أحرز لويس سواريز مهاجم اوروجواي هدفين في الشوط الأول ليقود برشلونة للفوز 2-1 على مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي ليقترب العملاق الاسباني من التأهل لدور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم .وفي اعادة للمواجهة بينهما في ذهاب دور الستة عشر الموسم الماضي باستاد الاتحاد قدم برشلونة عرضا سلسا وترنح سيتي أمام الأداء الرائع من المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في الشوط الأول الذي كاد أن ينتهي بخمسة أهداف لصالح الفريق الاسباني.
ومنح سواريز التقدم لبرشلونة في الدقيقة 16 ثم ضاعف تفوق فريقه بعد مرور نصف ساعة بينما لم ينجح أصحاب الأرض في ايقاف السيل الهجومي الاسباني تجاه مرماهم.وقدم سيتي عرضا أفضل بكثير في الشوط الثاني ليحصل على بعض الأمل في لقاء الاياب باستاد نو كامب الشهر المقبل بعدما قلص المهاجم الارجنتيني سيرجيو اجويرو الفارق مع تبقي 20 دقيقة على النهاية.
وبعد طرد الفرنسي جايل كليشي من سيتي لحصوله على الانذار الثاني كان بوسع ميسي استعادة تقدم برشلونة بفارق هدفين لكن تسديدته من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أنقذها الحارس جو هارت قبل أن يتابع المهاجم الارجنتيني الكرة برأسه إلى خارج الملعب.
وقال لويس انريكي مدرب برشلونة “نحن سعداء للغاية بالنتيجة وحتى في حالة فوزنا 3-1 كانت المواجهة ستظل مفتوحة.”وكان الفرنسي سمير نصري لاعب وسط سيتي قال قبل المباراة إن ميسي يقدم كرة قدم من مجرة أخرى لكن بقية لاعبي برشلونة من نفس كوكب الفريق الانجليزي.
وظهر برشلونة متفوقا بشدة على بطل انجلترا من ناحية السرعة والتحركات طوال الشوط الأول في ظل انطلاقات ميسي القوية.لكن سواريز المهاجم السابق لفريق ليفربول الانجليزي هو من منح برشلونة المقدمة بعد مرور ربع ساعة من البداية.
واصطدمت كرة سددها ميسي بظهر فنسن كومباني قائد سيتي وذهبت إلى سواريز الذي وضعها في شباك الحارس هارت.واهتزت شباك هارت حارس انجلترا مرة أخرى بعد مرور نصف ساعة من اللعب عندما تمكن ميسي من مراوغة مواطنه بابلو زاباليتا مدافع سيتي قبل أن يرسل الظهير خوردي البا تمريرة عرضية حولها سواريز داخل المرمى.
وسدد البرازيلي داني الفيس ظهير برشلونة كرة قوية اصطدمت بالعارضة قبل نهاية الشوط الأول وسط صمت تام من جماهير سيتي.لكن أداء برشلونة تراجع في بداية الشوط الثاني وتدخل الارجنتيني خافيير ماسكيرانو في الوقت المناسب ليمنع نصري من التسديد ثم سدد المهاجم البوسني ايدن جيكو ضربة رأس في اتجاه الحارس مارك اندريه تير شتيجن. وبعد انطلاقة جيدة من الاسباني ديفيد سيلفا حول اجويرو الكرة داخل شباك تير شتيجن ليقلص الفارق لسيتي.
ومع طرد كليشي نال ميسي ركلة جزاء بعدما عرقله زاباليتا لكن هارت تصدى لمحاولة المهاجم الارجنتيني الذي أهدر فرصة أخرى بضربة رأس والمرمى مفتوح على مصراعيه.
يوفنتوس يتفوق على دورتموند رغم خطأ كيليني
تغلب يوفنتوس الايطالي على آثار خطأ من المدافع جيورجيو كيليني واصابة صانع اللعب اندريا بيرلو في الشوط الأول ليفوز 2-1 على ضيفه بروسيا دورتموند الالماني في مواجهة قوية بذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا .ووضع المهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز الكرة في الشباك من مسافة قريبة ليمنح بطل ايطاليا التقدم في الدقيقة 13 لكن تعثر كيليني بعد خمس دقائق أخرى أعطى الفرصة لماركو ريوس لادراك التعادل.ووسط أجواء حماسية تلقى يوفنتوس لطمة أخرى عندما غادر بيرلو الملعب مصابا بعد مرور نصف ساعة فقط.
لكن الاسباني الفارو موراتا سجل هدفا رائعا قبل نهاية الشوط الأول ليمنح يوفنتوس تقدما ثمينا قبل لقاء الاياب المتوقع أن يشهد الاثارة نفسها.وقال ماسيميليانو اليجري مدرب يوفنتوس الذي لم يخسر على أرضه في كافة المسابقات التي يشارك فيها منذ أبريل نيسان 2013 “لعبنا بشكل جيد للغاية وبنظام محكم في الدفاع كما قدمنا عرضا جيدا للغاية في الشوط الثاني.”
وأضاف المدرب السابق لميلانو “من المؤسف أن يحرز الفريق المنافس هدفا في مرمانا بهذه الطريقة.”وفي أول مواجهة بينهما منذ فوز دورتموند 3-1 على يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال عام 1997 ضغط الفريقان بقوة بالغة وهو ما تسبب في العديد من الأخطاء قبل أن ينتهز بطل ايطاليا فرصة مبكرة ليتقدم عبر تيفيز.
وأرسل تيفيز الكرة ببراعة إلى موراتا الذي انطلق بقوة ناحية اليسار ليرسل تمريرة عرضية فشل الحارس رومان فايدنفيلر في التعامل معها ليهز المهاجم الارجنتيني الشباك من مدى قريب.لكن كيليني انزلق أرضا بعد خمس دقائق وهو ما منح الفرصة أمام ريوس ليضع الكرة في مرمى الحارس جيانلويجي بوفون.
وبعد خروج بيرلو من صفوف متصدر الدوري الايطالي بسبب الاصابة سيطر دورتموند على مجريات اللعب.وعلى عكس سير اللعب استعاد يوفنتوس تقدمه قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بعد تعاون آخر بين تيفيز وموراتا الذي حول تمريرة عرضية من الفرنسي بول بوجبا داخل الشباك.
واستحوذ دورتموند على الكرة لفترات أطول من يوفنتوس في الشوط الثاني مع اعتماد صاحب الأرض على الهجمات المرتدة.وكاد تيفيز أن يهز الشباك مرة أخرى لكن تسديدته من عند حافة منطقة الجزاء ذهبت بعيدا عن القائم بقليل.
وقال يورجن كلوب مدرب دورتموند “لم يحالفنا الحظ في الهدف الأول للفريق المنافس ولم ندافع بشكل جيد في الهدف الثاني. انها نتيجة عادلة.”
رويترز