التحديات الداخلية هي التخلف، والارهاب، والفهم الخاطئ للاسلام أما التحديات الخارجية فهي: الخوف من الإسلام في الغرب، وصدام الحضارات، والعولمة. ولابد أن يدرك المسلمون أمام هذه التحديات أنهم إذا أرادوا لانفسهم الحياة فإنه ليس أمامهم – في القرن الحادي والعشرين – خيار غير خيار العلم والتقدم والحضارة ، وأي طريق آخر سيدفعهم إلى بقاء حالة التخلف.
تمهيد:
لا جدال في أن عصرنا يختلف اختلافاً جذرياً عما سبقه من حقب تاريخية، ولعله لا مجال هنا للمقارنة نظراً لما طرأ على عالمنا المعاصر من تطورات، وما جدّ فيه من متغيرات متسارعة، وما ظهر فيه من مخترعات باهرة لم تكن تخطر على بال أحد من كتاب روايات الخيال العلمي. فالواقع المعاصر فاق كل التوقعات، إنه عصر الثورة العلمية والتكنولوجية وثورة المعلومات والاتصالات والاستنساخ. وكل يوم يشهد عالمنا المعاصر مزيداً من الاكتشافات والمخترعات والمفاجآت، ويخلق مالا تعلمون.
والسؤال هو: أين عالمنا الإسلامي من ذلك كله؟
ألا يعد جزءا من هذا العالم الذي نعيش فيه، والذي أصبح – كما يقال كثيراً – مثل قرية كونية صغيرة؟
ألا يتأثر بكل مايحدث في هذا العالم من متغيرات؟ وهل يستطيع أن يعزل نفسه عن ذلك كله؟
هل اكتفى عالمنا الإسلامي بدور المتفرج على مايدور حوله من تطورات، وقنع بدور المستهلك لما ينتجه عالمنا المعاصر من منجزات في مجالات العلم والتكنولوجيا والترفية؟
إن ما جدّ في العالم من تطورات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية يحمل معه تحديات كثيرة لعالمنا الإسلامي، فهل استعد المسلمون لمواجهتها وبذل الجهد للتغلب عليها؟
وقبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع نود هنا أن نؤكد أن كل التحديات التي تحيط بعالمنا الإسلامي ليست تحديات تواجه الإسلام بوصفه الدين الخاتم الذي تستطيع شريعته أن تواجه كل الظروف والمتغيرات في كل زمان ومكان لما تمتاز به من المرونة والاعتدال. فالتحديات القائمة واللاحقة هي في حقيقة الأمر تحديات للمسلمين وليست تحديات للإسلام ذاته.
إنها تحديات تواجه عقول المسلمين وقدرتهم على استيعاب تطورات العصر، والوعي بالزمن، والوعي بالتطور التاريخي.
والوعي بالزمن يعني وعياً بحركة الزمن من ماض إلى حاضر إلى مستقبل، وأنها دائماً في صعود. فالتاريخ يسير إلى الأمام ولا يتراجع إلى الوراء، أما الوعي بالتطور التاريخي فإنه يعني نقلة نوعية تشتمل على إضافة حضارية يسجلها التاريخ. وحتى يكون هذا الوعي حاضراً في الأذهان لابد من التغلب على العقبات التي تعترض طريق هذا الوعي وتحجب عنه الرؤية الصحيحة والإدراك السليم.
وهذه العقبات تمثل تحديات أمام الأمم. والأمم التي تدرك ما يدور حولها بوضوح وتدرك متطلبات كل عصر، تستجيب للتحدي وتتغلب عليه وتكون جديرة بالحياة والبقاء، أما الأمم التي تنهزم أمام التحدي فإنها تفنى وتنطوي صحيفتها في زوايا النسيان دون أن تقوى على التحرك نحو المستقبل.
التحديات المعاصرة:
إن التحديات التي تواجه المسلمين في عالم اليوم تحديات معقدة وفي حاجة إلى إرادة قوية وعزيمة صادقة لتجاوزها والسير صعداً نحو مستقبل مشرق إن شاء الله.
وعندما نتأمل هذه التحديات نجد أنها ليست كلها جديدة تماماً، فقد بدأ بعضها في الظهور في النصف الأخير من القرن العشرين وبصفة خاصة في العقد الأخير منه، فقد حدثت في هذا العقد تطورات بالغة الأهمية وعلى رأسها انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وظهور القطب الواحد في العالم، وانتشار الخوف غير المبرر من الإسلام في الغرب بوصفه العدو البديل أو الخطر القادم الذي يهدد الحضارة العالمية، والترويج لنظرية صدام الحضارات ونهاية التاريخ، والتطورات العلمية الجديدة مثل الاستنساخ وزراعة الأعضاء، وغيرها مما قد يزعزع المعتقد الديني في عالم القرن الواحد والعشرين.
