وسط سيل من التقارير الإعلامية المتناقضة وبين روايات شبه رسمية واخرى رسمية وجدت عائلة بوبي كريستيانا نفسها مرغمة على النفي مرارا وتكرارا في الوقت الذي تبقى فيه حقيقة ما حدث رهن تحقيقات الشرطة التي اطلقت تحقيقا جنائيا في حادثة ابنة ويتني هيوستن. وكان قد عثر على بوبي كريستيانا ابنة المغنية الراحلة ويتني هيوستن والمغني بوبي براون فاقدة للوعي في مغطسها قبل أكثر من اسبوع.
صديق مقرب من بوبي كريستيانا قال لوسائل اعلامية أميركية انها كانت تنفق مئات الدولارات أسبوعيا على الكوكايين والهيروين، وانها كانت تتعاطى المخدرات بشكل مفرط أثارت قلقه. وأكد انها كانت تحتفظ بالمخدرات في خزنة مخفية في حائط في منزلها. الامر الذي نفته العائلة بشدة مؤكدة ان بوبي لم تكن تتعاطى المخدرات الامر الذي يناقضه تقرير الشرطة الذي اكد عثوره على المخدرات في منزلها خلال عملية البحث الثانية. كما أن عدد من الصور لبوبي وهي تتعاطى المخدرات كانت قد سربت منذ مدة.
ويقول الصديق انها تعاطيها للمخدرات تضاعف منذ وفاة والدتها وينقل عنها قولها «موت والدتي دمرني».
في المقابل تحقق الشرطة مع صديق بوبي نيك غوردن الذي قيل قبل سنة انه تزوجها وأثار الخبر الكثير من الجدل حينها كونه شقيقها بالتبني الا ان عائلتها نفت زواجهما. وتحاول الشرطة تبيان حقيقة ما حصل وسط تناقض الروايات حول وجود نيك من عدمه حين تم العثور على بوبي اذ تقول بعض الروايات انه عثر عليها مع صديق لهما مقابل اخرى تقول انه لم يكن متواجدا. كما تحاول الشرطة معرفة سبب الكدمات حول فمها وعلى صدرها الامر الذي أوضحه نيك بقوله انها ربما حصلت عليها حين حاول إنعاشها. يذكر انه تم استدعاء الشرطة الى منزل الثنائي قبل اسبوع من الحادثة بسبب «خلاف عائلي».
من جهتها أصرت عمة بوبي انها بخير مشيرة الى انها فتحت عينيها وانها تتحسن، هذا الاصرار يأتي وسط اخبار تحدثت عن نية العائلة فصلها عن اجهزة الانعاش في نفس اليوم الذي فارقت فيه والدتها الحياة.
ويبقى سبب وضعية غرقها الاكثر غرابة في الموضوع، ناهيك ان مدة الـ 18 عشر دقيقة التي أمضتها فاقدة للوعي قبل العثور عليها. يضاف اليها الصديق ـ الزوج الذي تقول بعض الروايات انها كانت متواجدا بينما تقول اخرى انه لم يكن، والصديق ماكس لوماس الذي كان متواجدا لحظة العثور عليها وسجله مع الشرطة الحافل بتهم المخدرات وبيع الاسلحة ( التي لم يدان فيها) خصوصا وان قضيته ما زالت مفتوحة. كما يمكن اضافة تحقيق الشرطة مع الجيران حول «شخص» محتمل قد يكون قد فر منزلها او غادر على عجل. تقارير واخبار متناقضة تخرج وبغياب اي بيان من العائلة، تبقى التكهنات والحكايات بينما ترقد فتاة في مقتبل عمرها -كانت ضحية حياة والدتها ووالدها الصاخبة واللامسؤولة – في غيبوبة بين الحياة والموت.
إقرأ أيضا: كدمات «غير مبررة» على وجه بوبي كريستينا توجه أصابع الإتهام لصديقها