اعتبر الامين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، أن “استبعاد رئيس الحكومة سعد الحريري لوزير النازحين صالح الغريب عن الوفد الى قمة بروكسل يشكل خروجا على التسوية السياسية الاقليمية والدولية التي انتجت الحكومة بعد مخاض عسير وطويل”. ورأى في “قرار الاستبعاد محاولة لقلب الطاولة ولتجاوز التسويات والتفاهمات والخطوط الحمر التي أرست قواعد فك الاشتباك السياسي بين مكونات الطبقة السياسية الحاكمة التي أعلنت التزامها وقف التجاذبات والسجالات والاتهامات المتبادلة وولوج سياسة الهدوء ومعالجة الازمات والمشكلات على اختلافها المتراكمة والمزمنة”.
وقال: “أخشى أن يكون ما يحصل يأتي استباقا وتحضيرا لزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى لبنان والذي سيحمل معه جدول أعمال وشروطا خطيرة جدا، ولمنع حصول لبنان على منظمة دفاع جوي من ايران فضلا عن تهديده بحصاره اقتصاديا، اذا لم يلتزم بصفقة القرن الاميركية المشبوهة وكذلك لعرقلة عودة النازحين السوريين الى ديارهم بالتفاهم مع الحكومة السورية وابقاء ملفهم ورقة ضغط بيد أميركا وحلفائها على لبنان وسوريا”.
وحذر “أي فريق سياسي من التورط بالأجندات الخارجية لأن لبنان لا يقدر على تحمل نتائجها وتداعياتها وربما تطيح بكل التفاهمات وتجعل من لبنان ساحة اشتباك وصراع لقوى اقليمية ودولية”، مذكرا “بما حمله مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد من تهديدات في زيارته لبنان ولقائه قوى سياسية قد تكون متورطة”.
وأكد “عدم التهاون أو السكوت عن أي تسوية سياسية أو طائفية أو مذهبية تتعلق بالفساد والفاسدين”، داعيا الى “اسقاط كل الحصانات والحمايات والخطوط الحمر لملاحقتهم وكشفهم ومحاسبتهم”، مطالبا “القضاء بالتحرك السريع لأن نزاهته وسمعته وصدقيته واستقلاليته أصبحت على المحك”.