تمنى الناشط الاغترابي والرياضي البارز في الكوت ديفوار السيد علي كفل كل الخير والازدهار لوطنه الأم لبنان بعد الانتخابات النيابية التي شهدها، والتي شارك فيها المغتربون اللبنانيون في العالم للمرة الأولى.
وهنأ الفائزين بالمقاعد البرلمانية عموماً ورئيس مجلس النواب نبيه بري خصوصاً الذي فازت اللوائح التي شكلها ودعمها بالإجماع، مما سهّل إعادة انتخابه رئيساً للمجلس النيابي للمرة السادسة.
وأعرب كفل عن تخوّفه من تراجع دور الجالية اللبنانية التي تعد الأكبر في افريقيا، وتتمتع بإمكانات كبيرة على الصعد المختلفة، نظراً الى المنافسة التي تواجهها من جاليات عربية ودولية بدعم مالي وسياسي من دولها، داعياً المغتربين الى تفعيل دور جمعياتهم وتحقيق المزيد من الانفتاح على المجتمع العاجي المضيف وعلى كل أطياف الجالية من أطباء ومهندسين وموظفين وصغار التجار، وقبول الرأي الآخر، واحتضان الجمعيات والمدارس اللبنانية التي دعاها التي دعاها الى مزيد من الاهتمام بالجيل الجديد، وخصوصاً في المناطق الشعبية والنائية، مستغرباً كيف أن مجموعة من أصحاب الإمكانات المالية والنفوذ تختصر الجالية وتقرر عنها، وهؤلاء جرّبناهم لسنوات طويلة وسيجعلوننا لسنوات مقبلة “مكانك راوح”، إذا لم يغيروا من طريقة تفكيرهم ويفسحوا في المجال أمام الأجيال الجديدة والطامحة الى التقدم والتغيير والتطوع لخدمة الجالية والضعفاء والمحتاجين فيها، ولخدمة المجتمع العاجي.
وعزا كفل أسباب تدني نسبة مشاركة أبناء الجالية في الانتخابات النيابية الى التقصير من جانب مسؤولي الجالية والجمعيات والفاعليات والجهات المعنية في هذا الشأن سواء في لبنان أو في خارجه.
ولاحظ أن الظروف في الدول الافريقية المضيفة قد تغيّرت، وعلينا كجالية أن نواكب هذه التطورات، فلدينا شبان يتكلمون لغة البلاد التي حضنتنا ويحترمون تقاليدها وعاداتها، وهم القادرون على خدمة اللبنانيين والدولة المضيفة وليس المجموعة التي أثبتت فشلها وعقمها.
وهنأ المغتربين عموماً والمسلمين خصوصاً بعيد الفطر المبارك، متمنياً الخير والأمان للجالية في الكوت ديفوار، مكرراً الدعوة لفاعليات الجالية وللجمعيات الى أن تفعّل أوضاع التجارة في مناطق أدجمي وتراشفيل والأحياء المتواضعة في أبيدجان، داعياً الى إحياء برامج وأنشطة رياضية وثقافية للشباب والأطفال تبعدهم عن الأجواء الطائفية والمذهبية الطارئة على جاليتنا ومجتمعنا.
ورأى كفل أن مشاكل الجالية لا يستطيع أي شخص أو مجموعة حلّها مهما علا شأنها وكبرت إمكانياتها، داعياً رئيس الجالية الحاج نجيب زهر الى تشجيع الشباب للانخراط في العمل المؤسساتي للجالية، وتشكيل فريق متجانس قادر على خدمة المغتربين، خصوصاً في ظل المخاطر والتنافس الكبير الذي يتعرضون له من جهات عربية ودولية متعددة.