارهابيين”.
وأشار الاسعد الى “ان وقف دعم الارهاب التكفيري ومواجهته ومحاربته بكل الوسائل المتاحة هو ما قد يؤدي الى القضاء عليه”. ودعا المجتمع الغربي عموما والفرنسي خصوصا الى “عدم الانجرار خلف المخطط الصهيوني التكفيري الذي يستهدف المسلمين في مجتمعاتهم، على خلفية الاعتداء في باريس، ويعتدي عليهم، ويدعو الى طردهم منها”، منددا بالانفجارات والاعتداءات التي تستهدف المساجد والمؤسسات الاسلامية في فرنسا ومعتبرا “أن تداعياتها ستكون خطيرة”.