وإذا كانت هذه التحديات تمثل تحديات خارجية فهناك بالإضافة إلى ذلك تحديات داخلية عديدة من أهمها: التخلف الذي تعاني منه الأمة الإسلامية، وانتشار ظاهرة الإرهاب في العالم الإسلامي على نطاق واسع، رغم أنها تعد ظاهرة عالمية. ويرتبط بذلك كله أيضاً الفهم الخاطئ للإسلام، والتفسيرات المغلوطة لتعاليمه، وخطر الأصدقاء الجهال للإسلام الذين هم أشد ضرراً على الإسلام من خصومه. وهذا إجمال يحتاج إلى تفصيل يبين موقف الإسلام من ذلك كله.
التحديات الداخلية:
التغلب على التحديات الداخلية يعد المدخل الطبيعي للتغلب على التحديات الخارجية، فترتيب البيت من الداخل يعني أن تكون له الاولوية، فضلاً عن أنه من ناحية أخرى مرتبط بشكل وثيق بتحديات الخارج، بمعنى أنه إذا تعافى العالم الإسلامي من أمراضه الداخلية وتغلب على تحديات الداخل فإنه يكون حينئذ في وضع يؤهله للتغلب على التحديات الخارجية. وفيما يلي نلقي بعض الضوء على أهم التحديات الداخلية:
أ. التخلف:
يعد التخلف – الذي يسود المجتمعات الإسلامية – أخطر التحديات الداخلية التي تواجه العالم الإسلامي. وهذا التخلف ليس تخلفاً على المستوى المادي فحسب، وإنما هو تخلف شامل لشتى النواحي العلمية والفكرية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولا يغرن أحداً تلك القشرة الحضارية الظاهرية في عالمنا الإسلامي. فالمسلمون اليوم – للأسف الشديد – ليسوا أكثر من مستهلكين لمنجزات الحضارة المعاصرة وليسوا منتجين لها أو مشاركين فيها.
صحيح أن أسلافنا قد تركوا لنا رصيداً حضارياً ضخماً لازلنا نعتز به ونفخر، ولكننا وقفنا عند هذا الحد ولم نبذل أي جهد حقيقي يضيف جديداً إلى ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا. ورحم الله جمال الدين الأفغاني الذي قال ذات مرة: «إن الشرقيين كلما أرادوا الاعتذار عما هم فيه من الخمول الحاضر قالوا: أفلا ترون كيف كان آباؤنا؟» ويضيف الأفغاني قائلا: «نعم لقدكان آباؤكم رجالا، ولكنكم أنتم أولاء كما أنتم، فلا يليق بكم أن تتذكروا مفاخر آبائكم إلا أن تفعلوا فعلهم»(1) .
إن حالة التشرذم المسيطرة على العالم الإسلامي تعد أكبر دليل على مدى التخلف الذي تعانيه أمتنا الإسلامية في الوقت الذي يتجه فيه عالمنا المعاصر إلى التوحد في تكتلات دولية قوية.
وعلى الرغم من أن عالمنا العربي قد سبق أوروبا في محاولته التوحد في إطار الجامعة العربية، وعلى الرغم من تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي بعد ذلك بسنوات، فإن هذه الروابط العربية الإسلامية لاتزال ضعيفة وغير مؤثرة، في الوقت الذي قطع فيه الاتحاد الأوروبي خطوات عملاقة. فقد أصبحت هناك عملة أوروبية واحدة، وتعاون اقتصادي قوي، وبرلمان أوروبي واحد، وتنقل حر للأفراد بين دول الاتحاد، وغير ذلك من مجالات أخرى كثيرة للتعاون.
ويحاول خصوم الإسلام نسبة التخلف في العالم الإسلامي إلى الإسلام، ويزعمون أنه هو الذي يشد أتباعه إلى الوراء دائماً ولا يتيح لهم حرية الحركة للانطلاق نحو آفاق التقدم. وهذا اتهام لا يستند إلى أي أساس لا من العلم ولا من الواقع التاريخي. فالإسلام هو الذي دفع المسلمين في السابق إلى بناء حضارة مزدهرة استمرت ما يقرب من ثمانية قرون.
