Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

ريمون مكاري: مبادئ أولية لمشروع إغترابي لبناني شامل


قدم رجل الأعمال اللبناني الشيخ ريمون مكاري مشروعه ورؤيته للم الشمل الإغترابي اللبناني وجعل المغتربين جزءا من العملية السياسة والإقتصادية والإجتماعية والإقتصادية اللبنانية. المشروع هذا قدمه مكاري خلال مؤتمر الطاقة الإغترابية الاخير الذي عقد برعاية الوزير جبران باسيل ومشاركة إغترابية كبيرة.

مقدمة: اثبتت تجارب التكتلات اللبنانية المهتمة بالشأن الاغترابي ان للمغتربين اللبنانيين ادورا متعددة طالت المناحي كافة، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية وغيرها. وقد رفعت القوى المختلفة منسوب اهتمامها نظرا لما بات يشكله القطاع الاغترابي نقطة جاذبة للاستثمار فيه من جهة ومن جهة اخرى لاحتمال ان يتحول هذا القطاع مؤثرا في الحياة السياسية اللبنانية عبر الاقتراع في الخارج.

فقد تفاوتت القوى السياسية اللبنانية في مقاربتها للشأن الاغترابي، منها من اعتبره شأناً مناسباتياً وجعله البعض منبراً حاملاً لقضاياه السياسية، وشكل للبعض الآخر مصدراً مالياً ومعلوماتياً. وقد اختلفت النشاطات والمبادرات من قارة او دولة لاخرى.

وفي كل الاحوال يعتبر لبنان من البلدان الاولى في العالم الذي يملك انتشاراً كونياً متعدد الاتجاهات والظروف والاسباب، حتى صار يمتلك بعدا تعددياً فهو يختزن مميزات نادرة، اهمها تعلق اللبنانيين بوطنهم رغم كل الازمات، لا سيما دور المغتربين في الاقتصاد اللبناني، اضافة الى دور النخب اللبنانية وتألقها في مختلف ميادين الابداع العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية. فيما تطرح دائماً مسألة الرأسمال اللبناني في انعاش وانهاض الاقتصاد لا سيما ذلك الرأسمال المتمركز في اوروبا واميركا الذي يعد رأسمالاً صناعياً وتجارياً وليس ريعياً، من هنا تكتسب مسألة الاستقرار السياسي والامني في لبنان اهمية قصوى لتشجيعه على الاستثمار في الوطن لتامين فرص عمل والحد من الهجرة.

قبل عرض الاقتراحات نجد من الاهمية بمكان ان تصب الجهود كافة لتكوين قضية اغترابية لبنانية، وليس مجرد نشاط  بين اللبنانيين المنتشرين بالخارج. الفرق نوعي بين المفهومين. ان اكتشاف “قضية المغترب” تجعل منه قيمة في مغتربه وبالتالي عاملاً مدافعاً عنها واكثر التزاماً بوطنه.

القضية الاغترابية:

-تحديد دقيق للوضع السياسي في البلد الذي يعيش فيه المغترب من خلال مقاربة وطنية جامعة.

اعتبار المغتربين اللبنانيين اصحاب قضية في المجتمع الذي يعيشون بكنفه ويعنيهم امره مما يجعل منهم اصحاب رأي سياسي في القضايا التي تواجه الشعب المضيف وبالتالي لهم دوراً اساسياً في شؤونه، وان يتصرفوا كمواطنين في هذه البلاد عليهم واجبات ولهم حقوق.

-ان تطرح القضية اللبنانية على الاحزاب السياسية الاجنبية من خلال هذه الرؤيا اي من خلال كونهم مواطنين يعنيهم امر بلدهم الام.

-ان لا ينظر للشؤون الخاصة للمغتربين من خلال نظرة موسمية بل من خلال قضايا دائمة

ولكي نتوج مفهوم القضية الاغترابية كواقع ملموس بعيداً عن التنظير، لا بد من استغلال عملي لما تسعى اليه مؤسسات اوروبية عديدة وهو ارسال الشباب الاوربي للخارج، لذلك فمن الاولى تشجيع الاوروبيين من اصل لبناني ارسال اولادهم الى لبناني، ليس للتعرف فقط وليس للسياحة فقط وانما لاكتساب مهارات اخرى كتعلم اللغة العربية وللتعرف عن قرب على الثقافة اللبنانية، وهذا لن يتم الا بمبادرة من وزارة الخارجية اللبنانية عبر تاسيس البيت اللبناني في لبنان، بما يشبه مجمع يحتوي على مسكن وغيره، اي ايجاد حل جَمَاعي وليس فردي كمكان للتفاعل بين الشباب من مختلف الثقافات في بوتقة واحدة باشراف الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الخارجية وبالتنسيق مع وزارتي التربية والثقافة، وان تحمل السفارة اللبنانية هذا الهم وتنبري لحث المعنيين على تبنيه وتنفيذه

كتل الضغط او ما يسمى اللوبي: بداية لا بد من تصويب فكرة إنشاء لوبي لبناني والتي تراود العديد من اصحاب الطموحات الحالمة لسبب بسيط هو غياب مفهوم موحد بين اللبنانيين للقضية الوطنية اللبنانية لذلك فان الاجدى تشكيل كتلة ضغط لتقريب وجهات النظر وتخفيف الفروقات، والجدير بهذه المهمة هم القوى المحايدة الى جانب دور السفارات اللبنانية في رعاية وتشجيع هؤلاء

العمل في المؤسسات الدولية:

يرتدي العمل في اطر التجمعات الدولية اهمية بالغة للبنان ولدور القوى الرئيسية فيه من مؤسسات الامم المتحدة  الى مؤسسات المجتمع المدني الى الهيئات الانسانية الدولية ناهيك عن الاتحادت النقابية العالمية.

بعض الاقتراحات الاولية: من الضروري ان تتحوَّل القضايا الواردة اعلاه الى قضايا ملموسة عبر قيام السفارة بهذه المهمة وان تكون هي المرجع الرئيس في التوجيه والاشراف ثم لصياغة  برنامج تفصيلي لكل موضوع مع آليات تنفيذية له. وتاتي في طليعة اية اقتراحات لا سيما تلك ذات الطابع العملي هي انشاء مركز دراسات مهمته:

اولاً: من مهمات المركز الاساسية احصاء تفصيلي للانتشار اللبناني

ثانياً: ينبغي التوجه الى المغترب عبر معرفة قضاياه الاغترابية وليس عبر اعتماده كناخب في لبنان فقط. هذه الفقرة تتضمن ثلاثة امور متلازمة:

أ-الاهتمام بشؤون المغترب الشخصية ومعاناته ومساعدة السفارات والتنسيق معها. والسعي مع الدول المضيفة للحصول له على خدمات مختلفة

ب-ضرورة التواصل الدائم مع المغتربين في المناسبات المختلفة

ثالثاً: تحديد مهمة مركز الدراسات،بإعداد المادة وتقديم المشورة فقط

رابعاً:يتولى مركز الدراسات إعداد ملفات وابحاث عن مسائل قطاعية محددة لتزويد النُخب الاغترابية وللمساعدة في عقد مؤتمرات لهذه النُخب.

خامساً: يقوم المركز بتدريب الكوادر اللازمة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المضيفة .

سادسا: ان يتم تمويل المركز المشار اليه عبر الاشتراكات باشراف السفارة اللبنانية.

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

ريمون مكاري: مبادئ أولية لمشروع إغترابي لبناني شامل