رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح اليوم، “ان المواقف السياسية المؤيدة او المعارضة لترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لرئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية واعلان النيات الذي صدر عنهما لن تغير في الواقع السياسي والاستحقاق الرئاسي او تعجل في عقد جلسة انتخاب الرئيس في المجلس النيابي في المدى المنظور”.
واعتبر انه “ليس في لبنان قوى سياسية تملك قرارها، خصوصا في القضايا والملفات الكبيرة ومنها موقع رئاسة الجمهورية، وذلك بعد ان رهنت هذه القوى لبنان لدول اقليمية ودولية، وبعد ان ارتهنت هي لسياسة هذه الدول ومصالحها”، مؤكدا “ان انتخاب رئيس الجمهورية هو صناعة اقليمية ودولية وليس انتاجا محليا ولا يمكن ان يحصل اي توافق داخلي على اسم الرئيس بين فريقين او بين جميع الافرقاء من دون اتفاق سعودي ايراني ورضى اميركي وروسي”.
ودعا الاسعد “القوى السياسية الى وقف مسرحياتها الهزلية التي مل منها الشعب اللبناني لانها تفتقد الى الجدية والمسؤولية الوطنية”، معتبرا ان “ما انتجه لقاء معراب بين جعجع وعون هو النعي الرسمي لوفاة 8 و14 اذار، وأن لا صدقية للافرقاء في السياسة الداخلية والاستراتيجية. بعد عشر سنوات من الحقد والتحريض يتلاقى اصحاب المصالح والمغانم، وحدهم فقراء لبنان يدفعون ثمن خلافاتهم واتفاقاتهم”.
ورأى “ان العماد عون هو المرشح الاكثر تمثيلا، وعلى القوى السياسية الاسلامية الاعتراف بالواقع، لان ما يريده الشعب اللبناني رئيس جمهورية قوي له تمثيل وطني وشعبي، يتساوى مع قوة القيادات في الطائفة الاسلامية، فهذه القيادات ترغب بشخص للرئاسة لا تكون له حيثية او تمثيل. يريدون النائب سليمان فرنجية لمنع وصول ميشال عون الى سدة الرئاسة”.
وختم الاسعد مؤكدا، “ان المماطلة لسد الفراغ في موقع الرئاسة من قبل قادة المذاهب الاسلامية هو استهداف لقانون الانتخابات النيابية لانهم يريدون تفصيله على قياسهم ولمنع اختراق لوائحهم والاستمرار في مصادرة الحصة المسيحية والوزارية والنيابية على نسف قانون الستين السيء”.