Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

باسيل أطلق العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية: ورشة وطنية عالمية نسخر طاقاتنا والسلك القنصلي والدبلوماسي لتحقيقه

اطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد صباح اليوم للسنة الثالثة على التوالي في فندق غراند هيلتون – الحبتور في سن الفيل، رسميا العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية، في حضور فاعليات سياسية وروحية وديبلوماسية وعسكرية وقضائية واقتصادية وإعلامية الى جانب مشاركة نحو الف شخصية اغترابية.

وقال:”لانها معركتنا للسنين العشر المقبلة، وهذا التحدي ليس لنا وحدنا بل لكم، لنحفظ الهوية معا. نهزم الدويلات الطائفية ونقهر الفكر التكفيري ونعيش عيشا واحدا ضمن خصوصية كل منا. نحارب الفساد ونمنعه من نهش بنية الدولة ونبني ادارة سليمة وحكم صالح يحاسب ويحاكم. نمنع الهيمنة والتسلط والاحادية الفكرية والسياسية ونكرس المناصفة التشاركية فنحفظ الميثاق والصيغة والدستور”.

وكان الوزير باسيل قد استهل كلمته بالقول: “أهلا بكم على ارض الوطن، على ارض تحمل سحر النجاح وسر الهوية، اهلا بكم على ارض تجمعكم وتجذبكم مهما طال الزمن وبعدت المسافات، اهلا ومية أهلا بأهل الدار، انتم الأصل ومش زوار، ونقول مع طوني طرابلسي “المغترب ليس غريبا بل هو اخ لك يعيش في غرفة اخرى من المنزل”، نحن الآن في نفس الغرفة”.

أضاف: “يشرفني لقاؤكم في مؤتمر الطاقة الاغترابية LDE 2016 الذي تنظمه وزارة الخارجية، وأشعر بالسعادة عندما أرى أمامي حوالى 1000 لبناني آتين من 80 دولة، وأشعر بالفخر عندما اسمع قصص نجاحاتكم وهي نجاحات للوطن، وأشعر بالمسؤولية عندما المس حجم الانتشار وامكانياتنا في اندثار. طموحنا كان ان نلتقي وان يصبح لقاؤنا دوريا وها انتم تعودون الى ارضكم لنلتقي، أيها السائحون في فضاء الاوطان كالأجرام السماوية تدورون حول جاذبية شمسكم لبنان، يجمعنا الايمان بلبنان”.

وسأل: “من نحن لنلتقي هنا؟ من نحن لنأتي من 80 دولة ونلتقي في مكان واحد، وفي زمان واحد؟ ماذا يجمعنا؟ ماذا يربطنا؟ من نحن؟ نحن لبنانيون – تربطنا اللبنانية وهي فكرة انسانية عالمية – هي عالمية لبنان، فيها التاريخ لا بل تواريخ، فيها الحضارة لا بل حضارات، فيها الثقافة لا بل ثقافات، فيها الدين لا بل أديان، فيها العرق والدم والجين والنخاع العظمي والنسل البشري، فيها الأرض، الأرض والحجر والعقد والتراب والشجرة ومرقد العنزة، فيها الدولة، لا انه الكيان، لا لا انها الامة، الأمة اللبنانية”.

وأضاف: “هذا كله نحن. نحن عالميون. لبنانيون اميركيون – لبنانيون لاتينيون – لبنانيون اوروبيون – لبنانيون عرب – لبنانيون لبنانيون – لبنانيون في الصميم، في الشروش، شروشنا ضاربة في الارض، في عمق الارض. نحن لبنانيون اولا، نحن مشرقيون ثانيا، نحن عرب ثالثا. لبنانيون اولا – ربما تفرعت غصوننا وتناثرت اوراقنا هنا وهناك، ولكن جذورونا تبقى هنا في ارض لبنان، مشرقيون ثانيا – ربما تعددت مذاهبنا وتنوعت طوائفنا هنا وهناك، ولكن نور الهامنا يبقى هنا فوق أرض لبنان، عرب ثالثا – ربما اختلفت لهجاتنا وتبدلت تقاليدنا هنا وهناك، ولكن ركن ثقافتنا يبقى هنا على ارض لبنان.هل هذه الخلطة هي سرنا؟ هل تعلمون لماذا هذا الوطن الصغير يستضيف 200 نازح ولاجئ في كل كلم المربع (في اعلى رقم يسجله التاريخ والعالم) دون ان ينهار؟
هل تعلمون لماذا هذا الوطن يقتل ويهجر ثلثي شعبه في 1915، وتمر عليه الحروب والغزوات وتدمره 15 سنة من الحرب الداخلية وسنوات عدة من الحروب الخارجية دون ان يندثر؟”

