أصدرت لجنة المنطقة وجمعية البر والتعاون بياناً جاء فيه:
«بعد أن عمّت الدعوات والرغبات اللبنانيين وبعد تمنياتنا على معالي وزير الخارجية ومن يعنيهم الأمر، تأجيل المؤتمر الى وقت آخر تكون فيه التباينات قد خمدت والخلافات قد طمست، أصرّ معاليه على عقده رغم احتمالات الفشل التي لاحت في الأفق، وعليه نقول:
إن الإصرار على عقد المؤتمر وفي الوقت المحدّد هذا، ما هو إلا عناد وعنجهية ودليل على عقلية منغلقة ظهرت جلية وأطل علينا من مكان ما على هيئة الواعظ والمبشر والحريص على مصالح الأمة اللبنانية!!
وكيف يكون حريصاً من يصرّ على إنفاق المال العام وبكِلَفٍ باهظة كان يمكن أن تستغل في أمور نافعة ومفيدة لأبناء البلد ومحتاجيه الذين أعيتهم قلّة فرص العمل.
أيها اللبنانيون، إننا ومن موقعنا المسؤول الحريص على مصالحكم واقتصادكم لسنا ضد هذه المصالح والمنفعة، بل نسعى لأن تكون الطاقات الاقتصادية اللبنانية في القمة، ولكن ضمن قواعد وأسس لا تقوم على الكيدية والمصالح الآنية والفئوية والإلغائية.
أيّها اللبنانيون، في الوقت الذي وقفنا فيه مطالبين بتأجيل المؤتمر ريثما تتهيأ الظروف المناسبة لتتحقق فيه دوافع انعقاده، وقد طالبنا بعدم انعقاده في هذا الظرف بالتحديد، لمعرفتنا بالظروف والنتائج. وهنا لا بد لنا أن نشكر كل من دعا وكل من ناشد وكل من أخذ موقف داعم لموقفنا من فعاليات اقتصادية واجتماعية وعلى رأسهم المجلس القاري الأفريقي، وعموم الجاليات في القارة الأفريقية، لاسيما رئيس الجالية في ساحل العاج وغرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج. رئيساً وأعضاءً وجميع الجمعيات في ساحل العاج ونخص بالشكر جمعية الغدير والإرسالية اللبنانية وجميع أفراد لجنة المتابعة، ونشدّ على أياديكم ونُصرّ على التعاون معكم وبينكم وندعو أبناء جالياتنا في أفريقيا عامة وساحل العاج خاصة، الى مزيد من التكاتف والتعاطف والتلاحم والوحدة في سبيل إظهار صورة لبنان الجميل الواحد«.
لجنة المنطقة وجمعية البر والتعاون
أبيدجان 3/2/ 2018