استغرب الامين العام ل”التيار الاسعدي” معن الاسعد في تصريح “الاستيقاظ المتأخر للحكومة بعد ما يقارب الشهر من السجالات السياسية والاعلامية والاتهامات المتبادلة بين الافرقاء السياسيين حول عقد جلسة لمجلس الوزراء، وكذلك استنهاض مجلس النواب والاستعجال في عقد جلسات تشريعية للاستثناء والضرورة”.
وأمل “ألا يكون هذا الحراك الحكومي النيابي المفاجئ سببه زيارة الوزير الاميركي لشؤون الطاقة للبنان ودعوته الى مباشرة التنقيب عن النفط والغاز”، معتبرا أن “الربط بين هذا الحراك والزيارة يؤكد ان اهل السلطة قرروا الاسراع في تقاسم المغانم وتوزيع الثروة النفطية على بعضهم من دون اعتماد برامج اقتصادية وانمائية تساهم في استنهاض البلد وتطوره وتوفر مقومات الحياة الكريمة لشعبه”.
وأيد “كل لقاء أو حوار يعقد من أجل المصلحة العامة ويكون اساسه برنامج عمل يفيد الوطن والمواطن، وليس مجرد حوار شكلي او لقاءات غير مجدية أو مضيعة للوقت”.
وأبدى الاسعد أسفه “للفلتان الامني الذي تشهده بعض المناطق اللبنانية وهو يمثل حال الانقسام الحاد وإثارة الغرائز والضرب على أوتار الطائفية والمذهبية البغيضة”، معتبرا أن “ترك الامور على غاربها سيؤدي الى انفجار أمني، وخصوصا أن الجمر تحت الرماد”.
وحذر من “اللعب بالسلم والامن لان عواقبه ستكون بالغة الخطورة، ولا سيما أن المشروع التقسيمي جاهز لإدخال البلاد والعباد في اقتتال قد لا ينتهي. وما تشهده مصر من هجمات ارهابية وادخالها في الفوض يؤكد ذلك”.
وختم داعيا اهالي العسكريين المخطوفين الى “عدم الانجرار خلف اي كان وعدم توريط اولادهم في لعبة شد الحبال السياسية التي يمكن ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه، بل عليهم انتظار جلاء التظاهرات الاقليمية والدولية التي يمكن ان ترتد ايجابا على كثير من الملفات والقضايا، ومنها قضية المخطوفين”.