أضاف:”هل تعلمون لماذا هذا الوطن لم يسجل عليه انه صدر نازحا او لاجئا لبنانيا واحدا بعد كل هذه المآسي؟ لأننا لبنانيون لا شيء يقهرنا. هل لبنان الوطن هو اذا سر قوتنا كشعب؟ لأنه وطن حاضن للبنانية، ولأن لبنان رسالة للانسانية ومختبر للديمقراطية التوافقية ونموذج للتعددية يدافع عنها في الغرب ويحفظ اقلياتها في الشرق. لا يختار الانكفاء بل يعتمد الانخراط الايجابي عندما يحتاج. انه ليس لقيطا لسايكس بيكو ولن يكون تصفية لإرثه، واللبنانيون ليسوا مستوردين الى المنطقة ولن يكونوا قابلين للتصدير منها. ما هو اذا سرنا؟ انها “اللبنانية” التي تقصر المسافات وتجمع المعتقدات وتحفظ العادات. ولكن ما هي هذه “اللبنانية”؟ ما هو تعريفها؟ لن استطيع هنا ابدا تلخيصها ولا ادعي القدرة على ذلك. ولكن سأحاول تلمس القليل من معالمها والدخول الى بعض مضامينها والغوص في بعض اعماقها”.

تابع: هل اللبنانية انسان؟ انها اناس اتوا الى لبنان، مسالمين او محاربين، واناس هجروا لبنان مرغمين او مجازفين. انها اسم عمره سبعة آلاف سنة، ورد 70 مرة في الكتاب المقدس. انها اليسار المهاجرة بانية حضارة الساحل الافريقي الشمالي، انها أوروبا ابنة ملك صور التي اهدت اسمها لقارة بأكملها”.

وأضاف:”هل اللبنانية تاريخ؟ إنها تاريخ شهد على نحت الفينيقيين للأحرف الأولى، فنحتوا الارز سفنا وحملوا الابجدية الى العالم. انها تاريخ لأقدم مدن العالم من بيبلوس، الى قرطاج في تونس، صبراته وسرت في ليبيا، طنجة في المغرب، ليثيوم في قبرص، جنوى وباليرموتي في ايطاليا، ومالطا، وقرطاجينا وايبيزا في اسبانيا، وصولا الى سواحل كوينزلاند في استراليا قبل 3 آلاف سنة (اي قبل 2700 سنة من اكتشاف الكابتن كووك لها).انها تاريخ لأم الشرائع بيروت حيث مدرسة الحقوق BERYTUS NUTRIS LEGUM.انها تاريخ النهضة العربية والنهضويين”.

وتابع:”هل اللبنانية حضارة؟ انها حضارة المصريين والاشوريين والكلدانيين والفرس والاغريق والرومان والبيزنطيين والعرب واللاتين والمماليك والعثمانيين. انها تراكم حضارات وثقافات انتج هذه الثقافة التعددية الفريدة بتنوعها وبقدرتها على التأقلم والتكيف.اذا اللبنانية هوية فكرية خاصة”.

