أكد الأمين العام لـ«تيار المستقبل» السيد أحمد الحريري أنه إذا كان من توصيف لبناني للكويت فهو «كويت الخير».. مثل كل دول الخليج، «خليج الخير» للبنان ولأبنائه.. وبكل صراحة أقول انه من دون احتضانه للبنانيين المغتربين.. ومن دون دعمه للبنان سياسياً واقتصادياً لما بقي لبنان.
وقال في أمسية باكورة نشاطات الجالية في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري: عندما تكون الكويت ودول الخليج العربي بخير يكون لبنان بخير.
وأشار الى أن انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية، كان أكثر من ضرورة في هذه المرحلة.. نتيجة ما كان حاصلاً في دار الفتوى في السنوات الماضية.. وأهم ما في انتخاب المفتي الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان أنه أعاد الأمور الى نصابها الصحيح، وتحديداً على صعيد العودة الميمونة لـ”دار الفتوى” الى خدمة السلم الأهلي والوطني.
واليوم نراهن على دور دار الفتوى بقيادة المفتي دريان، لمواجهة التطرف والغلو، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وشدّ اللحمة داخل الطائفة السنية، والعمل الدؤوب على التقريب بين المذاهب الإسلامية..
والأهم صون الثوابت الإسلامية والوطنية من نهائية لبنان كوطن لجميع بنيه، الى التمسك بصيغته الميثاقية، وبالعيش المشترك، وبالنظام الديموقراطي، وبالانتماء العربي وبالحريات الدينية، وبالمواطنة المتساوية.
مازن طبارة
وألقى منسق “تيار المستقبل” في الكويت السيد مازن طبارة كلمة قال فيها: نلتقي اليوم ولم يغب ولن يغيب عنا الرئيس الشهيد.. إنه جرحنا الذي لم يندمل ولكنه يشكل لنا محفزاً للاستمرارية في مسيرته ونهجه ورؤياه لوطن سيد، حر، مستقل وحاضن لجميع أبنائه.
إننا في “تيار المستقبل” مؤمنون ببناء الدولة والحفاظ على العيش الواحد ولا نوفر جهداً كي نمنع الفراغ في المؤسسات الدستورية، ولا نيأس من مد اليد واضعين الخلافات جانباً بهدف الحفاظ على الوطن والسلم الأهلي فيه… ومن هنا جاءت أهمية الحوار الذي نحرص عليه من أجل لبنان وانتظام الحياة السياسية فيه ما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين بانتماءاتهم السياسية وشرائحهم الاجتماعية كافة.
إن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية من أولويات “تيار المستقبل” فالرئيس هو رأس الدولة والمؤتمن على الدستور ومن دونه لا يستقيم عمل المؤسسات.
أضاف: إن الوضع الإقليمي ضاغط علينا جميعاً.. فالتطرف يهدد الجميع واعتدالنا هو شبكة الخلاص الوحيدة للتصدي لهذا الوحش الكاسر الذي يقتات على ضعاف الإيمان والنفوس ليشتري ويعيث دماراً في أمة لطاما نشرت مبادئ المحبة والتسامح في العالم أجمع.
إن الاعتدال في الدين والسياسة شبكة الأمان التي نسج “تيار المستقبل” خيوطها منذ إنشائه وحمل لوائها على الرغم من جميع التحديات انطلاقاً من مبدأ أن التطرف لا يمكنه أن يعيش طويلاً ولا يطعم الناس، فالناس لا يأكلون رشاشات وإعدامات وشعارات.
لقد أرسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري نهج الاعتدال في “تيار المستقبل” عندما كان أول من أدان هجمات الحادي عشر من أيلول.. أوليس هو القائل “المسيحي المعتدل أقرب إليّ من المسلم المتطرف؟!”.
وها هو الرئيس سعد الحريري، حامل الأمانة، يتصدى بجميع إمكاناته لكل محاولات جر قاعدته الشعبية نحو التطرف، ولا يوفر مناسبة إلا ويكرر موقف التيار الثابت في نبذ الإرهاب والسعي للحفاظ على السلم الأهلي وتحقيق النمو الاقتصادي.
ومحاربة التطرف لا تكون بالمواقف فحسب على أهميتها، فدعم الجيش اللبناني جوهري بالنسبة الى “تيار المستقبل” لأنه الجهة المخولة التصدي للإرهاب والفتن، وما كان ائتمان الرئيس سعد الحريري على صرف الهبة السعودية المخصصة للجيش. إلا نتيجة لإصراره على أن أمن وأمان المواطن اللبناني من قوة المؤسسة العسكرية فيه.
البحار نت