Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

أوروبا مذهولة… والمتشددون الى صعود

يبدو أن الإجرام الداعشي وارتداداته العالمية انعكس إيجاباً وبسرعة قياسية على شعبية الأحزاب المتشددة في أوروبا ضد المهاجرين عموماً والمسلمين والعرب خصوصاً.

فقد اعترف النائب البلجيكي Frank Crevelman وهو أحد قادة حزب متشدد أن حزبه الذي كان يشكل نسبة 5 أو 10 بالمئة في أحسن الأحوال بات اليوم يحوز على ثقة أكثر من 25 بالمئة من مجموع المواطنين والناخبين. وهذه النسب باتت موجودة في كل أوروبا الغريبة التي استقبلت في السنوات الأخيرة من عمر الحرب السورية مئات الالوف عن المهاجرين العرب والأفارقة.

وإذ أشار الى زياراته المستمرة لدول المنطقة لمعرفة العقلية الحقيقية للاجئ العربي والمسلم، لاحظ أنه من الصعب تكوين فكرة واضحة عن هؤلاء نظراً الى بيئاتهم وانتماءاتهم الدينية المختلفة.

وقال: إن ما عقّد هذه الأزمة وفاقمها في سوريا ولبنان هو ما سمي بالربيع العربي والأزمة في ليبيا. إن الأوضاع في بلدان الربيع العربي لم تشهد حتى اليوم أي انفراج أو تحسن، بل على العكس شهدت ظهور تنظيم “داعش”، فاختلط علينا الامر مما اطضرنا الى استقبال أعدد مهولة من الناخبين، خصوصاً وأنه تبين أن 60 بالمئة ف يمراكز اللجوء وعلى طرقات في بلجيكا هم من أفارقة، لكن قوانينا وحقوق الإنسان تمنعنا من ترحيل هؤلاء.

العرب يتفرجون

وتمنى على الدول العربية المسلمة العربية الغنية وخصوصاً المملكة العربية السعودية والدول المجاورة لها استقبال اللاجئين وعليهم حل هذه الأزمة بجدية وواقعية وليس بمساعدات مالية فقط، ولا ينظرون من اوروبا أن تحل مشاكلهم، عليهم استقبال اللاجئين وليس فقط اغاثتهم مالياً. إن أوروبا لا تستطيع تحقيق هذه المعجزة بمفردها. إن حزبنا يرى ومعنا أحزاب أوروبية كثيرة ان على الدول الاسلامية صاحبة الامكانات استقبال كل المسلمين لانهم (حسب رأيه) صاروا متشددن ومتعصبين ويهددون أمن أوروبا كلها. إننا مستعدون لاستقبال لاجئي الأديان السماوية الأخرى، لكن على اللاجئين المسلمين البقاء في أراضي الدول الاسلامية، لأننا بذلك نساعد على حل ازمة مواطني الاديان الاخرى الذين يتعرضون للاضطهاد من دول المنطقة.

إن هؤلاء المتشددين الذين يمثلون أغلبية اللاجئين وخصوصاً السوريين منهم يشكلون تهديداً لأمن اوروبا ويريدون تفسير قوانين وعادات توارثتها الاجيال والحضارات في اوروبا. علينا الاهتمام بمجتمعاتنا وتطويرها بدلاً من البحث في حلول لاشخاص وعقليات وعادات وأديان لا تخص اوروبا ولا تمت لها بأية صلة.

أوروبا فقدت توازنها مع اللجوء الهائل

ورداً على سؤال، قال علينا ألا نتجاهل أن لبنان وسوريا وكل دول الشرق الأوسط هي منبع الاديان السماوية والحضارات وخصوصاً المسيحية. إن أي مضطهد في وطنه أو لاجئ وليس مسلماً متشدداً مرحباً به في أوروبا، وعندما تنتهِ الأزمة في بلاده، عليه العودة إليها. إن أوروبا فقدت توازنها كلياً بعد تفاقم أزمة اللاجئين. كل الساسة حول العالم يحاولون ايجاد حلول لمشاكل اللاجئين لإعادة التوازن الى اوروبا.