وقال:”هل اللبنانية عرق؟ انها اعراق اتت من اصول عديدة وبخصائص فيزيونومية متنوعة دون ان ندعي باننا مختارون من الله، انما هناك ما يميزنا بدمنا، بجيناتنا ويعطينا هذه القدرة الاستثنائية على التحمل. اذا اللبنانية هوية بشرية انسانية استثنائية لها خصائصها. هل اللبنانية دين؟ انها اديان ومذاهب وطوائف بلغت ال 18، ولبنانيتنا انطلقت من أرض ولادة المسيح والرسل والانبياء، وهي نقطة التقاء الأديان.اذا اللبنانية دين التسامح والحوار والقبول بالآخر – اللبنانية دين السلام”.

وقال:”هل اللبنانية أرض؟ إنها أرض أضحت مكسرا للغزاة، فهنا قهر جنكيز خان، وهنا هزم مرتزقة الرومان، وهنا اوقفت غزوة الفرسان (الصليبين)، وهنا ختم حكم السلطان (العثماني)، وهنا اندحر الانتداب (الفرنسي)، وهنا انسحبت الوصاية (السورية)، وهنا انكسر الاحتلال (الاسرائيلي) وهنا يتكسر الارهاب الداعشي. هنا أرض النصر على كل عدوان.ارض هي منبع ومقصد ومحطة، وقد شكلت منذ القدم جبال لبنان ووديانه ملاذا للمضطهدين، مما اعطى اجدادنا قدرة على ترويض الارض الوعرة، واعطاهم ايضا قدرة على التأقلم مع اراضي الهجرة الواسعة. جاءها المحتلون، وجاءتها موجات النزوح في 1840 و1860 و1914 و1939 و1975 وفقد الوطن اكثر من ثلثي سكانه مرة واحدة منذ مئة عام، ثلث بالجوع، وثلث بالهجرة، ونحن الثلث الباقي على ارض الوطن. والذين رحلوا وجدوا الحب في اوطان اخرى فامتزجوا مع اعراق ودماء اخرى واعطوا المحبة والنهضة والنجاح حيثما حلوا وظلوا لبنانيين بوعي ولا وعي. اذا اللبنانية ارض لاقطة جاذبة عطشى لأبنائها المنتشرين”.

وتابع: “هل اللبنانية كيان؟ إنها صخرة حرية نحتها اجدادنا تمسكا بارض حرة. انها واحة تسامح وقال عنها صديقي توم باراك البارحة انها “واحة منزل” “oasis of home”. انها شغف نحو العمل العام حمله اجدادنا المهاجرون فحملهم الى تبوء ارفع المناصب السياسية اينما وجدوا. انها حب لدولة لا بديل لهم عنها وقد جعلتهم يرسخون مصطلح المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في الحكم والادارة من اجل الحفاظ عليها. إنها أمة تتخطى حدود العالم العربي والاسلامي، ولا تكتفي بالغرب حدودا لفكرها الذي لا حدود له في التنور والانفتاح. اذا اللبنانية كيان بشري مساحته 10452 كلم2 وحدوده العالم. اللبنانية هي شيء من كل هذا، وهي كل هذا. انها مزيج من انسان وتاريخ وحضارة وعرق ودين وارض وكيان. انها عالمية لبنان، انها تحمل لبنان الى العالم وتحمل العالم الى لبنان. كيف نحافظ عليها؟ كيف نحافظ على كنز لنا، في زمن يعصف فيه الطمع بثروات الآخرين؟.

1 – نحفظ الهوية: نرفض التوطين ونقف بوجه النزوح السوري ونعمل فعلا للعودة. ونحن في الخارجية نعيد الجنسية للبنانيين الاصيلين المستحقين لها. ونعلن لكم اليوم رسميا اطلاق العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية، هذا القانون الحلم الذي اصبح واقعا. انها ورشة وطنية عالمية نسخر كل السلك القنصلي والدبلوماسي وكل طاقاتنا في الوزارة وفي الدولة للسعي وراء اللبنانيين ليستعيدوا جنسيتهم، ونعين في كل مدينة فيها لبنانيين القناصل الفخريين القادرين والمستحقين. ونجند من اجلها “جنود الجنسية Libanity soldiers ” حيث ندعوكم اليوم للالتحاق “بسلك الجنسية اللبنانية” الذي نعلن انشاءه ممن يرغب منكم ويقدر على تجنيس اللبنانيين، فيكون في جيشنا ويترقى مع اوسمة كلما جنس Libanity Cavalier & Libanity Commandor. ونطلب منكم التسجل اليوم في مركز الـ MoFA في المؤتمر دعما لهذه الحملة في الحفاظ على لبنان. هذه معركتنا للعشر سنوات المقبلة، وهذا التحدي ليس لنا وحدنا بل لكم، لنحفظ الهوية معا. كلنا جنود للجنسية، كلنا جنود للهوية، كلنا جنود للبنان”.

