رأى الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد، “ان ما سمي بالانقلاب العسكري في تركيا مسرحية مدبرة ومخطط لها من اميركا والكيان الصهيوني، بهدف إعادة تعويم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وإعطائه جرعة دعم شعبية بعد فشله في سياساته الداخلية والخارجية وتوريط تركيا بنزاعات وحروب مع روسيا والاكراد والغرق في المستنقع السوري من دون طائل، فضلا عن خسارة تركيا لاصدقائها الاقليميين والدوليين”.
وقال: “ان من أهداف المخطط الانقلابي إعطاء مبرر إضافي لاردوغان لتحقيق حلمه التاريخي المتمثل بتعديل الدستور وتحويل الحكم في تركيا من برلماني الى رئاسي، وهذا ما يفتح المجال أمامه لينصب نفسه سلطانا عثمانيا مع صلاحيات واسعة غير محدودة وغير مسبوقة، تمهيدا لإدخال الجيش التركي الى البر السوري واحتلال وضم مناطق شاسعة ومنها الرقة وحلب الى تركيا بذريعة إقامة المنطقة الآمنة، وهو حلم تاريخي للسلطان العثماني الذي طالما سعى لتحقيقه”.
وأكد الاسعد “ان قائد الانقلاب العسكري الذي تم تداول اسمه هو اميركي متصهين، اما أردوغان فهو صهيوني متأمرك”، مستغربا “مسارعة دول العالم الى إدانة الانقلاب بحجة الحفاظ على الديموقراطية وتناسي ما ارتكبته السلطات التركية من مجازر بحق المعارضين، في حين انها تلتزم الصمت وتتواطأ وتدعم الحركات الانقلابية والاعمال الاجرامية بحق السوريين، كما انها لا تعترف بشرعية الدولة في سوريا التي صانت الديموقراطية وترجمتها بانتخابات رئاسية وثلاثة انتخابات نيابية”.
ودان “الجريمة الارهابية الشنيعة التي استهدفت الابرياء في نيس الفرنسية”، مؤكدا “ان لا استقرار في العالم، إلا بعد وقف الاستثمار الدولي في الارهاب وتراجع مشغلي الارهابيين التكفيريين دعمهم لهؤلاء القتلة”، مشددا على “ضرورة اتخاذ القرار الجدي للقضاء عليهم وإعطاء الحرية للشعوب لاختيار أنظمتها ورؤسائها من دون قمع وضغوط ومصادرة الحريات”.