وإذا كانت الحضارة لا تقوم إلا بالعلم فإن الإسلام قد جعل العلم فريضة لا تقل شأناً عن فرائض الصلاة والصوم والزكاة، وجعل مداد العلماء مساوياً لدماء الشهداء، ووصف العلماء بأنهم أخشى الناس لله، لأنهم الذين يدركون أسرار الخلق وجلال الخالق. وإذا كان الإسلام دين العلم والحضارة على النحو الذي أشرنا إليه فكيف وصل الحال بالمسلمين إلى أن تكون نسبة الأمية لديهم تصل إلى 46،5% طبقاً لبيانات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، وأن تصل هذه النسبة في أوساط النساء في بعض البلاد الإسلامية إلى 60%.
فإذا انتقلنا إلى مجال التجارة والاقتصاد نجد أن عالمنا المعاصر يتجه – كما سبق أن أشرنا – إلى تكوين التكتلات الاقتصادية الكبرى والشركات العملاقة المتعددة الجنسيات وذلك في الوقت الذي نجد فيه أن حجم التجارة البينية في العالم الإسلامي والعربي لايتجاوز نسبة 8% من مجموع تجارته مع بقية دول العالم، وذلك طبقاً لآخر التقارير الرسمية للبنك الإسلامي للتنمية. وهذا واقع مؤلم، فهذا التخلف سيظل قائماً طالما ظل اعتماد العالم الإسلامي في كل شيء – حتى في غذائه – على العالم الخارجي.
والمسلمون لديهم ثروات بشرية كبيرة وثروات مادية هائلة تتمثل في البترول والمعادن المختلفة التي لايزال الكثير منها مطموراً في باطن الأرض، ويعيشون في مناطق استراتيجية في العالم ولا ينقصهم إلا الإرادة القوية والعزيمة الصادقة.
وقد يميل البعض إلى تفسير ما نقوله في هذا الصدد بأنه لون من ألوان جلد الذات وليس هذا بالقطع ما نقصده. إننا في أمس الحاجة إلى نقد موضوعي للذات، وهذا ما نفتقده في واقع الأمر. ونقد الذات الذي نقصده هو الخطوة الأولى على الطريق الصحيح.
إننا – نحن المسلمين – أشد الحاجة إلى وقفة صادقة مع النفس نراجع فيها مواقفنا ونتأمل أحوالنا بكل الصراحة والموضوعية، نحن في حاجة إلى أن نتحسس مواقع أقدامنا لنتأكد بصدق ما إذا كانت الأرض التي نقف عليها ثابتة قوية أم أنها قابلة للانهيار عند أول خطوة . وليس عيباً أن نواجه أنفسنا بعيوبنا وأخطائنا، ولكن كل العيب أن نتجاهل ذلك كله ونكذب على أنفسنا معتقدين – خطأ – أن كل شيء على مايرام.
ب . ظاهرة الإرهاب:
تعد ظاهرة الإرهاب من أخطر التحديات الداخلية التي تواجه العالم الإسلامي. وقد شهدت الأعوام الأخيرة على وجه الخصوص تطور هذه الظاهرة بشكل مخيف، إذ اتجه الإرهاب إلى القتل والتدمير للأبرياء دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ وشاب، وتعدى ذلك إلى التمثيل بالقتلى دون سبب مفهوم، وفي كثير من الأحيان تحت شعار إسلامي، وبصيحات الله أكبر!!
وعواقب هذا الإرهاب مدمرة لقدرات الشعوب الإسلامية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، كما تمثل عقبة كأداء أمام تنفيذ الخطط التنموية في البلاد الإسلامية، ولا شك في أن الإرهاب في العالم الإسلامي يلقى الدعم والتخطيط من رؤوس الإرهاب في الخارج وبخاصة في الدول الأوروبية التي وفرت لهم على مدى عقود الملاذ وحرية الحركة تحت مظلة الحماية المزعومة لحقوق الإنسان.
وفي تقديري أن مواجهة الإرهاب في العالم الإسلامي قد اتسمت بقصور شديد، إذ نظر الكثيرون إليها على أنها صراع بين الإرهاب والحكومات. ومن هنا لم يظهر الدور الشعبي في الصورة، وترك الأمر – في غالب الأحيان – للحكومات بأجهزتها الأمنية. وذلك خطأ فادح، فخطر الإرهاب يمس الشعب كله بجميع فئاته، ويمس مصالح كل فرد فيه، فالإرهاب يهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع وتهديد أمن الوطن والمواطنين.
ومن هنا فإن التغلب على التحدي الذي يمثله الإرهاب يجب أن يكون مسئولية المجتمع بأسره. فلم يعد مقبولاً ولا معقولاً أن يعتمد الكل على المواجهة الأمنية فقط، أو أن تتحمل أجهزة الشرطة دون غيرها كل المسؤولية. إن الأمر يتطلب وضع خطة قومية شاملة لمواجهة الإرهاب تحدد فيها واجبات ومهام كل جهة – حكومية كانت أم أهلية – ويتم تنفيذ ذلك عن طريق خطط فرعية خاصة بمجالات عمل كل جهة وذلك في إطار الخطة العامة.