مئات تتخوف من حرب لا تنتهي في أوروبا مع الخلايا النائمة

وإذ لاحظ أن دول اوروبا الشرقية لم تستقبل اي لاجئ، أوضح أن روسيا التي زارها مرات عدة مهتمة بإيجاد حل لمشاكل الارهاب واللاجئين.

وأشار الى أن اوروبا عانت سابقاً من الكثير من الحروب والحربين العالميتين الاولى والثانية، وتأثرنا كثيراً بكل الحضارات. والآن نحارب مع العالم هذه العقلية المتشددة، والأوروبي يخاف الآن من أي لحظة أو وقت يظهر له بالصدفة متشدد ويطلق عليه الرصاص، لكن مخاوفنا اكبر من أن يقوم اروبي متشدد بإطلاق النار على هؤلاء وعندها تبدأ حرب لانهاية لها بسبب وجود المئات من الخلايا النائمة المتشددة في اوروبا لم تتم تصفيتها حتى الآن.

حضارة روسيا وألمانيا لم تنع نشوب حروب عالمية

وعندما قلنا له ان ليس على العرب والمسلمين من المتشددين، أجاب: لو عدنا الى التاريخ، لوجدنا أن روسيا بلد متحضر، لكن ستالين قتل الملايين والألمان كذلك، لكن هتلر قتل وسبب مقتل عشرات الملايين، فيكفي أن يكون للفرد سلطة كبيرة على غسل العقول فتصبح قاعدته الشعبية كبيرة وخير برهان هو صعود هائل لشعبية الاحزاب المتشددة في اوروبا ومنهم الحزب الذي انتمي إليه: “V.B”، وحزب لوبان في فرنسا وسواها من دول القارة الأوروبية حيث نشعر بازدياد الكراهية.

حائزة نوبل للسلام

ورأى أن معظم الاحزاب الاوروبية التي يهمها مصالحها ونجاحها في الانتخابات باتت تتقرب فعلياً من مبائد الأحزاب المتشددة ولو أنها لا تقول ذلك علناً، لكن كل الاحزاب تتكلم تحت الطاولة بالأفكار نفسها التي تتكلم بها في شأن أوضاع اللاجئين والمتشددن الاسلاميين. وقال إن أوروبا تتجه الى اغلاق كل معابرها وعدم استقبال اي لاجئ. ورأى أن تدفق مئات الأوف على بلد صغير كلبنان سيجعله يتغير في عاداته وتقاليده وعقلية مجتمعه المنفتحة، وكل شيء فيه سيتغير. وقال: أننا نتواصل مع مسؤولين ومعنيين في لبنان وفي مقدمهم القائد الدرزي الوزير وئام وهاب للبحث في موضوع داعش وسواها”. وأشار الى أن العالم كله مشغول بالازمة السورية من اميركا الى اوروبا وايران وروسيا وتركيا وان الرئيس بشار الاسد هو الذي لا يزال يملك اوراق اللعبة نظراً الى سيطرته على كل القطاعات السياسية والأجهزة الأمنية. ومن المؤسف أن الدول العربية لا تزال تتفرج ولا تفعل اي شيء سوى انتظار ما ستفعله أميركا وروسيا واوروبا.

وأضاف: إن الحرب في سوريا ليست دينية او طائفية بل هي حرب مصالح وأموال. وفي تأكيد لصعوبة الحل السياسي للازمة السورية قال: “ان من يتوصل الى حل لهذا الازمة يستحق جائزة نوبل للسلام”.

الموقف التركي

وعن الموقف التركي من سوريا قال: إن تركيا اثبتت اخيراً جدارتها في سوريا وحققت الكثير، وهي تتمتع باقتصاد قوي وعضو قوي في حلف “ناتو” وتعتبر الثانية في الحلف بعد الولايات المتحدة الاميركية.

ورأى أن اردوغان يحلم بدولة امبراطورية امتداداً لحكم سلاطين بني عثمان.

واستبعد النائب البلجيكي اي خلاف تركي – روسي نظراً الى ترابط مصالح البلدين في مجالات عدة، ومنها مد أنابيب النفط من السعودية عبر البحر الاسود.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

أوروبا مذهولة… والمتشددون الى صعود