2 – نحفظ الدولة: نحمي الاستقلال ونقاوم اسرائيل التي تتعدى على السيادة ونحارب الارهاب الذي يتعدى على حريتنا. نهزم الدويلات الطائفية ونقهر الفكر التكفيري ونعيش عيشا واحدا ضمن خصوصية كل منا. نحارب الفساد ونمنعه من نهش بنية الدولة ونبني ادارة سليمة وحكم صالح يحاسب ويحاكم. نمنع الهيمنة والتسلط والاحادية الفكرية والسياسية ونكرس المناصفة التشاركية فنحفظ الميثاق والصيغة والدستور. ونحن في وزارة الخارجية نصارع العالم كله في المنتديات والمؤتمرات والاجتماعات لنحفظ الوطن والكيان ونبني الدولة.

3 – نحفظ الثقافة واللغة: فنمنع كل فكر دخيل تشويهي لفكر مجتمعنا ونحن في وزارة الخارجية نقوم بانشاء متحف المغترب لنحفظ تراثنا (والذي سنزوره نهار السبت). ونسعى لاقامة المدرسة اللبنانية LDS في كل بلد من العالم لنحفظ لغتنا وثقافتنا.

4 – نحفظ الانسان: نمنع الاعتداء على كرامته الفردية ونؤمن الكرامة الوطنية لشعبنا. نطبق مبادىء العدالة الانسانية والمساواة بين المواطنين. نؤمن للناس الحياة الكريمة من خلال اقتصاد منتج يؤدي للازدهار. ونحن في الخارجية هنا نطالبكم بمشروع Buy Lebanese لأنكم بذلك تحررون اللبناني من اعباء حياته اليومية من دون ان تضيفوا على انفسكم اي عبء، وندعوكم ايضا للعمل معنا في مشروع الصندوق الاغترابي اللبناني LDF، للاستثمار معا، منتشرين ومقيمين، في لبنان وفي خارجه.

5 – نحفظ الأرض: نمنع بيعها وتملكها من الاجانب وغير المتحدرين، حيث اننا بفقدان الارض نفقد نقطة الارتكاز لنا، فهي المغنطيس واللاقط الذي يجمع بين كل مكونات “اللبنانية”. ونحن في الخارجية، اطلقنا مشروع ارزة المغترب لكي يكون لكل لبناني منتشر ارزة مغروسة باسمه في ارض لبنان، تربطه به عميقا كجذورها وتنفلش بغصونها باتجاه العالم.والأهم ان نحفظ الرابط ما بين الانسان والارض، الذين اذا ما انفكا ضاع الوطن، فنمنع الانقطاع عن بعضنا البعض وعن ارض الوطن. ونحن في الخارجية اطلقنا عدة مشاريع لتأمين التواصل والترابط، فأطلقنا Lebanon Connect التي هي منصة/Platform للتعارف الاجتماعي والاقتصادي بين اللبنانيين في كل انحاء العالم، كما توفر لنا قاعدة معلومات نحن بأمس الحاجة اليها لكي نرتبط بكم معرفيا. وكذلك اطلقنا بيت المغترب حيث سيكون لكم حارة كاملة للمنتشرين من 14 وحدة، وقد انهينا منها البيت اللبناني – الاسترالي، وبيت الموسيقى، والبيت اللبناني – الروسي الذي ندشنه السبت المقبل، وقطعنا نصف الطريق في انجاز متحف المغترب والبيت اللبناني – الاماراتي واللبناني – الاميركي وباشرنا بتنفيذ البيت اللبناني – الكندي، ونأمل في هذا المؤتمر ان نلقى الدعم اللازم لاطلاق البيت اللبناني – الافريقي، واللبناني – الاوروبي واللبناني – البرازيلي واللبناني – اللاتيني وغيره. وكذلك اقمنا ونقيم “مؤتمر الطاقة الاغترابية” ليصبح تقليدا سنويا نلتزم به، نحن وانتم، في كل سنة في شهر أيار، وندعوكم ان تحفظوا تاريخ 4 و 5 و6 ايار لعقد المؤتمر الرابع- LDE 2017″.

