تكرّر أمس ضرب الكابلات التي تنقل إنتاج الكهرباء في معمل الزهراني إلى محطة عرمون التي تتولى التوزيع إلى مناطق بيروت وجبل لبنان. نحو 400 ميغاوات أصبحت خارج الشبكة. معارك عبرا أطلقت سلسلة من الأعطال الثانوية كان صعباً تصليحها بسبب غياب الموظفين. في النتيجة، ارتفع العجز في الكهرباء إلى 61% من الطلب البالغ 2700 ميغاوات.
وكانت الكهرباء قد انقطعت بالكامل عن كل لبنان بعد تضرّر الكابل الرئيسي الذي ينقل التيار الكهربائي من معمل الزهراني إلى محطة عرمون من القصف، ما أدّى إلى شلل تام في الشبكة استمرّ نحو 11 ساعة. وتعرض
الكابل البديل للضرر نفسه وهو ما أدّى إلى استبعاد نحو 400 ميغاوات عن شبكة الكهرباء، أي زيادة «التقنين» في منطقتي بيروت وجبل لبنان بسبب انقطاع التغذية عنهما من المعمل المذكور.
من جهتها اصدرتمؤسسة كهرباء لبنان بيانا جاء فيه: “فور إستتباب الأوضاع الأمنية في منطقة صيدا، باشرت الفرق الفنية بالتنسيق مع وحدات من الجيش اللبناني الكشف على الشبكة الكهربائية حيث تبين أن أضرارا كبيرة لحقت بها من جراء الاشتباكات التي كانت دائرة في المنطقة، بالإضافة إلى تضرر احد خطي الزهراني – عرمون بشكل كبير، اضافة الى أضرار لحقت بخطوط التوتر 66 ك.ف. التي تغذي مدينة صيدا والجوار”.
وحاليا تعمل الفرق الفنية على تصليح خطوط التوتر 66 ك.ف. لتأمين التيار الكهربائي لمدينة صيدا وجوارها، حيث من المتوقع أن يوضع خط جون – صيدا 66 ك.ف في الخدمة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، على أن تنتهي الفرق الفنية من تصليح خط سبلين – صيدا 66 ك.ف يوم غد الأربعاء.
وسيصار إلى وضع أحد خطي الزهراني- عرمون في الخدمة بدءا من بعد ظهر اليوم، بما يسمح بتصريف جزء من إنتاج معمل الزهراني إلى بيروت الإدارية وبعض مناطق جبل لبنان، ليصار بعدها إلى عزل هذا الخط مدة 3 أيام من الساعة السابعة صباحا ولغاية السادسة مساء، وذلك تأمينا لسلامة الفنيين العاملين على تصليح خط الزهراني- عرمون المتضرر، الأمر الذي سيؤثر سلبا على التغذية الكهربائية في بيروت وجبل لبنان خلال فترة النهار في الأيام الثلاثة المقبلة.
في المحصلة ما تبشر به مؤسسة كهرباء لبنان هو «تقنين التقنين» اذ ان بعض المناطق اللبنانية كانت ساعات تزويدها بالكهرباء لا تتجاوز الست ساعات كل 24 ساعة.
مصادر مختلفة