شارك الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في حفل التكريم الذي أقامه رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب حفلاً تكريمياً للسفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، في دارته في الجاهلية، «تأييداً للدور الروسي في مواجهة الإرهاب التكفيري وحفظ السلام في المنطقة».
وشارك في الحفل رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القوي الاجتماعي الوزير محمود عبد الخالق ، الوزير ماريو عون ، الوزير السابق يوسف سعادة ، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، محمود قماطي، السفير الإيراني محمد فتحعلي، السفير الفلسطيني أشرف دبور، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، المحامي جوزيف عيد .
الاسعد:لبنان سينتقل الى ساحة مشتعلة
وكان الاسعد قد إعتبر في تصريح “ان انفلات الشارع من دون اقدام السلطة السياسية على اتخاذ اي قرار جدي ومسؤول لتلبية مطالب الناس الحياتية، يؤكد استمرار هذه السلطة بسياسة الفساد والرشى والسمسرات والصفقات المشبوهة”.
ورأى “ان اختراق المتظاهرين من مجموعات من خارج الحراك المدني السلمي ورفع منسوب العنف وسماح القوى الامنية لتحويل وسط بيروت الى خطوط تماس عوامل، تؤكد ان قرارا دوليا قد اتخذ لتدويل الازمة في لبنان”. وقال :”ان تفاقم صراع المحاور الدولية والاختراق العسكري والسياسي الروسي ووصوله الى الحدود العراقية والتركية سيدفع كل محور اقليمي ودولي الى طرح اوراقه في المنطقة وهذا يتطلب فتح جبهات اخرى بهدف تعديل موازين القوى”.ورأى “ان لبنان سينتقل من اعتباره صندوق بريد الى ساحة مشتعلة”.
وكشف عن “وجود فريق سياسي ينفذ أجندة اجنبية ويسوق لها تهدف الى عزل تحالف ميشال عون وحزب الله، ما ينذر بفرط الحكومة والعودة الى المحاور وهذا ما سيؤدي الى مزيد من الصراعات ، محذرا من اللعب بالنار واغراق لبنان بسياسة المحاور لان تداعياتها ستكون كارثية على الجميع”.
وكان قد حذر من “ترحيل الحوار وفشله أمر طبيعي ومتوقع له السقوط لان الطبقة السياسية فاشلة في ادارة شؤون البلاد والعباد، وناجحة في تعميم الفساد ونهب المال العام واقتسام المغانم وتوزيع الحصص”، معتبرا “ان هذه الطبقة مرتهنة منذ زمن للخارج وهي عليها فقط تلقي الاشارات والتوجيهات ولا خيار امامها سوى انتظار تقاطع المصالح الاقليمية والدولية، اذا كان للبنان هامش في أجندة الدول ومصالحها”، مؤكدا ان “الاهتمام الدولي والاقليمي يركز على الملفات الساخنة في المنطقة والوضع في لبنان قد يكون في الملحق”.
وحمل “السلطة السياسية الحاكمة المسؤولية في الازمات والمشكلات المعيشية والاجتماعية والخدماتية لانها فضلت مصالحها ومكاسبها ومغانمها على مصلحة الوطن والمواطنة”، سائلا:”سلطة بكل مكوناتها السياسية والحزبية والمؤسساتية فشلت في ادارة ملف النفايات فكيف لها ان تنجح في ملفات وطنية معقدة وموضع خلاف مزمن بين الافرقاء والسياسيين؟”.
وتوقع “استمرار الحراك المدني السلمي وتصاعد وتيرته وصولا الى انفجار اجتماعي يطيح بهذه الطبقة السياسية الفاسدة التي وجب عليها الرحيل والذي بات مطلبا من مؤيديها قبل المعارضين لها”.
وراى ان “التدخل العسكري الروسي وانضمام دول اخرى الى المحور الروسي يعني تصعيدا عسكريا غير مسبوق في المنطقة والعالم”، مؤكدا ان “الحرب العالمية باشكالها باتت حتمية، وان لبنان ودول المنطقة سيدفعان ثمنا غاليا”، متوقعا “انتصار المحور الروسي”، داعيا “قوى المقاومة والعروبة الى رفع درجة التأهب والاستعداد لمواجهة الحروب الاتية لا محال”.