وقال: “اخواني المنتشرين، مفهوم اننا نطمح لنصل الى كل لبناني من ال 14,5 مليون المنتشرين في 691 دولة من العالم، ولكن مفهوم ايضا ان امكانيات الوزارة والدولة بأكملها محدودة، الا اننا نجد في لبنانيتنا من الارادة والقوة ما يكفي لنبادر ونطلق المشاريع، ونجد في لبنانيتكم ما يكفي للعودة والارتباط بالوطن، فنلتقي بالنجاح لنكتب قصة نجاح اضافية باسم لبنان وانتشاره. لقد اعتمدنا الدبلوماسية الاغترابية ركنا اولا من الاركان الاربعة للدبلوماسية اللبنانية الفاعلة التي شارك معنا فيها في اليومين الماضيين كل رؤساء بعثاتنا في العالم ليكونوا معكم اليوم يشاركونكم فرح العودة الى الوطن ولذة الانجاز من اجل لبنان. لقد استخلصنا مع دبلوماسيينا في مؤتمرنا البارحة ان الانتشار يشكل الأساس لنجاح الديبلوماسية الاقتصادية فلا اقتصاد لنا في الخارج من دونكم، ونركز هذه السنة على فرص الاستثمار المفتوحة في اوستراليا وافريقيا وايران وروسيا وكوبا والخليج، واستخلصنا ايضا انكم الركيزة الأولى للدبلوماسية الثقافية القائمة على نشر ثقافة لبنان الى العالم بفنه وادبه ورسمه ونحته وغنائه ورقصه وازيائه؛ واستخلصنا كذلك انكم الوسيلة الأفعل لايصال صوت لبنان الى دول العالم من خلال الدبلوماسية السياسية التي تشكلون سلكها الاغترابي آملين ان يصبح تدريجيا لوبيا لبنانيا ضاغطا وفاعلا وحاميا لوطن الأرز”.

وأضاف: “هذا ما تفعله وإياكم وزارة الخارجية. أما أنتم فماذا تفعلون؟ أنتم تحضرون، ترتبطون وتتلبننون – تتصلون فتتواصلون، تتعلمون فتعلمون، تستعيدون فتعيدون – انتم تنشرون، تزرعون وتحصدون- تحبون ولا تتوقفون، تعطون ولا تحصون، انتم تفيدون ونريدكم ان تستفيدوا. انتم تملأون المكان لنا فرحا وفخرا”.

وختم: “أهلي المنتشرين، اركض وراءكم في كل المعمورة. اشعر بفخر عند كل لقاء واشعر بنوستالجيا عند كل فراق. اشعر بأنني المس قطعة من لبنان عندما اصافح لبنانيا غاب عقودا عن ارضه ولم تغب عنه هويته. اشعر انه اينما كنا، في وزارة او بين الناس، واينما كنتم، في مهجر او على ارض الوطن، اينما كنا وكنتم، الامس لبنانيتكم، واسمع الغرب يقول لي عبر اوليفر وندل هولمز: “الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي تغادره اقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه. واسمع الشرق يقول لكم عبر سعيد عقل: “بلادي انا ولبنان عهد، ليس ارزا، ولا جبالا وماء، وطني الحب ليس في الحب حقد اينما كنا وكنتم، الامس لبنانيتكم، وانظر اليكم تقولون: لا، لم نرحل، ها قد عدنا، عدنا الى غرفة اخرى او في نفس الغرفة، نحن في منزل واحد “تجمعنا اللبنانية” اينما كنا، لبنانيون نحن ونبقى”.

