قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، إن مقاتلين يستهدفون بشكل كبير مرافق المياه والصرف الصحي في أنحاء الشرق الأوسط، مما يزيد النقص الحاد في المياه اللازمة الزراعة والمنازل. وأضافت أن “مستويات استهلاك المياه في المناطق المضطربة ذات الكثافة السكانية المتزايدة غير مستقرة بالفعل في العديد من المناطق المتأثرة بانخفاض مستوى هطول الأمطار والجفاف، إلا أن الحرب دفعت أنظمة المياه “إلى ما يقترب من نقطة الانهيار”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير إن المقاتلين في سورية والعراق وغزة استخدموا الوصول إلى إمدادات المياه والكهرباء “كأسلحة تكتيكية أو أوراق مساومة”.وقال رئيس عمليات اللجنة لشمال افريقيا والشرق الأوسط روبرت مارديني “القتال الشرس والاستهداف المباشر دمرا مواسير المياه وخطوط الكهرباء، واصبح هذا المورد الحيوي بعيدا عن مئات الملايين المعرضين لخطر كبير من الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه”.
وقالت اللجنة إن النظام الصحي عادة ما تكون له أولوية ضعيفة خلال المعارك.وقال مستشار المياه باللجنة مايكل تلحمي “إنها قنبلة موقوتة من حيث تأثيرها على البيئة العامة ومواد المياه (السطحية والجوفية) وبالتالي على صحة الإنسان”.
ولحقت أضرار في محطة الكهرباء الوحيدة في غزة خلال حرب إسرائيل و”حركة المقاومة الإسلامية” الفلسطينية (حماس) في العام 2014، وقالت شركة غزة لتوليد الكهرباء إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت خزانات الوقود لتقضي على كل طاقتها تقريباً.
وأضافت اللجنة أنه في سورية حيث دخل الصراع عامه الخامس أدى الجفاف إلى خفض انتاج القمح بشكل كبير مما يعني زيادة الواردات. وقال التقرير إن “مناطق حول العاصمة دمشق تأثرت بشكل كبير وأن بعض الأنظمة تفقد المياه بشكل كبير نتيجة للتسرب، مضيفاً: “الشبكة تضررت بشكل كبير في جميع أنحاء المدينة ومن ثم هناك تسرب في كل مكان”.وأفاد التقرير أن محطتي معالجة مياه الصرف الصحي الرئيستين في سورية في مدينتي حلب ودمشق تدمرتا، وهما تساعدان على تطهير نحو 80 في المئة من مياه البلاد.
وذكر أن “من أكبر المخاوف تسرب مياه الصرف غير المعالجة إلى المياه الجوفية المحلية ومن ثم تتلوث إمدادات المياه، ما يجعل السكان عرضة بشكل أكبر للأمراض التي تنتقل عبر المياه”.
وقال التقرير إن “ندرة المياه مشكلة ملحة في اليمن وينخفض مستوى المياه الجوفية كل عام”.وأضاف: “في اليمن من المتوقع أن تكون العاصمة صنعاء بلا مياه في حلول العام 2025”.