غيبت الأحداث التي عصفت بالعراق كما لبنان خلال الاعوام الماضية التمثيل الثقافي العراقي عن بيروت. ولأن الثقافة هي أفضل وسيلة لتقارب الشعوب وخلق علاقة حضارية فيما بينها كان الحدث من خلال إعادة إفتتاح المركز الثقافي العراقي في بيروت عله يفتح الابواب أمام ايجاد قواسم مشتركة بعيدا عن السياسة وأهلها .
تم الافتتاح برعاية رعاية وزير الثقافة العراقي سعدون الدليمي وحضور الوكيل الاقدم لوزير الثقافة العراقي طالب ناصر الحمود ممثلا الدليمي، وفيصل طالب ممثلا وزير الثقافة غابي ليون.
ولفت طالب باسم ليون إلى أن “الثقافة هي ساحة الحراك الحي لوعي الواقع وتبصر آفاق نموه والسعي الى ارتقائه تشكل بطبيعة الحال التظهير المتقدم للنمو العام بعناصره كافة”، مشيرا إلى أن “قدر المثقفين ان يكونوا دائما في الطليعة، يجترحون من المستحيل ممكنا، ومن الرماد شعلة، ومن الجدب برعما، مهما لفحت وجوههم ألسنة الهجر، او نالت منهم الأشواك ألما”.
وتمنى للمركز “انطلاقة ناجحة وللقيمين عليه عملا متألقا بما يخدم سبل التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا، ويعزز أواصر الاخوة بيننا ويسهم في اعفاء الثقافة العربية والتواصل مع سائر الثقافات في العالم”.
وستكون إدارة المركز مسؤولة عن وضع الخطط للنشاطات الثقافية وستكون هي الجهة المباشرة للتواصل مع المثقفين من جهة ومع وزارة الثقافة من جهة أخرى، أما التواصل مع السفارة العراقية فيما يخص الفعاليات فسيكون مقتصراً فقط على الجانب الإداري.
ويقع المقر في منطقة تقاطع الأونيسكو فردان، بناية فردان بلازا (1) الطابق الثالث. و يمتدّ المركز على مساحة 750 مترا، تقع قاعته الرئيسية في نحو 350 مترا، وهي الصالة التي ستشهد المحاضرات والندوات، كما المعارض التشكيلية، بالإضافة إلى الغرف الإدارية للمدير والموظفين (8 غرف) كما خصصت غرفة لاستقبال الضيوف الزائرين، الذين قد يقيمون لفترة من أجل العمل والتدريب.