يعتبر النادي اللبناني في فريتاون من أهم الاندية اللبنانية وأضخمها في غرب أفريقيا، نظراً الى عراقته ومساحته والخدمات التي يقدمها الى الجالية اللبنانية في هذه الدولة الأفريقية التي عانت من حروب داخلية كبيرة قبل زهاء عقدين من الزمن.
رئيس النادي المهندس فيصل بسمة الذي تسلّم مهمته قبل ثلاثة عقود ونيف، بدأ يعد العدة لتسليم جيل الشباب هذه المهمة تدريجياً، وهم يعاونونه في الوقت الحاضر عبر اللجنة المؤلفة من السادة: يوسف عنتر، حسين فواز، ربيع زيات، مارسيل رعد، شوقي شور، حسن درويش، يوسف قضامي، فيصل عنتر، ولاعب كرة القدم سامر خازم.
اما لجنة الحكماء في النادي، فتتألف من السادة: فيصل بسمة رئيساً، سمير حسنية نائباً للرئيس، المهندس ايلي عبد النور ومدير المدرسة اللبنانية علي أحمد.
وأوضح المهندس بسمة في حوار خاطف بعد انتهاء ممارسته للرياضة الصباحية مع السيد علي أحمد، أنه انتخب نائباً لنقيب المهندسين في لبنان قبل أن يغادره عام 1978 الى سيراليون، علماً أنه تخرج من جامعات لندن.
وأشار الى أن النادي هو متنفس صحي وثقافي ورياضي واجتماعي لأبناء الجالية، ويجمعهم في مجمل المناسبات والنشاطات، وأن جيل الشباب هو من يقوم بتحمل المسؤولية. أما نحن فنعمل بصفة استشارية. والنادي الذي شيد عام 1956 في فريتاون على مساحة عشرة آلاف متر مربع هو أكبر نادٍ لبناني في دول غرب أفريقيا.
تقرير عن الإنجازات والخلفية التاريخية
تابعت اللجنة القيام بكل التحسينات وعمليات الصيانة المطلوبة لمرافق النادي، جرى إعادة تأهيل القاعة الرئيسية بالكامل من ملاعب وأجهزة وطرق ومواقف، إضافة الى المطعم والمخبز.
وعن الخلفية التاريخية للنادي يقول المهندس بسمة: في العام 1983 دعيتُ مع ستة أعضاء من اللجنة اللبنانية الى اجتماع لـ(S.Y.C)، جرى إعلامنا حينها من قبل ممثلي الفرع اللبناني للجنة، أنه تم اختياري رئيساً، وقررنا بالمقابل قيام الأعضاء التنفيذيين للجنة باختيار الرئيس وأعضاء المراكز الأخرى، بعد هذه العملية، وانطلاقاً من انتقاء زملائي لي رئيساً، اعتبرت ان الرحلة بدأت. كنا جميعاً مدركين للصعوبات التي تنتظرنا. فالنادي لم يكن في أفضل حالاته بل كان أشبه بالمهجور، قررت اللجنة إدخال معايير وإجراءات خاصة بتنمية النادي بطريقة تمكنه من تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما جرى تباعاً تمديد سنوي لمدة عمل تلك اللجنة بعد اجتماع عام لمختلف اللجان وللهيئة التنفيذية للفرع اللبناني فضلاً عن السفير اللبناني، استمرت تلك اللجنة حتى عام 1990 وان يكن مع بعض التغيير في أعضاء اللجنة التنفيذية في أوائل عام 1990 تشكلت لجنة جديدة برئاسة المرحوم غسان وانسة. حازت هذه اللجنة على بركة كل الافرقاء الذين طلبوا مني البقاء كمستشار وتميزت هذه اللجنة بنجاح لافت وبتحقيق إنجازات.
لسوء الحظ لم يكن بالإمكان المحافظة على ذلك الزخم والاندفاع فظهرت في منتصف عام 1991 تصدعات أو شروخ ضمن جسد اللجنة. ومن جديد طلب مني ترؤس مهمام النادي. بداية لم أكن متحمساً للأمر لكنني قبلت في النهاية بشرط أن تكون ولاية رئاستي لفترة غير طويلة، وشارك معي في هذه الرحلة ثلاثة أعضاء هم السادة: سمير حسنية (نائب الرئيس)، ايلي عبد النور (مسؤول مالي) وعلي أحمد (مسؤول أمين سر عام)، وجرى في العام (2000) انضمام مارتن مايكل كمستشار قانني لنا. اشتغلنا معاً دون كلل وفي أوقات عصيبة، وكان على بعضنا خلال غزو المتمردين تعريض نفسه للخطر من أجل حماية النادي.
قبل حوالي أربعة عشر عاماً، قررت اللجنة ولمصلحة النادي البحث عن أعضاء شباب يضعون مصلحة النادي في قلوبهم، وذلك استعداداً للمستقبل، خلال تلك السنوات عمل العديد من الأشخاص على التضحية بوقتهم وطاقاتهم للحفاظ على مستوى النادي وعلى مرافقه، من أجل تنوير الأجيال القادمة، لا بد من الإنصاف بذكر أسماء أولئك الذين خدموا دون كلل لفترات طويلة من العام 1983 حتى العام 1990 وهم السادة: خالد حلاوي (نائب رئيس)، علي آي بسمة (أمين عام)، الدكتور كمال صاصو (مدير اجتماعي) وغازي حجازي (مدير الرياضة).
بدأت الولاية الثانية في العام 1992 وهي مستمرة الى جانب الأسماء المذكورة سابقاً، ثمة عدد من الأعضاء الأصغر سناً الذين انضموا وخدموا بتفانٍ لسنوات عدة، وقد تقاعد الحاج موسى عنتر، والسيد عدنان ملا، فيما ثابر الحاج فواز ويوسف عنتر والحاج يوسف قدامي، ومارسيل رعد على بذل كل جهد لتطوير النادي.
وأضاف المهندس بسمة: لا بد من شكر الفاعلين الأساسيين في إرساء دعائم النادي، ويستحقون تالياً معظم آيات الاحترام. وقد تبرعوا لشراء الأرض وتشييد معظم الانشاءات الحالية للنادي وخدم العديد منهم ضمن ومواقع مختلفة للحفاظ على مستوى النادي، والبعض منهم لا يزال يعمل حتى اليوم، وهم السادة: سميح هاشم (الرئيس بين عامي 1966 و1976) وسمير حسنية (رئيس بين عامي 1976 و1979 و1981). والرؤساء: عباس بحسون، سامي قدسي، درويش قرانوح، مصطفى شعبان، نزيه حسنية، زين بسمة، حسن بسمة، عبد الإله جواد، حسيب بسمة وغسان ونسة.
تجد اللجنة اللبنانية نفسها مطالبة بالشكر والامتنان لهؤلاء فضلاً عن الذين خدموا ضمن اللجان، ولا يمكننا إغفال أسماء الرياضيين الذين أبقوا راية النادي خفاقة عالياً كما حافظوا على ديمومة اسم (Y.S.C) على الخارطة.
وبعد أن شكر رئيس (Y.S.C) المهندس بسمة جميع الذين خدموا اللجنة في العام الماضي في أوقات عصيبة، لم يعهدها النادي من قبل، ورغم العديد من الاختلافات في الرأي، رأى أن النادي سيكون في أيدٍ أمينة مع الأعضاء الأصغر سناً. وآن الأوان للأعضاء الشيوخ أن يسلموا أمانة إدارة النادي بالكامل. وأستطيع الآن إعلان حل مجلس إدارة النادي.