أما ما يطلقه الإرهابيون من شعارات إسلامية فإنها لا يمكن أن تخدع عاقلاً لأن الأديان كلها والإسلام بصفة خاصة يرفض العنف والقتل والإرهاب، ويدعو إلى الرحمة والأخوة والسلام. والإسلام إذ يرفض العدوان رفضاً قاطعاً فإنه يعتبر قتل نفس واحدة كأنه قتل للإنسانية: ( مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ( (المائدة:32).
ولا يجوز أن يغيب عن الأذهان أن الرحمة هي الهدف الأساسي للرسالة الإسلامية – كما يخبرنا بذلك القرآن الكريم في قوله تعالى مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ( (الانبياء:107).
ج. الفهم الخاطئ للإسلام:
إن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية، يكره التطرف والغلو في الدين، ويدعو إلى التيسير على الناس والرحمة بهم، وعلى الرغم من تعاليم الإسلام الواضحة في هذا الشأن فإن هناك اتجاهات تفسر الإسلام على هواها، وتريد أن تشده ناحية اليمين أو ناحية اليسار بتفسيرات خاطئة تجعل منه إما ديناً جامداً متقوقعاً لا يقوى على مسايرة الزمن، ولا يراعي متغيرات الحياة، وبذلك يشدونه إلى فهمهم السقيم ويضيقون رحمة الله الواسعة، وإما أن يجعل منه فريق آخر ديناً دموياً عدوانياً متعطشاً لسفك الدماء. وكلا الاتجاهين لا مكان له من الحقيقة ولا يعبر إلا عن الرؤى المريضة لمن يتحدثون بها.
فالإسلام إذ يرفض الجمود والانغلاق والتقوقع، فإنه من ناحية أخرى يرفض رفضاً قاطعاً كل شكل من أشكال العنف والعدوان أو القتل والتخريب، ويسمى القرآن ذلك بأنه إفساد في الأرض يعاقب مرتكبوه بأشد العقاب في الدنيا والآخرة: ( أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ( (المائدة:33).
والفهم الخاطئ للإسلام يرجع إما إلى جهل أصحابه بجوهر تعاليم الدين كما هو الحال لدى الفريق الأول. أو خداع الجماهير برفع شعارات دينية لتحقيق أغراض دنيوية كما هو الحال لدى الفريق الثاني.
والأمر يحتاج إلى كشف زيف التفسيرات الباطلة في كلتا الحالتين، وإبراز قيم الإسلام السمحة التي تحض على الرحمة والتراحم والتسامح والعدل حتى مع الأعداء.
وربما يكون الفريق الأول حسن النية في مقابل سوء نية الفريق الثاني. ولكن حسن النية قد يؤدي أيضاً إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها. فالصديق الجاهل قد يكون أشد خطراً – دون أن يدري – من العدو العاقل، على الأقل لأن العدو يسفر عن عدواته، وبالتالي يمكن أخذ الحذر منه والاستعداد لمواجهته. أما الصديق الجاهل المحسوب على الإسلام والذي يبدي أشد الحرص على حمايته بأسلوبه المتخلف فإنه بذلك يمثل عقبة في طريق التقدم ولا يستطيع أن يفهم ما يدور حوله من تطورات فضلاً عن عدم فهمه لجوهر الإسلام وروحه بوصفه ديناً حضارياً إنسانياً بكل معنى الكلمة.
وحتى يستطيع الإسلام أن يتجه بخطى ثابتة وحثيثة نحو المستقبل فلابد لأتباعه من التخلص من هذا المرض المزدوج وذلك عن طريق الفهم المستنير للإسلام وتعاليمه، والكشف عن الوجه الحضاري لهذا الدين الذي تتوافق تعاليمه مع كل زمان ومكان وتثبت قدرته على التطور ومواجهة متغيرات الحياة، وقدرته الذاتية على الصمود أمام التحديات. وتاريخ الإسلام شاهد على ذلك.
وإذا اتضح لجماهير المسلمين أن الإسلام بريء من جهل أصدقائه ومن شذوذ من يدعون أنهم يقتلون دفاعاً عنه فإن ذلك من شأنه أن يمهد السبيل للتغلب على الصعاب والتحديات الأخرى الخارجية والتي تتخذ من الفهم الخاطئ للإسلام من جانب هذين الفريقين ذريعة لوصف الإسلام بكل الرذائل.
المستشار / الدكتورمحمد شعيتاني
رئيس هيئة حوار الأديان
باحث في الشؤون الإقتصادية والسياسية