أبقى ريال مدريد حامل اللقب على آماله في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة 11 معززا رقمه القياسي عندما سجل خافيير هرنانديز قبل النهاية ليمنح فريقه الفوز على غريمه اتليتيكو مدريد الذي طرد منه لاعب بنتيجة 1-صفر ويضمن مكانا لريال في قبل نهائي البطولة القارية.وعقب انتهاء مباراة ذهاب دور الثمانية والتي جمعت بين الفريقين على استاد كالديرون الاسبوع الماضي بالتعادل السلبي بدا ان مباراة الاياب المتوترة التي أقيمت على استاد برنابيو تتجه نحو وقت إضافي حتى مرر جيمس رودريجيز الكرة إلى كريستيانو رونالدو في الدقيقة 88.
وارسل المهاجم البرتغالي الكرة إلى زميله هرنانديز ليسدد المهاجم المكسيكي في مرمى يان اوبلاك ليضمن الفوز لفريقه 1-صفر في مجموع المباراتين. وهذا اول انتصار لريال على اتليتيكو خلال ثماني مباريات جمعت بينهما هذا الموسم.وشكلت هذه ضربة قاسية لاتليتيكو بقيادة مدربه دييجو سيميوني الذي كان ندا حقيقيا للفريق الذي تغلب عليه في نهائي دوري الابطال العام الماضي حتى طرد صانع اللعب التركي اردا توران بسبب حصوله على الإنذار الثاني قبل 14 دقيقة على نهاية زمن اللقاء ليسحل هرنانديز بعدها هدف الحسم.
وقال هرنانديز الذي بدت عليه السعادة الغامرة في مقابلة مع التلفزيون الاسباني “حل الدور علي لكي أسجل ولكن الفضل يعود للجميع.”واضاف اللاعب البالغ من العمر 26 عاما والذي لعب بسبب إصابة كريم بنزيمة “اتليتيكو منافس له قدره. أشكرك يا الهي. كنا من نستحق الفوز.”وغاب عن تشكيلة ريال بقيادة المدرب كارلو انشيلوتي مجموعة من اللاعبين الاساسيين مثل جاريث بيل وبنزيمة ولوكا مودريتش. ودفع انشيلوتي بهرنانديز المعار من مانشستر يونايتد في الهجوم إلى جانب رونالدو بينما تم الدفع بقلب الدفاع سيرجيو راموس ليلعب إلى الامام قليلا وتحديا في دور لاعب الوسط المدافع.
وكان لريال – الساعي لان يكون أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال اوروبا تحت هذا المسمى – اليد العليا على صعيد الاستحواذ والفرص في شوط اول اتسم بالحذر.وتصدى اوبلاك لتسديدة من رونالدو اثر ركلة حرة في الدقيقة 32 قبل أن يشق المهاجم البرتغالي طريقه قبل دقيقة على نهاية شوط المباراة الاول الا انه ضيع الفرصة رغم انه كان في موقف جيد للتسديد.
وكان اوبلاك على قدر المسؤولية في تلك الهجمة عندما خرج ليبعد تسديدة رونالدو القوية ويحول الكرة إلى ركنية.وهدد ريال مرمى منافسه منذ بداية الشوط الثاني بعد أن مرر ايسكو الكرة الى هرنانديز الذي سدد لتذهب كرته بجوار القائم البعيد.
وتلقت آمال اتليتيكو ضربة قوية عندما حصل اردا على ثاني إنذار له بسبب التحام قوي مع راموس وبدا في حالة ذهول أثناء خروجه من الملعب في ظل تعالي صفارات الجماهير. وسيتم سحب قرعة الدور قبل النهائي بعد غد الجمعة مع انضمام برشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس الى ريال في بلوغ الدور ذاته.
يوفنتوس يطيح بموناكو ويبلغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2003
قدم يوفنتوس الايطالي أدائه المعتاد الذي يتسم بالقوة والإصرار ليتعادل سلبيا مع موناكو الفرنسي يوم الأربعاء ويتأهل للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2003 بالفوز 1-صفر في مجموع المباراتين.وكان يوفنتوس تحت ضغط عنيف إلا انه تمكن من أن يصبح أول فريق ايطالي يبلغ الدور قبل النهائي لأرفع بطولات الأندية الأوروبية مكانة منذ تأهل انترناسيونالي عام 2010.
وتماسك الفريق الايطالي امام موناكو الذي افتقد للخبرة والقدرة على الحسم ليقلب تأخره 1-صفر في مباراة الذهاب.واستحوذ أصحاب الارض الذين أطاحوا بارسنال الانجليزي في الجولة السابقة على الكرة وكان لجيفري كوندوجبيا أكبر الاثر في خط الوسط إلا ان الفريق الذي يدربه ليوناردو جارديم افتقر للقدرة على اختراق دفاعات يوفنتوس الحصينة.
وبلغ يوفنتوس الذي لعب بدون المصاب بول بوجبا نهائي عام 2003 قبل أن يخسر أمام ميلانو بركلات الترجيح.وبدا اللقاء مواجهة بين الشباب والخبرة حيث يتفوق اندريا بيرلو وباتريس ايفرا بفارق أكثر من 30 مواجهة خاضاها في دوري أوروبا عن إجمالي ما خاضه كافة لاعبي التشكيلة الأساسية للفريق صاحب الارض يوم الاربعاء.ونال جيورجيو كيليني انذارا في الدقيقة الاولى عقب لمسه للكرة بيده بعد اندفاعه لعدة أمتار خارج منطقة جزاء فريقه.
وقال جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس لشبكة بي.ان.سبورت “عبرنا إلى الدور الثالث بفضل رغبتنا في التضحية والقتال وبلوغ هدفنا.”وأضاف “اعتقد ان يوفنتوس يستحق التأهل ربما ليس بسبب ما قدمه في مباراة اليوم ولكن لعقليته.”
وكان موناكو في قمة مستواه في المراحل الاولى من المباراة وسدد كوندوجبيا بقوة من مسافة 20 مترا لتمر الكرة فوق العارضة.وشق برناندو سيلفا طريقه نحو منطقة الجزاء وكادت تمريرته ان تسكن شباك يوفنتوس بواسطة اندريا بارزالي في الدقيقة 15.
وواصل كوندوجبيا التألق في خط الوسط وسنحت له فرصة أخرى إلا انه سدد مباشرة في يد حارس يوفنتوس.واستجمع يوفنتوس بعضا من قواه قبل نهاية المباراة وكاد ان يجد طريقه نحو مرمى منافسه عندما مرر بيرلو الى ستيفان ليختشتاينر على حافة منطقة الجزاء إلا أن دانييل سوباسيتش أبعد الكرة عن منطقة الخطورة.
وبدا ان مستوى يوفنتوس اهتز بشكل كبير في الناحية اليسرى من خط دفاعه وساند الحظ ارتورو فيدال لاعب الوسط التشيلي في عدم احتساب ركلة جزاء ضده عندما بدا انه قد عرقل كوندوجبيا داخل منطقة الجزاء الا ان الحكم وليام كولوم اشار باستمرار اللعب.
ودفع جارديم بديميتار برباتوف بديلا للاعب الوسط جيريمي تولالان ضمن عدة تغييرات هجومية إلا أن هذا لم يزعج دفاعات يوفنتوس كثيرا ليعبر الفريق الايطالي بسلام الى الدور قبل النهائي.
رويترز