أعلنت شركة “أفاست”، المتخصصة في تطوير تطبيقات الحماية، عن اكتشاف برمجية دعائية خبيثة في العديد من تطبيقات أندرويد الشهيرة والمتوافرة على متجر “غوغل بلاي”.وأكدت الشركة أنها استقبلت معلومة من أحد المستخدمين على منتداها تفيد بوجود هذه البرمجية، وبعد التحري والاستقصاء من قبل الشركة، تأكد وجودها في مجموعة من البرامج التي تم تحميلها من قبل ملايين المستخدمين.
ومن بين أبرز التطبيقات التي تتوافر بها تلك البرمجة الخبيثة، لعبة “Durak”، التي جرى تحميلها وتثبيتها وفقا لإحصائيات غوغل نحو 5 ملايين مرة على الأقل.وأوضحت “أفاست” أن البرمجة الخبيثة تظل كامنة بدون أي نشاط أو سلوك مريب لمدة تصل إلى 30 يوما.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن أبل قامت بإيقاف جميع التطبيقات الواردة بتقرير “أفاست”، والتي نصحت المستخدمين بضرورة الاستعانة بالبرامج ذات المصادر الموثوقة فقط.
تجدر الاشارة الى ان هناك فرق بين التطبيقات الدعائية الخبيثة والتطبيقات الخبيثة والفيروس وفيروسات التجسس. الفيروس هي جزء من الكود وعادة تكون ضمن كود يبدو لنا بانه مفيد ويمكنها ان تفعل فعلها دون اي حاجة لاي تفاعل من المستخدم. مثلا بمجرد استخدام يو اس بي بفيروس فانه سينتشر في جهازك بسرعة دون ان تدري، او يمكن اصابة الجهاز بفيروس من خلال امر بسيط كفتح صورة «فخ» رغم انها تبدو لك طبيعية جدا على الانترنيت.
التطبيق الخبيث هو اسوأ الانواع،لاننا عمليا نقوم بتحميله بانفسنا من خلال متاجر الالعاب او التطبيقات. ويقوم بأكثر الافعال شناعة من خلال ارسال المعلومات الخاصة والصور وكل ما تملكه لسيرفرات اخرى او سرقة أرقام البطاقات الائتمانية او حتى معرفة ما تطبع على الكمبيوتر او الاجهزة الذكية. مثلا تلجأ بعض الجهات الى امور مضللة لفعل ذلك من خلال وضع طلب اذن بلون ازرق على خلفية زرقاء فيحدث الامر دون ان تدري او مثلا حيث تقوم بتنزيل تطبيق للصور فان تم طرح عليك سؤال «التطبيق يريد ان يحصل على لائحة أرقامك الخاصة» إسال نفسك، لماذا يريد تطبيق معني بالصور الحصول على لائحة اسماء وارقام معارفي.
ولعل التطبيقات الدعائية الخبيثة وفيروسات التجسس اكثر ما ابتلت أندرويد بها وهي مختلفة عن التطبيقات الخبيثة من ناحية انها لا تخدعك اولا لكنها في الوقت عينها مصممة للخداع وهي بشكل عامة موجودة على جميع الهواتف الذكية اندرويد او غير اندرويد.
حين تستخدم تطبيقات كخرائط غوغل مثلا فانك طوعا ترسل معلوماتك ومكان تواجدك ومكان توجهك الى «السفينة الام». وحتى حين تظن بانك تقوم بامر جيد حين تقوم بارسال تقرير عن خطأ ما حدث في تطبيق ما للشركة المعنية فان تلك الشركة تحصد جميع معلوماتك. التطبيقات الدعائية الخبيثة موجودة على جميع الاجهزة عمليا وفي كل تطبيق تظهر في إعلانات فحين تقوم بتنزيل لعبة ما او تطبيق ما ويطلب معلومات عن مكان تواجد او اقامتك رغم انه لا ضرورة لذلك فان ذلك على الارجح من الاعلانات.
وتقوم البرمجة الخبيثة الاعلانية بعرض إعلان مفاجئ كلما قام المستخدم بفتح جهازه، مع عرض رسائل مزعجة متنوعة للمستخدم تشير إلى وجود خطأ ما في جهازها، وتنصحه باتخاذ موقف تجاه أي من هذه الأخطاء.وإذا ما وافق المستخدم على إتباع التعليمات، يقوم التطبيق بتوجيهه إلى صفحات زائفة ضارة، تقوم بتخزين بيانات خاصة بالمستخدم أو استخدام جهازها في أغراض مشبوهة بدون علمه.
وهناك نوع اخر يمكن الحديث عنه وهو تطبيق يتعلق بالشركات التي تزودك بخدماتك سواء من المكالمات او الانترنيت وهذه الشركات عادة تريد ان تعرف مكان تواجدك وسبب استخدامك لخدماتها. ان كنت تملك لوغو carrier على هاتفك فعلى الارجح ان هناك برنامج اضافي لا تعلم بشأنه في هاتفك يسمح لهم بالحصول على ما يريدون وحتى ان لم تكن تملكه فانهم يقومون بذلك في كل الاحوال.
بإختصار شديد كل ما يتعلق بالهواتف الذكية والارتباط بالانترنيت يعني انك لا تملك اي خصوصية وان معلوماتك كلها باتت بحوزة جهة ما او شخص ما. هذا واقع لا مفر منه . ومن يريد الا يكون عرضة للتجسس فعليه ان يبتعد كليا عن الانتريت ويتخلص من جميع الادوات الذكية التي يملكها..وليس فقط الهواتف وايباد فكل اداة ذكية يمكنها التجسس عليك.. حتى تلفزيونك او برادك. لكن لا داع للخوف هناك طرق وأساليب للتخلص من التطبيقات الخبيثة والفيروسات، واهم خطوة تبدأ بعدم تنزيل تطبيقات غير موثوق بها او غير موثوق بالشركة او المصدر الذي وضعها. ولكن.. مهما حاولتم فان مجرد انخراطكم في هذه النشطات سيجعلكم حكما عرضة للتجسس سواء من الشركات المزودة او شركات الاعلان او مواقع التواصل او الفيروسات، لكن الحرص قد يقلل نسبة المعلومات التي «يسرقونها» دون علمكم.
البحار نت