جلسات العمل
استهلت جلسات العمل بكلمة لوزير السياحة والاقتصاد في انتيغوا وبربودا مايكل اسوت والنائب البرازيلي كارلوس مارون والمحامية جمانة كيروز والنائب الكندي فيصل الخوري.

ثم كانت كلمة لرئيس مجلس إدارة ومدير عام “بنك بيروت” الدكتور سليم صفير كلمة قال فيها: “أينما كنا في العالم وأينما كانت وجهتنا، فإن البوصلة التي تجمعنا تؤشر دائما الى لبنان.لطالما أدت الهجرة اللبنانية دورا حيويا في الصمود الإقتصادي اللبناني، وخصوصا أن غير المقيمين يودعون تقريبا ما يوازي 32 مليار دولار تشكل ما نسبته 20% من الودائع المصرفية، كما ان التحويلات البالغة سنويا تقريبا 7 مليارات دولار توفر لوطننا مصدرا أساسيا للنقد الأجنبي، كل هذا مصدر أساس لنجاح القطاع المصرفي وتدعيم قدرته على تمويل الإقتصاد، ولطالما قلت أنك تستطيع أن تأخذ لبنانيا من لبنان، لكنك لن تقدر أبدا على أخذ لبنان من قلوب اللبنانيين المغتربين، “فالأعجوبة اللبنانية” تترجمها هذه العلاقة الوطيدة بين مغتربينا ووطنهم الأم ، فهذا الشغف بالإكتشاف والرغبة في الإبقاء على العلاقة الوطيدة مع أرض الآباء هو الجينة التي تميز اللبناني عبر التاريخ، تحدى أسلافنا الحقائق الجيوسياسية ورفضوا الإستسلام وإنطلقو نحو العالم هادفين إلى حياة أفضل، فابتدعوا الفرص ولم يبخلوا بالتطلع إلى لبنان مع كل طاقاتهم وثرواتهم التي حققوها”.

وأضاف: “نحن نتقاسم معكم واجبا واحدا، هو ذلك الإمتياز بان ندعم أكثر تراثنا وإستمراره، ولذلك نحن هنا، لتشجيع إخوتنا المغتربين على لعب دور أكثر فاعلية في صقل مستقبل وطننا، ذلك أننا إذا تمكنَّا من جمع المبادرات الفردية هي بوتقة، يمكن للاستثمار الإغترابي حينها ان يكون حاسما، ونحن في “بنك بيروت” حضرنا في 9 دول بمجموعة موظفينا التي تقارب 3 آلاف موظف لخدمة مغتربينا علما أن “بنك بيروت” نفسه هو ترجمة واضحة لقصة نجاح إغترابية، أن الرابط الذي يشد المغتربين إلى لبنان يجب أن يكون دربا بوجهتي سير، فنحن ذهبنا إلى حيث أنتم لخدمتكم، وهذه وجهة، أما الوجهة الثانية التي أناديكم لسلوكها فتتضمن: إستثمار وقتكم ومعرفتكم وطاقتكم ووجودكم في لبنان، مساعدة وطنكم الأم على تحقيق المستقبل الأفضل خصوصا في المناطق الريفية التي كثير منكم ينحدر منها، وحيث يضطر شبابنا فيها إلى الهجرة بحثا عن المستقبل الأفضل، فجامعاتنا تخرج حوالى 40 ألف شاب وشابة سنويا والوطن لا يستطيع توفير فرص العمل لهم. العمل على الإفادة من تعميم المصرفي المركزي 33 المتعلق بدعم المبادرات الفردية وهو ما يضمن 75% من حجم إستثماركم. وإنني أدعوكم إلى المشاركة في هذه المبادرة الرؤيوية لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة”.

