اعتبر الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح “ان الحوار الذي خدعوا اللبنانين فيه جعلوا منه قضية وطنية مصيريه هو مجرد فقاقيع صابون و”بوالين” هوائية انتهى مفعوله والنتيجة منه جاءت صفرا”.
ورأى ان المتحاورين رفعوا عناوين وشعارات وهمية وقدموا طروحات اكبر منهم بهدف تصوير انفسهم بأنهم يملكون القرار، وهم يعلمون ان لا قرار لهم ويضيعون الوقت بانتظار الاوامر الخارجية بعد ان ارتهنوا كليا لدول اقليمية ودولية، مؤكدا ان “دور الطبقة السياسية التي تتحاور هو لادارةالازمة بسلبية مطلقة ومن اجل تقاسم لادوار والمواقع والمغانم وتغطية السرقات والصفقات المشبوهة المعلوم منها والمجهول”.
وقال الاسعد: “اهم ما يهدف اليه المتحاورون محاولة الاتفاق على قانون انتخاب مفصلا على قياس كل منهم للبقاء في السلطة والحفاظ على المكتسبات والامتيازات الراهنة والاتية وفي مقدمها قطاعي النفط والغاز وصفقات نهر الليطاني وبحيرة القرعون وملف الاتصالات والنفايات التي ستعود ازمتها”.
وراى في “موقف البطريرك الراعي في مواجهة السياسيين صرخة مدويه وتعبير عن الم اللبنانيين ومعاناتهم عله ينجح في ايقاظ الضمائر ويردعهم عن فسادهم وتغطيتهم للفاسدين وسرقتهم للعمال العام والخاص، مؤكدا ان “لا هم لهذه الطبقة ولا اولويه لها سوى مصالحها الخاصة ولا يهمنا ان جاع اللبنانيون او مرضوا او ذلوا وانتهكت كراماتهم او قضوا على مقومات العيش المشترك”.
وسأل عن الاصوات التي ترتفع حول حلب منددة بحصارها داعية الى “فك الطوق عنها واعادة المياه والكهرباء واقامة الاحتفالات في الشوارع، ابتهاجا بايصال المساعدات اليها، وهم يعانون في وطنهم ومناطقهم من الجوع ومحرومون من المياه والكهرباء وكل مقومات العيش الكريم واللائق، وهم على استعداد لاحراق البلد للمطالبة بحقوق اهالي سوريا او العراق او اليمن او اذا وجه احد اي انتقاد لزعائمهم”.
وأكد الاسعد “ان الشعب اللبناني لم يعد ضحية لمصالح الطبقة السياسية وفسادها بل هو شريك اساسي في الجرم لانه هو من انتج هذه الطبقة ويحميها ويدافع عنها وهو الذي في سبيلها قطع الطرق واشعل الدواليب او من اجل هذا الزعيم او ذاك القائد”، داعيا “الشعب الى مراجعة حساباته والانتفاض في وجه من يغتصب حقوقه ومن اوصله الى اسفل الهاوية القاتلة والا لن تقوم له قائمة ولن ينفع الندم”.
وختم الاسعد قائلا “آن الاوان لمواجهة المفسدين الذين ينهبون المال العام ويدعون العفة ولم يشبعوا من تكديس الاموال والثروات والاستبداد والهيمنة والتسلط”.