رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح، ان “الطبقة السياسية الحاكمة تهدف من همروجاتها ومسرحياتها الاعلامية والسياسية الى تصوير نفسها امام اللبنانيين كأنها تملك قرارها وقادرة على ولوج التهدئة والحلول”، معتبرا ان هذه الطبقة بقصورها وعجزها وارتهانها لمصالحها والخارج، تحولت الى تابع ضعيف ومرتهن لاوامر قوى اقليمية ودولية من دون مناقشة”. وسأل عن “الوساطات والمساعي التي تدعي مكونات السلطة القيام بها لرأب الصدع بين الافرقاء المختلفين”، مؤكدا ان “من يقوم بها من الطاقم السياسي لا يمون حتى على نفسه”، ومتوقعا “المزيد من التأزم الداخلي وانعدام افق الحلول السياسية حتى اشعار اخر وانتظار ما ستؤول اليه تطورات المنطقة العسكرية والسياسية”.
وقال: “ان الحديث عن الميثاقية والدستور لا معنى له ولا قيمة ولا وجود لان الصراع بين اهل السلطة ينحصر في تقاسم المغانم والمناصب وهو لا يفسد الود بين مكونات هذه السلطة التي وحدها تتحمل مسؤولية انهيار البلد وافلاسه واغراقه في وحول الطائفية والمذهبية”. وحذر من “نبش ملفات شهود الزور مجددا والعودة الى ايام سيئ الذكر ميليس ومن المس بهذه الملفات وفبركتها لان تداعياتها ستكون خطيرة ومدمرة”، محملا فريق 8 اذار “مسؤولية وصول الصقور من الفريق الاخر الى مفاصل السلطة الامنية والعسكرية والقضائية والذي يطالب بقطع رأس المقاومة”، ومحذرا من “اللعب بأمن لبنان الهش والمهتز أساسا”، وداعيا الرئيس سعد الحريري الى “وضع حد لصقوره المتفلتين من الضوابط الوطنية”.
وراى الاسعد في تظاهرة طرابلس المطالبة بطرد السفير السوري “انعكاسا لتفاقم الخلاف السعودي الايراني وتجاوزا فاضحا لصلاحيات الرئاسات الثلاثة ومؤشرا خطيرا لمزيد من التصعيد في كل المناطق اللبنانية، لان الدعوة لطرد السفير سيتبعها تصعيد سياسي يبدأ بفبركة ملفات رموز من محور المقاومة”.