وقال: “إخوتي إلى جانبكم المصرف المركزي و القطاع المصرفي بما فيه “بنك بيروت” مستعدون للتمويل والدعم لتحقيق إنطلاقة ما أدعوه: “منطقة الطاقة الإغترابية اللبنانية”.

وختم: “أنا كمصرفي أقدر كثيرا معنى الإحتياط الذهبي اللبناني، إلا أنني كمواطن أعتبر أن مغتربينا هم إحتياطنا الإستراتيجي الذي لا ينضب”.

ثم عقدت جلسة بعنوان “اللبنانية:الهوية واستعادة الجنسية” ادارها الكاتب والإعلامي جان عزيز وتحدث خلالها نقيب المحامين انطونيو الهاشم، والمديرة العامة للاحوال الشخصية في وزارة الداخلية سوزان خوري، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، وممثل المجلس الشيعي الاعلى في كندا السيد نبيل عباس، ورئيسة المؤسسة المارونية للانتشار في العالم هيام بستاني، وموفد المؤتمر الماروني الى الباراغواي الاب حنون اندراوس، والبروفسور في الجامعة اللبناينة-الاميركية بول تبار، ورئيس المركز اللبناني للهجرة لوران عون.

وكانت مداخلات عن التجارب الشخصية لكل من جينا سكر من المغتربين الى الارجنتين وعيسى لحام وجايمس قاصوف من الولايات المتحدة الاميركية.

وعقدت بعد الظهر جلسة ثانية بعنوان مشروع وزارة الخارجية لشراء الانتاج اللبناني تحدث فيها كل من مديرة الشؤون الاقتصادية في الوزارة دونا الترك ومؤسس سوق الطيب كمال مذوق والاختصاصي في شؤون التنمية الاقتصادية جورج فرن والمديرة في انديفور ليبانون كريستينا شحادة ورجل الاعمال مارون شديد.

وعقدت جلسة ثالثة بعنوان “ليبانون كونكت” تحدث فيها كل من ماريو هاشم وفادي جوزف وميشال تاجر، وابرهيم دباس ورولا جوني.

ثم عقدت جلسة بعنوان “بيت الدياسبورا اللبنانية” تحدث فيها كل من النائبة في البرلمان الفرنسي كريستينا عساف والمدير العام للآثار في وزارة الثقافة سركيس خوري والمهندسة المعمارية في البيت اللبناني للدياسبورا كوزيت الهاشم والمستشار القانوني في بيت الدياسبورا اللبنانية سمير كنعان ورئيس الغرفة اللبنانية في هاليفاكس نورمان نحاس واكرم خاطر من مركز الدراسات عن الدياسبورا في الولايات المتحدة الاميركية.

وعقدت جلسة عن صندوق الانتشار تحدث فيها عن الصندوق الدولي للتنمية في وزارة التربية ايلي نعيم، وممثل المجمع الثقافي العربي في كنساس عبد الامي حلاوي، والمدير العام للمدرسة اللبنانية في قطر وجيه سعد ومالك مشروع المدرسة اللبنانية في ميشيغن حسن عواضة ومالك مشروع المدرسة اللبننية في بغداد فادي فرح والمؤسس المساعد لاكاديمية خليل جبران الدولية في نيو يورك جون ابي حبيب.

ثم عقدت جلسة بعنوان الاستثمار للبقاء تحدث فيها كل من فيليب زيادة وخليل بدوي ورزن سنكوسكي.

وفي ختام اليوم الاول للمؤتمر عقدت جلسة بعنوان نساء رائدات تحدث فيها مديرة البروتوكول في وزارة الخارجية ميرا ضاهر فيوليد والعضو الفدرالي في مجلس العموم الكندي ايفا ناصيف وسيدة الاعمال انا اوروميان وسيمون مطر ونائبة رئيس جامعة اوتاوا منى نمر والمستشارة في مجال الاعمال رويدة حبيقة.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

باسيل أطلق العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية: ورشة وطنية عالمية نسخر طاقاتنا والسلك القنصلي والدبلوماسي لتحقيقه