رأى الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد في تصريح، ان “إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية على أساس القانون الأكثري يصب في مصلحة الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة القادرة على فرض اللوائح واختيار الاسماء المرشحة وفقا لاعتباراتها الحزبية والسياسية ولمصالحها”، معتبرا ان “تبجح هذه الطبقة وكل القوى السياسية يترك الخيار للعائلات في هذه الانتخابات كلام مشوه ومردود وغير صحيح على الإطلاق، لان هذه القوى بأدائها ونهجها وأهدافها إلغائية لكل العائلات والقوى الاخرى الرافضة لتسلطها وهيمنتها، ولان هذه الطبقة تهدف لوضع اليد على بلديات لبنان واستغلال مواردها”.
وحمل الأسعد القوى السياسية الحاكمة في كل المناطق “مسؤولية إحباط الناخبين واعتماد وسائل الترغيب والترهيب الضمني والعلني اذا ما تجرأ البعض على اتخاذ مواقف مغايرة لها وسيلجأ المتحكمون في السلطة الى الابتزاز والتهديد لكل من تسول له نفسه الخروج عن خط سيرهم”.
وأكد بان “لا أحد يقدر الدوس على كرامات الناس ومصادرة حرياتهم وفرض تمثيل غير مطابق للمواصفات المطلوبة في المجالس البلدية، ولم يعد مقبولا الإستخفاف بالناس والتعاطي معهم بانهم العبيد والآخرون الأسياد”، طالبا من “السلطة السياسية والقوى المتسلطة ان تغير من أدائها السلبي وتزوير إرادات الناس بان تختار الأكفأ والأنزه والأفضل والأكثر تمثيلا للناس، لان فرض اللوائح المحلية لن ينتج إنماءا وازدهارا للمدن والبلدات ولن يحسن في زيادة الإنتاج ويخفف من البطالة، كما ان البلديات والمختارين ليسوا جوائز ترضية يوزعها الحاكمون كمغانم على الأزلام والمحاسيب ومساحي الجوخ. محذرا من تحويل الانتخابات الى قنابل معدة للتفجير اذا خرجت عن مسارها الوطني والإنمائي، لانها ستؤسس لخلافات بين أبناء البلد الواحد”.
وختم داعيا اياها الى “مراجعة حساباتها والتدقيق بخياراتها واختياراتها، ولا تقيس قوتها ونفوذها بالاعتماد على هذه الانتخابات”.