الرسم بالطوابع ليس مجرد هواية أو للتسلية والتباهي، لأن زينب محمد شريم بما تختزنه من إبداعات تجسده في عمل ثقافي أو تربوي أو فني وأرادت أن تقدم عملاً فنياً جديداً، وقد يكون غير مسبوق للمجتمع ونقل صورة حية عنه في مجالات مختلفة بهدف الاستفادة والتأسيس عليه لغد أفضل. و”الطوابع” التي بدأت في سنوات على جمعها تمثل حقبات تاريخية شهدها لبنان، ولكل “طابع” دلالته ورمزيته وزمانه، إنه تعبير شامل للحراك الوطني السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي الذي رسم خريطة لبنان وتراثه على مدى عقود خلت. وأرادت أن ترسمه بلوحة فنية معبّرة تحكي التاريخ وتحاكي المجتمع، حيث ابتعدت عن النمطية في جمع الطوابع السائدة.
وزينب محمد شريم التي تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه تلاحق تاريخ لبنان من خلال “طابع مالي” قد لا يعني للبعض شيئاً، لكنه بالنسبة إليها حكاية وطن ودولة وشعب تسردها لوحات تنطق الماضي والحاضر والمستقبل.
